أوفد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مندوباً رفيع المستوى إلى دولة شقيقة لتقديم واجب العزاء في ضحايا حادث أليم وقع في الأسابيع الأخيرة، مع نقل رسالة صداقة وتضامن من الشعب المصري إلى أشقائه في المحنة. وخلال الزيارة التقى المندوب بكبار المسؤولين في الدولة المستقبلة ووفوداً دبلوماسية، ونقل الرسالة الرسمية من القاهرة وأعرب عن استعداد مصر لتقديم الدعم الإنساني وتنسيق جهود الإغاثة وإعادة الإعمار. صرّح المتحدث باسم الرئاسة بأن “مصر تؤكد تضامنها مع الشعب الشقيق وتقدم التعازي القلبية في المصاب”، مؤكدًا أن القاهرة تقف بجوار أشقائها في كل ما يخفف من معاناتهم. تأتي هذه الخطوة في إطار سياسة مصر الثابتة بتعزيز التضامن العربي وتطوير آليات التعاون الإنساني مع الدول الشقيقة، وهو سلوك يتسق مع تقاليد الدبلوماسية المصرية في ترسيخ العلاقات المجتمعية. وتفتح الرسالة الباب أمام تعزيز تبادل الخبرات وتوسيع آليات الإغاثة المؤقتة، مع دعم مباشر من السلطات المصرية للمناطق المنكوبة بما يضمن وصول المساعدات بشكل أسرع. كما عبرت عائلات الضحايا عن امتنانها للنهج المصري الذي يضع الأولوية للمساعدة الإنسانية ويعطي نموذجاً للالتزام الأخلاقي والدبلوماسي. ويرى مراقبون أن هذه التحركات تكرس الدور المصري كركيزة للاستقرار الإقليمي وتؤكد استمرار القاهرة في العمل إلى جانب الدول الشقيقة في مواجهة التحديات المشتركة. وتؤكّد وزارة الخارجية المصرية استمرارها في متابعة التطورات وتنسيق الجهود مع الشركاء الدوليين لدعم عمليات الإغاثة وتسهيل سبل التعاون. وأنهى المندوب مهمته بتوثيق تقاريره إلى الرئاسة وتأكيد حرص مصر على متابعة التطورات، واستعدادها لتقديم ما يلزم من دعم وفق الاحتياجات الملحة.