عبّر المدرب توماس توخيل عن إعجابه الكبير بمستوى ماركوس راشفورد مع المنتخب الإنجليزي، مقدّرًا قدرته على تقديم أداء متميز كواحد من الركائز الأساسية للفريق. لكنه في الوقت ذاته حذر اللاعب من أن تميز المواهب وحده لا يكفي، وأن عليه أن يعمل أكثر من أجل تحقيق طموحاته، خاصة أن كرة القدم لا تعترف إلا بالمجهود المستمر والتطوير المستمر. فبعد أن تأهل المنتخب الإنجليزي رسميًا لكأس العالم 2026 بقيادة راشفورد، إثر فوزه الأخير على لاتفيا بخمسة أهداف نظيفة في التصفيات الأوروبية، أظهرت التصريحات أن اللاعب لديه فرصة لتأكيد مكانته الدولية ولكن يحتاج لتطوير أدائه.

توخيل أشاد بإمكانات راشفورد التي قال عنها إنها عالية جدًا، وربما أعلى من غيره في المنتخب، لكنه في الوقت ذاته وضع نقطة مهمة حول مدى خطورة الاعتماد فقط على القدرات النظرية. وأضاف أن راشفورد يمتلك مقومات فنية وبدنية متميزة، من سرعة وقوة في الألعاب الهوائية، وأن هذا يمكن أن يجعله من أفضل اللاعبين في العالم إذا استغل موهبته بشكل كامل. وأضاف أن هناك العديد من النقاط التي يمكن أن يطورها من أجل تقديم أداء أكثر تأثيرًا سواء في التسجيل أو الصناعة، مؤكدًا أن الموهبة وحدها ليست كافية.

ومع استمرار استفادتهم من خبرات كبار المدربين، يصارع اللاعبون للوصول إلى القمة وتحقيق الأرقام القياسية، وراشفورد واحد من هؤلاء الذين يمتلكون قدرات مذهلة، لكنهم يحتاجون إلى مزيد من الانضباط والعمل المستمر. وفي ظل المنافسة الشرسة داخل صفوف المنتخب، يتجه العديد من الإعلاميين والجماهير لانتظار التطور الملموس من نجم ليفربول القديم، خاصة أن مستوى الأداء هو ما يصنع الفارق في النهاية. وكذلك فإن المشاركة بكثافة مع النادي ومع المنتخب تضع راشفورد في دائرة الضوء بشكل دائم، الأمر الذي يفرض عليه أن يضع جهوده في تطوير أسلوب لعبه بشكل يليق بمكانته.

وفي ختام تصريحاته، أكد توخيل أن الطموحات لا حدود لها، وأن على راشفورد أن يستغل كل فرصة ليبرهن على إمكانياته بشكل مستمر، فالموهبة ليست إلا البداية، والعمل هو ما يصنع الفارق الحقيقي في مسيرة أي لاعب. في النهاية، كرة القدم لا تعطي المجاملات، وإنما محفوفة بالمنافسة والتحدي المستمر، وراشفورد أمام فرصة ذهبية لتعزيز مركزه من خلال العمل والتطوير.