رحبت تانيا فايون، وزيرة الخارجية السلوفينية، بدور القاهرة كإطار جامع وسيط رئيسي في جهود وقف الحرب في غزة والمباحثات بين إسرائيل وحماس، مؤكدة أن النهج المصري يعكس اقتناع بلدها بأن إطاراً شاملاً وحده قادر على إحلال السلام في المنطقة.
وأوضحت في تصريحاتها يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 أننا نشاطر مصر الأهداف والقيم الأساسية، وأن المحادثات الجارية في القاهرة تمثل أهم فرصة دبلوماسية منذ اندلاع الحرب في غزة.
وأضافت أن بلادها دعت باستمرار إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق. كما أشارت إلى أن سلوفينيا تلتزم دعم جهود الوساطة المصرية من خلال مشاركات دبلوماسية على مختلف المستويات، ومساعدة فلسطين، والالتزام بإيجاد حلول قائمة على القانون الدولي.
وأعربت عن ترحيبها بخطة السلام الجديدة المقترحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبالاستعداد المعلن من إسرائيل وحماس للمشاركة فيها، مع التأكيد على ضرورة الحذر في تطبيقها بشكل كامل وبما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ورؤية الدولتين على أساس حدود 1967.
وأشارت فايون إلى أن هذا العنصر الأخير مفقود تماماً من الخطة المقترحة حالياً، معربة عن أملها في أن يشارك الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بشكل بنّاء في إعداد إطار شامل يضمن سلاماً دائماً ومستداماً.
في سياق متصل، شددت وزارة الخارجية السلوفينية على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بلا معيقات وبعيداً عن أي شروط سياسية.
وتصاعدت الدعوات الدولية لاتباع مقاربات متزنة في ظل تزايد القلق الإنساني.
كما حذرت من أن تطبيق الخطة ينبغي أن يحفظ حقوق المدنيين ويكرس احترام القانون الدولي والقرارات الأممية.
وتؤكد أن سلوفينيا تواصل جهودها الدبلوماسية من خلال تعزيز الحوار مع الأطراف المعنية والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي ومختلف المنظمات الدولية.