أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس التوصل إلى اتفاقية ترسيم حدود بحرية بين اليونان وليبيا، وهي اتفاقية عادلة وقانونية تتوافق مع أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وتصب في مصلحة البلدين. أضاف أن الاستقرار الحقيقي في دول جوار اليونان يعتمد أيضاً على وحدة ليبيا وسيادتها. وشدّد على ضرورة أن يتمكن الشعب الليبي من اختيار مستقبله بحرية ودون أي تدخل خارجي. وعلى هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، كيرياكوس ميتسوتاكيس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأكّد ميتسوتاكيس تقديره للعلاقات التاريخية بين مصر واليونان، وحرصه على دعم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. كما أشار إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مجالات متعددة، خاصة الزراعة، إضافة إلى تبادل العمالة الماهرة وتعاون القطاع الخاص بين البلدين.

وتفتح اليونان وليبيا صفحة جديدة من التعاون الاقتصادي مع خطط ملموسة في الزراعة وتبادل العمالة والابتكار. كما تتطلع الدولتان إلى وضع آلية متابعة دائمة لترسيم الحدود وتبادل البيانات بين الخبراء والجهات المعنية لضمان التنفيذ السريع والتقليل من أي خلاف محتمل. ويُنظر إلى هذه الخطوات على أنها لإرساء إطار عملي يعزز الاستقرار في منطقة البحر المتوسط ويشجع شراكات جديدة في مجالات الطاقة والاستثمار. وفي وقت لاحق، تترسم ملامح خطوات عملية تشمل توقيعاً رسمياً واتفاقات تعاون مالي ولوجستي، مع تركيز خاص على استقطاب العمالة الماهرة وتبادل المعرفة التقنية.

تؤكد التطورات اهتمام المجتمع الدولي بالمنطقة وتطرح مسارات لتعزيز الحوار بين الدول المتجاورة، بما يحافظ على مبادئ القانون الدولي ويعزز الأمن الاقتصادي والاجتماعي لسكان الدولتين والمنطقة ككل.