أعلنت هيئة التأمين الصحي في سوهاج عن تشغيل جهاز الماموجرام الجديد، والذي يُعتبر من أحدث الأجهزة الألمانية ماركة Siemens للتصوير الإشعاعي للثدي، بمجمع عيادات العاشر من رمضان في مركز التأمين الصحي بالمحافظة. يأتي ذلك بهدف تعزيز قدرات مرافق الصحة المحلية على تقديم خدمات الكشف المبكر عن أورام الثدي، ليتم التعرف على وتحديد نوعية المرض في مراحله الأولى، مما يسهل السيطرة على الورم قبل انتشاره. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة الدولة لتحديث منظومة الرعاية الصحية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في مجال صحة المرأة، ويعكس اهتمام القيادة بدعم مبادرات الكشف المبكر وتقليل معدلات الإصابة والمتوفيات.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء، أكد محافظ سوهاج أن تشغيل الجهاز يمثل نقلة نوعية في القطاع الطبي، ويؤكد على الالتزام بجهود توفير خدمات صحية متكاملة تواكب التطورات العالمية، خاصة أن تطوير منظومة الخدمات الصحية يعكس الاهتمام الحكومي برفع مستوى جودة الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين. وأوضح أن التجربة ستكون بداية لانتشار أكبر لمعدات حديثة مماثلة بجميع المستشفيات والعيادات في المحافظة، بهدف تحقيق التكامل بين الخدمة والوقاية.

من جانبه، أشار الدكتور محمد عفيفي، مدير عام فرع التأمين الصحي بسوهاج، إلى أن الجهاز الجديد سيساعد بشكل كبير في الكشف المبكر عن أورام الثدي، مما يقلل من خطورتها ويمنح المريضات فرصة أفضل للعلاج في الوقت المناسب. وأكد على أن الفرع يضع على قوائمه توسيع نطاق تقديم خدمات علاجية وتقنية حديثة، تلبية لمطالب المنتفعين وسعياً لتحسين جودة الرعاية الصحية في المحافظة، خاصة أن التقنية الحديثة تسمح بدقة عالية في التصوير والكشف المبكر.

وتجدر الإشارة إلى أن جهاز الماموجرام المستخدم يُعد من أحدث الأجهزة الأوروبية في تكنولوجيا التصوير الإشعاعي، ويهدف إلى تحسين معدل التشخيص وتقليل احتمالات الخطأ في الكشف المبكر عن الأورام. ويأتي ذلك في إطار خطة شاملة لتنمية وتطوير البنية التحتية الصحية، مع التركيز على تقديم خدمة متميزة تُعنى بصحة المرأة وتعمل على الحد من انتشار الأورام، مما يعكس النهج الطموح للمحافظة في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية للمواطنين.

وفي سياق متصل، يظل توجه الحكومة المصرية لدعم المبادرات الصحية أحد الركائز الأساسية لتعزيز منظومة الرعاية الصحية، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة والتدريب المستمر للأطقم الطبية. ومن المتوقع أن يساهم تشغيل الجهاز في إنقاذ حياة الكثير من السيدات، خاصة في المناطق النائية والأكثر احتياجًا، حيث تتحسن فرص الكشف المبكر وتقليل نسب الوفيات بسبب الأمراض السرطانية.

وفي النهاية، يُعد تجريب وتبني هذه التقنية خطوة مهمة، تعكس حرص الدولة على تحديث وتطوير منظومة الصحة بشكل مستمر، وتحقيق استراتيجية الصحة الشاملة التي تستهدف الوقاية والكشف المبكر، بما يضمن حياة أطول وأكثر صحة للمواطنين، بعيدًا عن عناء المرض والتشخيص المتأخر.