ترامب يعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا على نفقة الاتحاد الأوروبي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن تعتزم إرسال معدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا، تشمل صواريخ لمنظومات “باتريوت”، لكنه شدد على أن الاتحاد الأوروبي هو من سيتكفّل بدفع تكاليفها.
وقال ترامب في تصريحات صحفية، إن هذه المسألة ستكون محور نقاش رئيسي خلال لقائه المرتقب مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روته، في 14 يوليو الجاري بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وأوضح ترامب: “سنرسل إليهم أنواعا مختلفة من المعدات العسكرية الحديثة، وسيدفعون لنا ثمنها بالكامل… بالنسبة لنا، هذه مجرد صفقة تجارية”.
ورداً على سؤال بشأن كمية الصواريخ التي ستُرسل إلى كييف، أجاب ترامب بأنه “لم يحدد العدد بعد”، لكنه أكد أن أوكرانيا ستحصل على بعضها لأنها تحتاج للحماية، وفق تعبيره.
تحميل أوروبا الكلفة
في لهجة تنسجم مع نهجه الاقتصادي المتشدد، كرر ترامب رفضه أن تتحمّل الولايات المتحدة عبء دعم كييف منفردة، مشددًا: “لن ندفع شيئًا مقابل ذلك، لكننا سنرسلها. الاتحاد الأوروبي سيدفع”.
ويأتي هذا التوجّه الجديد ضمن استراتيجية ترامب لإعادة توزيع أعباء الإنفاق الدفاعي داخل حلف “الناتو”، وهو ما كان قد أثار توترات سابقة بين واشنطن وبروكسل.
من جانبه، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بعض الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا متوفرة بالفعل لدى دول أوروبية أعضاء في الناتو، مشيرًا إلى إمكانية نقلها مباشرة إلى كييف، على أن تقوم هذه الدول لاحقًا بشراء بدائل من الولايات المتحدة لتعويضها، وهو ما يعزز فكرة أن واشنطن تطرح هذا الدعم ضمن إطار تبادلي تجاري لا كمساعدة مجانية.
في المقابل، أبدى مؤيدو ترامب استياءهم من هذه الخطة، معتبرين أنهم “لم يصوّتوا من أجل إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا”، حسبما أوردت صحيفة تايمز البريطانية. ويعكس هذا الجدل الداخلي المتصاعد داخل الحزب الجمهوري، حيث يُعارض تيار واسع من القاعدة المحافظة أي تورط أمريكي إضافي في الحرب الأوكرانية، خاصة إذا لم تكن له مكاسب مباشرة للولايات المتحدة.
ولد عام 1946 في نيويورك، وتخرج في الاقتصاد من جامعة بنسلفانيا.
أدار منظمة ترامب العقارية وحقق شهرة واسعة عبر برنامج \"ذا أبرينتس\".
يتبنى سياسات شعبوية وقومية تحت شعار \"أمريكا أولًا\".
خسر انتخابات 2020 ثم عاد وفاز في انتخابات 2024 أمام كامالا هاريس.
أُدين جنائيًا في 2024 ويواجه عدة قضايا قانونية متعلقة بالانتخابات والاحتيال.
يُعد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ السياسي الأمريكي.