يعاني الكثير من المستخدمين من بطء الإنترنت أو انقطاع إشارات الواي فاي داخل منازلهم، رغم اشتراكهم في باقات عالية السرعة، وهو ما يثير تساؤلات حول السبب الحقيقي وراء ضعف الشبكة.
وفقا لخبراء الاتصالات والتقارير التقنية العالمية، ليست المشكلة دائمًا في الخدمة أو مزود الإنترنت، بل في المكان الذي يوضع فيه الراوتر داخل المنزل، فاختياره بعناية يساهم في تعزيز الأداء بشكل ملموس.
نشرت صحيفة الإكسبريس البريطانية تقريراً موسعاً عن أبرز الأخطاء التي يقع فيها المستخدمون عند وضع الراوتر في منازلهم، مؤكدة أن بعض المواقع قد تعيق انتشار الإشارة أو تقلل من فعاليتها بشكل ملحوظ، حتى لو كانت الخدمة مستقرة.
وأوضح الخبراء أن المعدن يعد من أكثر المواد خطورة على قوة الشبكة، لأنه يعكس الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن جهاز الراوتر، مما يعوق انتشارها بحرية. وبما أن أغلب الأثاث والأجهزة المنزلية يحتوي على أجزاء معدنية، فإن وضع الراوتر قربها قد يفقد الإشارة جزءاً كبيراً من قوتها.

إرشادات عملية ينصح بها الخبراء يمكن تطبيقها بسهولة داخل أي منزل، وتبدأ باختيار غرفة مركزية وتحديد ارتفاع الراوتر عن الأرض بمستوى يسمح بتوزيع الإشارة بشكل متساوٍ في مختلف أرجاء المنزل.
كما يفضل تقليل محيط العوائق المعدنية، مثل الأثاث المصنوع من المعادن، وتجنب تثبيت الراوتر خلف الأجهزة الكبيرة أو في الزوايا الضيقة، لأنها تعيق انتشار الموجات وتقلل وصول الإشارة.
يمكن للمستخدمين أيضاً التفكير في استخدام أجهزة التوسيع أو أنظمة الشبكة المترابطة (Mesh) لمنطقة منزل واسعة، خاصة في غرف الجلوس والنوم حيث تكون الإشارة ضعيفة.
وبالإضافة إلى ذلك، يوصى بتحديث البرامج الثابتة للراوتر بانتظام وتثبيت أي تحديثات أمان، فهذه الإجراءات تعزز الاستقرار والأداء وتقلل من الانقطاعات.