انتقد سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ما وصفه بمحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإشغال المنطقة وشراء الوقت عبر الورقة السياسية التي طرحها ترامب مؤخرًا. أوضح عمر خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج بالورقة والقلم المذاع على قناة TeN أن الورقة الأميركية لا تواجه رفضًا في واشنطن، بينما أجرى ترامب، بحضور نتنياهو، اتصالًا بالجانب القطري لتقديم اعتذار عن الهجوم الأخير الذي استهدف قادة حماس في قطر. وأضاف أن ما يجري يبدو كـ«سيرك سياسي» يهدف إلى إضاعة الوقت، في حين أن الحل الحقيقي يتطلب الالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية. وأضاف أن مفتاح الاستقرار يكمن في منح الجانب العربي أرضية يمكن البناء عليها، مشيرًا إلى أن الطرح المصري أكثر واقعية وقابلية للتنفيذ؛ فهو يحفظ حقوق الفلسطينيين، ويقود إلى مسار حل الدولتين، ويتناول إعادة الإعمار من دون تهجير. كما أشار إلى أن الحديث عن وقف إطلاق النار ظل بلا جدول زمني واضح، وهو ما يجعل فرص التقدم على طريق الحل محدودة للغاية.

من جهة أخرى، يقرّ المحللون في القاهرة بأن المقترح المصري إطار يوازن بين مصالح الأطراف ويتيح آلية تهدئة زمنية وتوفير مساحة لإعادة الإعمار. ويؤكد هؤلاء أن الاعتماد على مسار الدولتين مع ضمانات لإعادة الإعمار من دون تهجير يمنح الفلسطينيين أفقاً واقعياً للمفاوضات الطويلة. أما المجتمع الدولي فمطالب بأن يعزز الضمانات القانونية ويضع مساراً واضحاً للمفاوضات، مع مراقبة مستمرة وشفافية في الالتزامات. وفي التغطية الإعلامية، يرى مراقبون ضرورة الحفاظ على التوازن والموضوعية في عرض الوقائع، لتخفيف التوتر وتوفير مناخ يحفز الحوار.