شهدت قرية أم اللبن في مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة واقعة مأساوية حين شارك عامل بمساعدة اثنين من العاطلين في اختطاف طفل عمره 10 سنوات، مطالبين والده بفدية قدرها مليون جنيه لإطلاق سراحه.
تعود التفاصيل إلى بلاغ تلقته أجهزة الأمن بمديرية البحيرة من المواطن رامي أبو بكر مفتاح، 49 عامًا، عامل زراعي يقيم بالقرية، يفيد باختفاء نجله إثر خروجه من المدرسة، ثم تلقى اتصالاً من مجهول يطالب بمليون جنيه كفدية.
على الفور، شكلت أجهزة الأمن فريق بحث من إدارة البحث الجنائي بمديرية البحيرة بالتنسيق مع ضباط مركز شرطة الدلنجات لكشف غموض الواقعة واسترجاع الطفل وضبط الجناة.
أسفرت التحريات عن تورط كل من: إسلام ش. ج، وعوض م. ع، وهما عاطلان من مركز أطفيح بمحافظة الجيزة، إضافة إلى إبراهيم س. س، أحد سكان قرية أم اللبن.
وبعد تقنين الإجراءات واستئذان جهات التحقيق، تمكن فريق البحث من تحديد مكان الطفل داخل إحدى الشقق السكنية بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، حيث تم تحريره وضبط المتهمين.
وتشير المعطيات الأمنية إلى أن الحادث يقع ضمن سلسلة من الوقائع التي تستهدف الأطفال، ما يفرض يقظة مجتمعية وتعاوناً مستمراً مع الشرطة، خاصة في القرى النائية حيث تتكرر حالات الخطف.
وتواصل الأجهزة المعنية جهودها لتحديد جميع شركاء الحادث وتقديمهم للنيابة، إضافة إلى تعزيز وجود الشرطة بالمناطق الحيوية وتكثيف التغطية الأمنية أمام المدارس وأماكن تجمع الأطفال.
وقد أُصدرت توجيهات إلى المؤسسات التعليمية والجهات المعنية بتعزيز إجراءات الأمان حول مدارسها والتنسيق مع الأهالي للإبلاغ عن أي سلوك مريب في محيط المدرسة.
وعبرت أسرة الضحية عن امتنانها للتعامل السريع من الأجهزة الأمنية، داعية الأهالي إلى توخي الحذر والإبلاغ فوراً عن أي نشاط مريب يشتبهون به.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وجارٍ عرض المتهمين على جهات التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.