أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الخسائر في الجيش الأوكراني خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة وصلت إلى 1430 عسكريًا. وفي تطوّرات ميدانية أخرى، أكّد حاكم مقاطعة بريانسك بوغوماز أن ستارودوب تعرّضت لهجوم بطائرات مسيّرة أسفر عن أضرار في سقف مبنى سكني بلا وفيات حتى الآن.

وفي سياق التطورات، أشار البيان إلى أن المسألة تتزامن مع جولات من القتال المستمر في أكثر من جبهة. وتؤكد التصريحات الروسية وجود تصعيد من نوعٍ شديد في خطوط التماس، مع تفاوت في نسب الخسائر وتوزيعها بين المناطق المختلفة.

تشير البيانات إلى أن الهجوم على ستارودوب جاء ضمن سلسلة نشاط أوسع، حيث كشفت المصادر عن استمرار العمل العسكري في مناطق متفرقة، وتُشير إلى أن بعض البلدات تشهد محاولات اقتحام وفرض سيطرة على نقاط استراتيجية. وتؤكِّد المصادر الروسية أن العمليات في دونيتسك تستمر بوتيرة عالية مع إشارات إلى تقدم في كيروفسك واقتراب حسم ما تعرفه المدينة من معارك.

إلى جانب ذلك، فرضت وكالة النقل الجوي الروسية قيودًا مؤقتة على استقبال وإقلاع الطائرات في مطاري أستراخان وفولغوغراد، وهو إجراء يرى فيه المحلّلون انعكاسًا لتدابير أمنية وتدفقات النقل المرتبطة بالنزاع. وتؤكد النشرة أن هذه الخطوة تؤثر على حركة المسافرين والشحن في المنطقة خلال الفترة الراهنة.

وفي تفاصيل أخرى، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن طائرتين من طراز ياك-52 و10 طائرات مسيرة من طراز إيه-22 تابعة لسلاح الجو الأوكراني. كما ذكرت في تقاريرها أن مجموعتين هجوميتين من القوات الأوكرانية جرت متابعتهما أثناء محاولتهما الهروب قرب كليبان-بيكسكويه في جمهورية دونيتسك الشعبية.

ونقلت المصادر عن التقرير الروسي أن عملية تحرير كيروفسك بجمهورية دونيتسك باتت شبه منتهية، حيث تقوم وحدات الاقتحام بتطهير المدينة من المظاهر المقاومة وتثبيت السيطرة على المناطق المحررة. كما ردّدت تقارير البحرية الروسية إشارات إلى نشاط قوي على الساحل، مع تدمير ثلاث قوارب تابعة للقوات الأوكرانية و15 قاربًا مسيرًا، إضافة إلى تدمير منصة إطلاق وكابينة تحكُّم ومحطة رادار في استهداف موقع لمنظومة صواريخ باتريوت الأوكرانية.

وتأتي هذه التطورات في وقت يستمر فيه النزاع، وتواصل الجهات المعنية تأكيد التزامها بتحقيق أهداف عسكرية محددة على الأرض، مع استمرار تبادل التقارير حول الخسائر والتقدّم من الطرفين. ويُلاحظ أن التصعيد الإعلامي يرافقه أيضاً متابعة دولية حريصة على تقليل التصعيد وتثبيت خطوط التماس.

أما على مستوى الميدان، فيُنتظر أن تستمر التطورات خلال الأيام المقبلة مع استمرار عمليات التمركز والتحصين في عدد من المواقع الحيوية، وتواصل القوات الروسية محاولاتها لتعزيز وجودها في المناطق التي أعلنت سيطرتها فيها. وتظل الإشارات إلى وجود أهداف محددة للمناورة وتحييد النقاط الدفاعية في بعض المناطق قاعدة رئيسية للخطاب العسكري اليوم.

وتبقى الأنظار متركزة على ما ستسفر عنه الأسابيع القليلة المقبلة من تحركات ميدانية وسياسية، مع تبدّل في المشهدين الإقليمي والدولي، وتزايد الضغوط على جميع الأطراف للامتناع عن التصعيد وتجنب تقديم مبررات إضافية للصراع الطويل.