رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف
افنح حساب فى افضل شركة وساطة عربية
مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والثلاثون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.
رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف – الفصل الخامس والثلاثون
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم
رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف – الفصل الخامس والثلاثون
بكر دخل لمليكه وراح قعد جمبها بهدوء ومد ايده مسد علي خدها بحنان وبعدها نزل يده علي بطنها ومسد عليها واتنهد ومتكلمش ودا خلي مليكه سألته وكلها خوف من إجابته :
التحاليل والاشعات قالوا ايه يابكر قالوا انها هتم….
بكر قوام حط ايده علي خشمها ومنع باقي الجمله انها تطلع، وقالها بتحذير متغلف بحنيه : اوعاكي تنطوقيها، بتنا هتعيش ويتكتبلها عمر مديد بإذن الله،، بس هي كل الحكايه انها عشان تعيش لازمن تحصل تضحيه بحاجه كبيره يامليكه..
مليكه : أي حاجه فالدنيا تهون قصاد حياة بتي يابكر
بكر : حتي لو سنه من دراستك يامليكه؟
مليكه بسرعه بصت لعيون بكر وفضلت ساكته لثواني بكر اتوقع فيهم إجابتها ومسك ايدها وابتدا يمشي صباعه الابهام فوق صوابعها ولسه هيتكلم لكن مليكه سبقته :
اوعك يابكر تكون مفكر انى بالانانيه اللي تخليني افضل نفسي علي بتي،، او اختار شوية تعب تعبتهم عليها،، او حتي تغلى عليها سنين دراسه مش سنه وحده،
انت متعرفش انا عقعد اتحدت معاها كد ايه وافضفض معاها بكل حاجه تعباني او كانت تعباني فيوم من الايام!
دي رفيقتي اللي قولتلها عاللي مقولتهوش لحد قبلها ولا ءآمن عليه بشر،، دي الحاجه الوحيده الحلوه فحياتي، وعارفه انها تعويض عن كل اللي فات،،
له يا بكر لا سنه دراسه ولا سنين، ولا عمر بحاله يساوي ضافر بتي،، خلاص يابكر ربنا مرايدش اني اكملها السنه دي… قالتها وحطت يدها على بطنها بحنان وابتسمت وهي بصالها وبعدها كشرت مره وحده وبصتله وقالتله :
هو ربنا عيعاقبني عشان قولت قبل سابق اني هنزلها ومش عايزاها مش اكده يابكر؟
طيب اني والله ماكنت اقصد ولا كنت لسه عرفت غلاوتها واتعلقت بيها،، واصلا كان كلام فلحظة غضب وهو عارف اكده،،
طيب اني توبت وندمت وكنت كل يوم اتأسفلها واطلب السماح منه،، هو ليه مسامحنيش يابكر؟ طيب هو ليه عيختبرني وهو عارف اني ههختارها هي وافضلها عن كل حاجه فالدنيا مش دراستي بس؟
بكر بصلها برأفه وشفقه وهو عارف ومتأكد كد ايه هي زعلانه على السنه اللي راحت منها،، لكنه فنفس الوقت فرحان عشان امومتها غلبت احلامها،، وميل عليها وهمسلها وهو عيمشي ضهر ايده علي خدها.. له في ذلك حكم يامليكه،، ومتعرفيش ايه المكتوب،، واخيراً لعل الخير يكمن في الشر..
قالها وابتسملها وهو مآمن دلوك بالمقوله دي لابعد حدود ومتوكد انه دايماً في ثنايا الشر عيكون ربنا مخبيلنا دايماً خير بس احنا اللي معنكونوش شايفينه..
بص لامه اللي لقاها عتتكلم مع احسان ومندمجين فالكلام وانتبه لما احسان قالتلها :
بالك يام تميم اني سامعه ان اللي ميتها تنقص اكده تشرب من مية زمزم الميه حوالين العيل تزيد ببركته من تاني،، اني هطلع اشوف حد جاي من عمره يكون حداه شويه اجيبهملها..
جماره : وليه تطلعي ولا تشوفي دي سرايتنا مليانه مية زمزم كل اللي عياجي من الحرم عيجيب للشيخ حكيم لما السرايا اتعبت وطول رمضان معنشربوش غير منها.
احسان : طيب ربك معدلها اهه اروح اجيبلها واجي.
بكر هب وقام مره وحده وقالها : له خليكي انتي ياخاله اني هروح اجيبلها،، وطلع من الاوضه عشان يجيب الميه وهو عامل زي الغريق اللي عيتشعبط فقشايه،،
شافوه الشباب وجم جاريين عليه،،
سخاوي : ايه يابكر فيه حاجه، عايز حاجه انزل اجيبهالك؟
بكر : رايح اجيب مية زمزم من السرايا ياسخاوي عيقولوا انها زينه فحالة مليكه،، اهو الواحد عيمشي ورا اي كلام واي تخاريف من غلبه وقلة حيلته.
منعم : له ياداكتور مش تخاريف ماء زمزم لما شُرب له بس اللي يشربه يكون مآمن بيه ويدعي ربنا باللي فنفسه ويتوكل على الله..وكمان سبق وقريت معلومه انه فيه ماده تشبه السايل اللي عيعيش فيه العيل سبحان الله وكمان احياناً عيتحقن فبطن الستات الحوامل.
بكر بصله بذهول وهز دماغه وهو عيرد عليه : جايز يامنعم،، عموماً ونعم بالله هو قادر على كل شيئ.
منعم : لو ملقيتش حداكم قولي واني اتصرف اني اعرف ناس عتبيع مية زمزم فالبندر اروح اجيبلكم وآجي..
بكر : لا يامنعم تشكر حدانا فى السرايا كتير.
سخاوي :خليك يابكر اني اللي رايح عشان بالمره ارجع ام يوسف والعيال للبيت واطمن على امي وابوي..
بكر هزله دماغه بالموافقه،
واتحرك سخاوي عشان يمشي وقبل مايكمل خطوتين شافوا تميم جاى عليهم ومعاه يجي ٦ انفار كل واحد فيهم شايل كارتونتين ووقف سخاوي يشوف ايه العباره وقرب منه تميم وقاله،، روح ياسخاوي عشان فيه مهمه ليك فالسرايا،، الشيخ حكيم عيدبح فالعجل التاني ومستنيك انت تروح توزعه في البلد.
بكر بإستغراب : عيدبح؟!!
تميم : ايوه يابكر ابوك دبح عجلين فدوا لبتك ودفع أذى،، جبت عجل وزعته على المستشفي اهنه علي العمال وباقي عجل فالبيت لناس البلد،، بس اني وزعت الفطور النهارده واعذروني مقادرش تاني الف تعبت عاد..
منعم : لو ميدايقكمش ياشيخ سيبلي اني المهمه دي آني اوزع موطرحكم عشان حتي ابو يوسف تعب من الصبح رايح جاى.
سخاوي : يبقي كتر خيرك يامنعم والله
تميم : بارك الله فيك يامنعم، سداد ياواد العم، معلهش تعبناك معانا النهارده.
منعم : متقولش اكده ياشيخ هزعل منك والله،، الصبح سخاوي يقولي متشكرين ودلوك انت تقولي تعبناك،، يابوي تعبكم راحه دا الواحد حاسبكم عيلته وربنا العالم،، يلا يامختار بينا علي الشيخ حكيم.
تميم : له اتأنى شويه هما لسالهم يجي ساعه على مايخلصوا شفايه وتقطيع نكونوا صلينا العشا والتراويح جماعه فالمصلي.
سخاوي : طيب اني هروح السرايا عالسريع هجيب اللي قال عليه بكر.
تميم : طيب متعوقش صلاة العشا والتراويح باقيلها نص ساعه.
سخاوي : قبلها هكون اهنه بإذن الله.
وراح سخاوي علي السرايا ومفيش ربع ساعه وكان راجع بجركن كبير من مية زمزم واداه لبكر اللي دخل بيه لمليكه وابتدا يشربها منه بعد ماخلاها دعت واتمنت من ربنا باللي عايزاه، وفضل يشرب فيها لغاية ماقالتله خلاص مش قادره، وبعدها سابها لما اترفع اذان العشا ونزل عشان يصلى مع الجماعه.
صلي ورجع لقي الدكتور جايب جهاز الاشعه التلفزيونيه للاوضه عند مليكه ورايح يكشف عليها، لكن بكر لحقه،، اخد منه الدراع وهو اللي دخل ايده من تحت الغطا وابتدا يمشيه على بطن مليكه ويروح ويجي بيه مكان مايقوله الدكتور والدكتور يبص فالتلفزيون لغاية ماخلص كشف وقفل الجهاز..
بكر : هاه يادكتور طمني؟
الدكتور : خير يادكتور بكر الميه ثابته على اخر معدل منقصتش ودا مؤشر كويس،، هي حركه الجنين قليله شويه بس يعني دا طبيعي فالحاله اللي هي فيها دي،،
هي دخلت الحمام من الصبح؟
بكر : اه يادكتور دخلت ماهي مع الميه والسوائل دي لازم تدخل!
الدكتور : طيب كويس جداً يعني مشيت ومفيش ميه نزلت منها معني كده ان الحركه مش خطر عليها اوي.
بكر بخجل : لا يادكتور ماهي مماشتش اني اللي شلتها ووديتها وجبتها شايلها مخلتش رجلها عفصت فالارض ولا خطت.
الدكتور بإعجاب : برافوا عليك والله، بس يعني احنا محتاجين انها تتحرك حتي توصل الحمام وترجع عشان نشوف تأثير الحركه عليها وعلى نزول الميه هيكون عامل ازاي..
بكر : طيب تمام انا همشيها دلوقتي للحمام وارجعها ونشوف..
الدكتور : تمام وانا هكمل مرور علي المرضي وهسيب الجهاز هنا وهرجعلها بعد نص ساعه اشوف الدنيا عامله ازاي.
وخرج الدكتور وبكر قوم مليكه بالراحه ونزلها ومشاها لغاية الحمام ودخلها واستناها بره،،
دقايق وبعدها فتح الباب لما ندهت عليه، وسندها عشان يرجعها ومفيش خطوتين ونزلت علي مليكه ميه غزيره لدرجة انها نزلت علي الارض، ومليكه اول ماشافتها مسكت فبكر جامد وهمست بأسمه وبقت بتترعش من الخوف وتبكي، وهو بمجرد ماشف الميه تحتها شالها ووداها للسرير وفضل يطمن فيها ويهدي، وامه كمان، وحتي احسان فضلت تطمن فيها وراحت علي الميه اللي نزلت من مليكه مسحتها،،
اما مليكه فطول الوقت فضلت دافنه دماغها فحضن بكر وتبكي بحرقه ومفيش علي لسانها غير كلمة، بنتي لا يارب بنتي لأ..
وبكر مع كل دمعه منها كان قلبه يتعصر وصوت بكاها كان بيزلزل كيانه..
ميل وجابلها مية زمزم وسقاها منها كتير،، وكمان فتحلها عصير وابتدا يشربها وهي تشرب متقولش لأ حتي لو بطنها اتملت ومش متحمله كانت تشرب..
رجع الدكتور بعدها وبكر حكاله اللي حصل والدكتور راح علي جهاز التلفزيون وكشف عليها هو وبكر من جديد وبعد الكشف طفي التلفزيون وغمض عنيه بيأس وقال لبكر..
بص يادكتور دلوقتي مقدامناش غير آخر حل،، وهو ربط عنق الرحم الاضطراري،، بس دا فيه خطر عليها ولازم تستمر علي محاليل منع الطلق عشان اي طلق هيكون غلط عليها وعنق الرحم هينفجر،، وكمان تستمر علي الراحه والرعايه الكامله لانها برغم الربط هيكون لسه الخطر قائم بالنسبالها.
بكر : اعمل كل حاجه تدي للطفله امل في الحياة يادكتور مهما كانت ومتقلقش من موضوع الراحه والرعايه دا هيتم بأقصي درجه..
الدكتور : خلاص تعالا يادكتور امضي علي الاقرار عشان ندخلها اوضة العمليات بعد ساعه من دلوقتي على مايكون وصل دكتور البنج..
مضي بكر علي الاقرار ودخلت مليكه عملت الربط وخرجت وبكر كل دا فدوامه مش عارف هترسى على ايه ولا هتنتهي ازاي وكل اللي بيتمناه من ربنا سلامة. مراته وبنته..
ابتدت مليكه تفوق من البنج اللي كان بنج كلي وكالعادة قالت فتخاريف البنج الكلام اللي مكانتش قادره تقوله وهي صاحيه..
بكر اني عحبك،، بكر متسمعش كلام امك جماره وتتجوز عليا،، بكر امك عتكرهني،، انتي غياره ياجماره وهتروحي النار،، بكر اني هجيبلك بت حلوه،، يارب حكيم يتجوز عليكي ياجماره يابت عيشه،، بكر تعالا نام جاري واحضني كيف كل ليله انت فين..
بكر كان قاعد جارها ومش قادر يمسك روحه من الضحك وخصوصا وهي عتدعي علي امه ان ابوه يتجوز عليها وشاف وش امه قلب الوان، وعماله تقول بصوت واطي بعد الشر، وطلع التليفون وابتدا يصور فيها فيديوا ولغاية ماتخاريفها زادت ودخلت فحجات خاصه كانت بينها وبين بكر، وساعتها احسان قامت رامحه علي بره وهي عتقول :
يخيبك يامليكه يخيبك يابتي.. وحتي جماره حصلتها وطلعوا هما الاتنين من الاوضه وسابو مليكه تقول كل اللي جواها لبكر فلحظات اللاوعي وكل المستخبى طلع، والمحبه اللي فالقلوب طفت عاللسان،،
وبكر كان مستمتع بيها ومع كل كلمه كانت تطلع من خشمها كان يميل يطبع وراها بوسه ويضحك لما تزيحه وتقوله بعد ياواد جماره انت قليل الحيا..
واخيراً قفل الفيديوا وحضنها ونام جارها وهو عيمسد على شعرها ويعدلهولها، وشوية وهملها لما نامت وطلع بره وطلب من امه وام مليكه يروحوا،، وقال لتميم يروحهم وهو كمان يروح والكل يروح معاهم، وقالهم ان مليكه خلاص متخدره وهتنام للصبح ومفيش داعي لوجودهم معاهم، وان لو فيه جديد هيرن عليهم بالتليفون ويبلغهم..
وبالفعل قد كان وتميم وسخاوي خدوهم وروحوا ورجع بكر للأوضه مره تانيه ونام جار مليكه وحضنها وهو عيهمسلها :
كنت مأمل روحي النهارده بليله من الليالي الالف اللي باقينلي،، لكن الظاهر اني قليل الحظ اللي عيعضه الكلب فالمولد،، بس يلا كله خير يامليكه واني راضي باللي يكتبه ربنا عليا،،
وراضي بيكي يا كل خير الدنيا اللي كان كامن فاللي كنت مفكره شر،،
قالها وهو عيتأمل ملامحها وطبع بعدها بوسه حانيه على جبينها وفضل جارها شويه وبعدها قام اتوضى وصلي التهجد وفضل يدعي ويطلب من ربنا انه يجبر قلبه وميكونش عيعاقبه علي اي حاجه عفشه عملها قبل سابق فمرته وبته..
معداش وكت كتير وابتدا قرآن الفجر وبص بكر لقي تميم عيرن عليه ويقوله ينزلهم تحت فجنينة المستشفي بعد مااطمن منه علي حالة مليكه مرته،،
ونزل بكر لقي تميم وسخاوي وحتي منعم ومختار كلهم متجمعين تحت وجايبين سحور ومستنينه، واتسحروا سوا وشربوا شاي من الكافتريا وبعدها راحو عالمصليه وصلوا الفجر جماعه ورجع بكر لمليكته وهما روحوا كل واحد على بيته..
تاني يوم الدكتور اطمن علي مليكه وكتبلها الادويه والمحاليل اللي تستمر عليها وكتبلها خروج بعد ماادي لبكر كل التعليمات اللازمه..
بكر اتصل بتميم صحاه من النوم وقاله يجيله بالعربيه عشان هيجيب مليكه علي السرايا بس ميقولش لحد عشان مش عايز يقلقهم، وهما اكيد بيرتاحوا بعد ليلة امبارح والتعب اللي تعبوه،
وبالفعل تميم اتسحب من جنب زينه اللي كانت نايمه ونزل بشويش واخد العربيه وراح بيها لبكر عشان يجيبه هو ومراته،، وبمجرد ماوصل هناك لقي منعم داخل المستشفى هو ومختار اخو مليكه،،
وأول ماشافهم نادى عليهم وهما رجعوله وعرفوا منه انهم هيروحوا مليكه خلاص،،
وطلب منهم تميم انهم يروحوا عالمحلج ويستنوه هناك وهو هيروحلهم بعد مايوصل بكر ومرته عشان فيه شوية حسابات عايزين يتقفلوا،، بعد مايطلعوا شهرية العمال، ومكافئة العيد عشان الناس تكسي عيالها وتعيد،، ومنعم ومختار سمعوا الكلام وراحوا علي المحلج بعد مااتحمدوا لتميم علي سلامة مليكه..
رن تميم علي بكر وقاله انه وصل المستشفى وانه طالعله وكان فالوقت دا بكر لم كل الحاجه اللي في الاوضه فاكياس،،
ولبس مليكه نقابها ولفها بالملايه واول ماوصل تميم عنده وخبط على الباب فتحله بكر واداه الحاجه ينزلها وهو شال مليكه ونزل بيها وراه..
دخلها بكر العربيه بالراحه وركب جمبها وسندها عليه،، وساق بيهم تميم بالراحه لغاية ماوصلوا السرايا وهو ماشي بالعربيه كيف مايكون مماشيش،،
عشان ميخطخطش مليكه وتتعب،، ومع ذلك بكر مبطلش يقوله طول الطريق،، بالراحه، وعلي مهلك، لحد مانرفزه وخلاه اتعصب عليه وقاله : يابكر بالراحه ايه اكتر من اكده، انزل اشيل العربيه وامشي بيها مشي يعني ولا ايه داني حاسس اننا مماشينش!
بكر : معلهش بس بالراحه برضك.
تميم : حاضر ياخوي حاضر بالراحه اههه بس لو هديت اكتر من اكده هقف خالص.
وصلوا اخيراً السرايا وفي الوقت دا كانت زينه صحيت هي وسلسبيل ونزلوا واول ماشافوا العربيه داخله من بوابة السرايا راحوا هما الاتنين عليها يستقبلوا مليكه،،
وبمجرد ماوقفت العربيه فتحت زينه الباب الوراني لبكر وهي عتقول لمليكه :
الف الحمداله ع سلامتك ياعمري انتي انشاله ماعألبك شر ويأومك بالف سلامه انتي والبوبو يارب،،
مليكه : تسلمي يازينه.
بكر : تسلمي يام سلسبيل.. قالها ونزل وابتدا يشيل فمليكه وزينه متابعاهم وعماله توصي فبكر عليها وتقوله :
عمهلك بكر شوي شوي،، ياعآمتي عليكي يامليكه ياعئامتي عليكي..
فضل بكر شايلها وماشي بيها لغاية ماوصل لأوضة تمره، وفضل واقف لغاية مازينه خبطت خبطتين وفتحت الباب ودخلت الاول ولقت تمره نايمه محتشمه وادت الاذن لبكر بالدخول..
دخل بكر ونيم مليكه على السرير اللي قامت من عليه تمره بمجرد مافتحت عنيها علي الخبط ودخلت عليها زينه وابتدت تعدل السرير والمخدات لمليكه..
بكر اتأكد انها مرتاحه فنومتها الاول وبعدها قعد جمبها وابتدا يسالها اذا كان المشوار تعبها ولا لأ وهي قالتله انها متعبتش وطمنته انها بخير لحتنه هدي واطمن..
اما تمره فطلعت مع زينه يعملوا حاجه لمليكه تاكلها،
ورسيوا علي انهم يعملولها شربة فراخ ومليكه سلقتهالها بميه من مية زمزم اللي عندهم،
نظراً لانها بتحتوي علي نفس مكونات السائل الامينوسي اللي بيحتوي عليه السائل اللي حوالين الطفل،
وكمان من هنا ورايح قررت وقالت لزينه ان كل اكل وشرب مليكه هيكون بمية زمزم ومش هيخلوها تشرب حاجه او تاكل حاجه بميه عاديه خالص..
اما في الاثناء دي فبكر استغل وجوده مع مليكه لوحدهم ووراها الفيديوا اللي صورهولها وهي فالبينج وسمعهولها،، وهي طول الوقت حاطه اديها علي وشها بخجل وتقوله كفايه يابكر اقفل،،
وبقت تضحك ومبقتش عارفه ايه يخجل اكتر، كلامها لجماره امه ودعاها عليها، ولا الكلام اللي ميتلبسش عليه توب من قباحته واللي قالته قدام الكل وخلى امها وحماتها يهملولها الاوضه ويطلعوا،، ولا ضحك بكر وهو عيسمع وفرحان بمرته الفاجر الغازيه اللي جرست الدنيا!
مليكه وهي عتمد يدها بتحاول تخطف التليفون منه :
كفايه بالله عليك يابكر اقفل واحزف المقطع ديه ابوس ايدك..
بكر بعد عنها التليفون وهمسلها بخبث : بعينك ديه دليل ادانه يثبت عليكي الحب والعشق ولو اتنططتي عليا فيوم اطلعهولك،، وغير اكده واكده عيثبت كد ايه انتي انسانه فاجر،، قالها وضحك بعلوا صوته خلي مليكه غمضت عنيها بخجل وقالتله بغيظ :
علي فكره ديه كلام عادي يعني اي وحده ممكن تقول علي جوزها حبيت قربه ولمسته وحضنه،، مفهاش حاجه يعني..
بكر : يبه! بذمتك عادي؟ طب طالما عادي قوليها تاني اكده،، عيدي الكلام اللي قولتيه ديه دلوك بيني وبينك!
مليكه : بكررر
بكر : ايه ياقلب بكر وروح وعقل بكر،، قوليها تاني يامليكه وانتي عينك فعيني،، قولي عحبك يابكر واروي قلبي بغيث محبتك وخلي بساتين وروده تتفتح..
مليكه بمساومه بصتله وقالتله : اقولها بس تمسح الفيديوا قالتها ومدت يدها فمحاوله تانيه انها تاخد التليفون منه لكنها مطالتهوش، وبكر ضحكك وهو عيمسك يدها اللي عتشابي بيها كيف عيل صغير وعضها بشويش وبعدها قالها :
له ياحلوه له، مش انتي اللي تساومي، اني اللي اساوم عشان اللي عندي اقوي،، بصي ياستي لو عايزاني امسح الفيديو يبقي مبدأياً اكده الف بوسه عداً ونقداً ومتتحسبش الوحده ولا تتعد غير لما اني اللي انهيها،،
مليكه برقت عنيها وهمستله : بكررر
بكر : اييييه، هو بكر لسه قال حاجه ولا ايه؟ تاني حاجه واهم حاجه تسمحيلي ارجع اشتمك بابوكي تاني او بعيلتك عشان بصراحه اوقات بتعملي حاجات مينفعش فيها غير الشتيمه بالاب والام،، واني من بعد ماخدت عهد على نفسي ماامدش يدي عليكي،، بس يعني مع اللي احياناً عتعمليه معاي لا يبقي فيه ضرب ولا شتيمه يوبقي كتير عليا مره وحده،،
وزي مابيقولوا العافيه درجات ومينفعش الواحد يبطل الحاجه اللي عتريح قلبه وتطفي ناره مره وحده اكده!!
وهنا مليكه برقتله بغضب وهو ضحك عليها وميل ضربها بجبينه علي جبينها بالراحه وهمسلها : عهزر عهزر مهشتمش علي ناسك قدامك،، كفايه اللي عوديهولهم فسري هههههه
مليكه ابتسمت وبصت بعيد وهي مبتسمه بعدها ابتسامتها اختفت شويه بشويه واتنهدت بتعب وهو كمان ضحكته اختفت معاها وقالها :
عارف انه ضغط عليكي من كل ناحيه يامليكه، وحمل وقهر كبير وانتي متحملاه لحالك،، بس آدي الله وادي حكمته،، متزعليش بأذن الله السنه هتتعوض واني هروح أءجلك للسنه الجايه وربك يعوض..
مليكه بصتله وهمستله بعيون دبلانه ونبره حزينه : وميته ديه اللي شاغل تفكيري يابكر،، اني اللي شاغل تفكيري دلوك انك. هتسافر وتهملني اني وبتك،، كيف هتفوت علينا الايام وتعدي الليالي من غير مانشوفوك قدامنا ليل نهار ونغفوا علي انفاسك كل ليله،، وكملت وهي عتلف بوشها عشان تتلاقى عنيها بموج البحر الهايج من حلاوة الكلام وكملت :
اني مبقتش اقدر استغنى عنك دقيقه يابكر ولا قادره حتي اتخيل ساعه تمر فيومي من غيرك،، قالتها ومدت يدها على خد بكر ومسدت عليه بحنان وهو قام منتور من جنبها وبعد عنها خطوتين وهو عيبصلها بعيون دايبه ويهمس،، اللهم اني صايم وانتي تعبانه،، استري علي نفسك يامليكه واستري عليا،
وخفي على قلبي المسكين اللي مهيتحملش دا كله مره وحده،، ياواش ياواش يابت عواد،،
اني طالع اتوضي واستعد لصلاة الضهر وهبعتلك تمره تقعد معاكي،، بس قبل ماامشي خدي اشربي ديه،، وفتحلها علبة عصير وحطلها فيها شاليموه واداهالها عشان تشربها، وحط فحجرها قزازه من مية زمزم ووصاها تشرب منها كل هبابه،
وهملها وطلع وهو على آخره من الفرحه، وعلي اخره من الخوف علي بته، وعلى آخره كمان من وجع الفراق اللي نبهته ليه مليكه دلوك،، واللي كان غايب عنه خالص ولا كان على باله،، وفضل يصبر فنفسه بنفسه ويقول هما ايام الامتحانات بس وهجيلها طوالي وافضل جارها ومعاها لحد مالاجازه تخلص.
اما عند تمره وزينه فالموطبخ فجماره صحيت على صوت الكركبه بتاعتهم،، ويادوبها فتحت عنيها وتليفون حكيم رن المنبه بتاعه ينبهه لأذان الضهر،،
ففتح عنيه هو كمان وصبح علي جماره وقام وراها بعد ماقامت هي في الاول وجهزتله غياره اللي هيلبسه،، وحطتهوله على الكنبه وطلعت تشوف خبر ايه والبنات عيكركبوا فأيه، وكمان تروح المستشفى تشوف مليكه وتطمن عليها..
اما حكيم فقام ورن على بكر عشان يطمن منه على احوال مليكه،، وفرح قوي لما بكر قاله انهم في السرايا، وان الدكتور كتبلهم خروج وجابها وجه بيها،،
وفضل حكيم يحمد الله ويشكر فضله ويدعيلهم ربنا يكرمهم ويتم عليهم فرحتهم ببتهم سليمه معافاه ويآمنهم عليها..
وقفل معاه وقام يطمن بنفسه على مليكه ويستعد لصلاة الضهر..
اما جماره فأول ماراحت للبنات وقالولها ان مليكه جابها بكر وجه،، راحت عليها طوالي عشان تتحمدلها عالسلامه، ومليكه اول ماشافتها قالت ياأرض اتشقي وابلعيني من الكسوف..
لكن جماره اتصرفت معاها كأن لم يكن وباركتلها ودعتلها ربنا يكملها حملها علي خير وسألتها لو عايزه حاجه ومليكه قالتلها انها معاوزاش حاجه وشكرتها، وجماره من بعدها طلعت بعد مادخلت تمره لمليكه بالوكل وقالتلها انها هتقعد جارها..
وبالفعل قعدت تمره جار مليكه تسليها وتضيعلها الملل، ومفيش ساعه وكانت الاوضه مليانه على مليكه ناس،، حريم ابوها، وعيالهم، وامها واخواتها،،
ومرت عمها وبناتها،، والأهم من دا كله صاحبتها زهور اللي بس سمعت امبارح بحالة مليكه اندلت من قنا النهاردة وقالت لازمن تطمن عليها بنفسها..
خدوا قعدتهم معاها كلام وضحك وهزار،، ونفسية مليكه اتغيرت شويه باللمه، وجماره حطت وكل للعيال الصغيره اللي مصايماش وضايفتهم وحبت تمسك فالكبار للفطار معاهم فالسرايا لكنهم مرضيوش ابداً،،
وابتدوا يطلعوا وحده وحده مقعدتش غير بس ام منعم للأخر وهي وطالعه مليت علي تمره وحبتها على خدها وهمستلها جار ودنها : دي امانه اتطلب مني اوصلهالك وعيقولك صاحبها هو دايماً عيدعي ان ربنا يقرب البعيد وهيستجيب بأذن الله هو متوكد..
خلصت جملتها وطلعت وهملت تمره مبتسمه وحاطه يدها على موطرح حبة ام منعم وغمضت عنيها واتمنت هي كمان زيه ان ربنا يقرب البعيد..
عدى باقي اليوم والحريم متقطعتش رجلها ابداً من السرايا،،
وفضلوا رايحين جايين يطمنوا على مرت واد شيخهم وحبيبهم،، واستمر الوضع دا لغاية قبل اذان المغرب بنص ساعه،
وبكر طول الوكت دا هيتجنن على مليكه اللي وحشته ونفسه يطمن عليها ويدخلها ومعارفش من الناس ،،
لكنه اكتفى بأنه يتصل بيها كل ربع ساعه يفكرها تشرب ميه وعصير وتاكل ويأكد عليها وعلى تمره..
بكر جرى على اوضة مليكه بمجرد مافضيت من الناس ودخل عليها وبلهفه همسلها : وحشتيني
مليكه بخجل : انت اكتر
بكر فتحلها علبة عصير وهي بمجرد ماعمل اكده حطت اديها علي عنيها وكشرت بقرف وهي عتقوله:
له بذياده امانه بطني بقت عامله كيف القربة من كتر العصير والميه حرااام هتطق.
بكر وهو عيودي العصير علي بوقها : اشربي يامليكه بلاش دلع عشان البت تلاقي ميه تعيش فيها اشربي،،
واصر عليها تشرب لغاية ماخلصت العصير وبمجرد ماخلصت كان المغرب عيأذن وبكر بصلها بشوق بعد ماردد الاذان وهمسلها :
اللهم لك صمت وعلي رزقك افطرت،، وميل عليها خد بوسه من الألف اللي اشترطهم عليها وفطر على حلاله ورزقه الطيب اللي رزقه بيه ربه، وبعد عنها بعدها وهو عيهمسلها بصوت دايب،، ذهب الشوق وابتلت القلوب..
ورجع عادها وكررها وهو حاسس ان قلبه مع كل مره عيرتوي اكتر كأنه عيشرب من عين ميه عذبه بعد عطش ايام..
وبعد عنها اخيراً مع خبط عالباب ودخول امه ليه بصينيه عليها فطار وحطتهاله وهملته وطلعت وسابته يفطور على نعمه تانيه مختلفه من نعم ربنا الكتيره عليه ويحمد ربه عليها..
كل بكر قوام قوام، وقام عشان يلحق يصلي المغرب اللي أخر صلاته النهارده وفوت صلاة الجماعه وهيصليه لحاله،،
واتوضى ورجع صلاه جار مليكه اللي طول الوقت بصاله وفرحانه بيه، ومش مصدقه ان اللي قاعد قصادها ديه، واللي بقاله يومين جارها وفحضنها، واللي قلبها عيرفرف عليه دلوك، هو نفسه بكر اللي لما كانت تسمع اسمه زمان كانت تحس ان حاجه طابقه علي انفاسها..
خلص صلاة وسلم وقال ورده وبعدها قعد بعيد عن مليكه على الكرسي عشان يفضل على وضوئه للعشا، وفتح تليفونه وحط السماعات بتوع تمره فودانه وقعد يسمع ففيديوا مليكه ويضحك، وهي عارفه انه عيضحك عليها، وتنادي عليه عشان ييجي جمبها او يديها التليفون وهو مفيش،،
واستمر عالحال دا لحد اذان العشا وبعدها طلع بس بعد مانادى تمره اخته ترجع تقعد جارها..
صلى العشا مع تميم وسخاوى والجماعه في الجامع وعاودوا للمندره ومعاهم منعم،
اللي بكر مشافش منه فاليومين اللي فاتوا دول غير كل خير،، لكن برضه يفضل وقوفه جاره حاجه،، وجوازه من اخته حاجه تانيه خالص،،
وحب يقطع عليه طريق العشم عشان يشوف حاله وقرر انه يقول لأبوه النهارده انه مموافقش عليه عريس لتمره… بس قبل ديه لازمن يقول لتمره ترفضه عشان يكون الرفض من طرفين وميبقاش لمنعم اي فرصه فتمره بعد اكده ولا يعاود طلبها من تاني..لكنه بعد ماشاف الكل حوالين منعم محاوطينه وهو متلفلف بيهم كيف شجرة اللبلاب شاف ان رفضه لمنعم هيجيبله وجع الراس فغير الخطه.
وبالفعل قعد شوية جارهم فالمندره واستأذن وراح علي السرايا ودخل بعت زينه تناديله تمره وتقولها تاجيله الجنينه وقالها تقعد هي مع مليكه على ماتمره تعاودلها..
قعد بكر فالجنينه تحت شجرة التوت ومفيش دقيقتين وكان واعي لتمره طالعه من باب السرايا..
اما تمره فبمجرد ماقالتلها زينه ان بكر عايزها فالجنينه،، قلبها غاص بين ضلوعها بعد ماحدثها باللي هيقولهولها بكر،، واللي اكيد هيكون بخصوص منعم..
وطلعتله وهي مستعده وعتعد روحها عشان تتعلم لأول مره انها تجرح انسان وتدمره..
وصلت عنده ووقفت قدامه ونكست عنيها وقالتله : ايوه يابكر عايزني فأيه؟
بكر وهو واعي حال تمره : مالك ياتمره زعلانه من حاجه ولا ايه؟
تمره ابتسمت ابتسامه كدابه لاخوها اللي ميعرفش انها تعرف بموضوع منعم من اساسه وقالتله :
له يابكر مفيش زعل ولا حاجه داني بس تعبانه من الوقفه طول النهار.
بكر : سلامتك الف سلامه،،، عموما احنا ماشيين بكره آخر النهار وهترتاحي من البلد وتعبها،،
اصلك انتي داكتوره ياتمره ومش لابقلك التعب يابت ابوي،، وعشان اكده اني عايزك تبعدي عن البلد وقرفها وتعبها ومتربطيش نفسك بيها ولا تدفني روحك فيها،،
وخصوصاً لو حد طلب يدك منها ترفضي عشان متفضليش فالتعب دا طول عمرك..
تمره بقلة صبر : بكر اتكلم دوغري عايز تقول ايه.
بكر : منعم واد عم مليكه طالب يدك ياتمره وعايز يتجوزك،، عارفه منعم ديه ياتمره فلاح واقل منك فالعلام ومهيقدرش لا شهادتك ولا تعبك عليها..
تمره : وغير اكده كان عيحب مرتك قبل سابق وديه هو السبب الاهم والاكبر بالنسبالك مش اكده؟
بكر : ايوه فعلاً هو اكده،، بس يعني ليه حاسك زعلانه؟
تمره : له واني ايه اللي هيزعلني يعني!
بكر : طيب بصي ياتمره اني هصارحك،، هو منعم راجل ميتعيبش لا ادب ولا اخلاق غيرش بس هو موضوع تعليمه ديه والسبب الاكبر اني مهتحملش اللي حط فيوم عينه على مرتي يدخل ويطلع عليها ياتمره،،
تمره : طيب ماهو دخل وطلع عليها لما كانت تعبانه فالمستشفي كان عملها حاجه يعني ولا رفع عينه عليها!؟
بكر : ولا يقدر يرفعها اصلا،، بس هو انتي ليه عتدافعيله اكده يابت انتي؟
تمره : ولا عدافع ولا حاجه، دي شهادة حق واتقالت،، بصراحه لما دخل علي مرتك عينه مترفعتش عليها ولا رمشت ناحيتها ولا كنها فباله ولا كانت يوم فباله،، انت عاد غيران منه دي نقره تانيه هو ميتلامش عليها..
بكر زفر بقلة حيله وقالها : طيب ايوه ياتمره اني غيران منه علي مرتي وحرمة بيتي،، ومعاوزش الجوازه دي تتم بأي شكل من الاشكال،،
وعشان متجيش مني والاقي الكل داخل يقنع فيا عايزها تيحي منك انتي،، والسبب محدش هيقدر يلومك عليه،،
قولي انك مش موافقه عشان فرق مستوي التعليم،،
وبكده تبقي رحمتي قلب اخوكي من التعب وعقله من التفكير،، هاه قولتي ايه ياتمره،، وغير اكده واكده يابت ابوي حتي لو حصل وتمت الجوازه دي هتكون سبب فبعد بيني وبينك وحزازيه هتعيش فقلوبنا طول العمر.
تمره : هقول ايه يعني ياخوي،، الزوج موجود والولد مولود لكن الاخ مفقود،، طبعا هختارك انت واختار راحتك وراحة قلبك علي اي حاجه تانيه… قالتها وقلبها مع كل حرف نطقته كا عيصرخ جواها ويقولها حرام عليكي، لكن خلاص اتحسم الأمر جواها لصالح اخوها اللي مهترضلوش بالعذاب وهتتحمل هي عنه مادام عذابها هيريحه..
بكر ابتسم وهو باصصلها بفخر وقالها :
عمر ثقتي فيكي ولا عشمي ماخيب ابداً ياتمره،،
ودلوك هروح اقول لابوكي اني موافق على منعم ويبقي مقداموش غير سؤالك انتي وانتي اللي هتخلصيني بردك عليه ورفضك،،
يلا خشي انتي دلوك،، قالها واتحرك على بره وتمره واقفه متابعاه وهو رايح يقطع خيوط الامل اللي منعم بقاله كتير عينسج فيها،
وحتي هي كمان ابتدت تنسج معاه،،،
وبعد كام خطوه لف بكر لتمره وهو مبتسم وهمسلها وهو عيرميلها بوسه فالهوا.. عحبك ياتمرة ورجع لف وكمل طريقه
وهي ابتسمة بتعب وألم وردت عليه بهمس يادوب هي بس اللى سامعاه : واني كمان عحبك ياولد ابوى،، قالتها ودخلت السرايا بهامه مكسوره كيف الكسره اللي متألمه عشان هتكسرها لمنعم..
دخلت حدا مليكه وخدتلها جنب وفضلت ساكته بملامح باكيه ومهما مليكه كلمتها وسالتها مالك تمره كانت ترد تقول مفيش وفضلت علي نفس النغمه لغاية مازهقت من اسئلة مليكه واتمددت على الكنبه وعملت نفسها نايمه..
اما بكر فراح المندره وميل علي ابوه وقاله انه بعد وقفت منعم معاه اليومين اللي فاتوا كبر في نظره ومعندهوش اي مانع انه يتجوز اخته،،
قالها واستغرب الفرحه والراحه اللي ظهروا على وش ابوه وحتي ابتسامة الرضى اللي نورت وشه كمان استغربها وكأنه كان مستني موافقته عليه عشان يفرح الفرحه دي كلها!!
حكيم بص لمنعم بعدها وهو مبتسم وفضل يراقبه وهو عيتكلم مع تميم وسخاوي بعيون عتلمع من السعادة والفرحه كنه شايفه خلاص بقي عريس بته ولابس جلابية العرس..
دقايق بعدها فضل قاعدها حكيم وسطهم وقام راح على السرايه عشان يقول لتمره وياخد رأيها هي كمان، واللي واثق انه هيكون قبول بعد مايقولها علي مميزات منعم وينصحها بيه كزوج ويضمنلها السعادة معاه..
دخل حكيم السرايا وقعد جار جماره في الصاله وشيع سلسبيل تناديله تمره من اوضتها..
دقايق وجاتله تمره تجر فرجليها جر كنهم واخدينها لتنفيذ حكم بالاعدام، لكنه مش ليها لحد تاني هيتعدم بس بأيدها هي، ولأول مره هتقتل وتكون عشماوي اللي بيده عينفذ حكم الاعدام في الناس..
حكيم دعاها للقعاد بحركه من يده طبطب بيها علي الكنبه جاره وهي اتقدمت بشويش وقعدت مكان مشاورلها واستنته يتكلم..
حكيم : تمره يابتي،، انتي كبرتي وبقيتي ماشالله عليكي عروسه وست العرايس،، وطبعا العروسه متبقاش عروسه من غير عريس،،
واني النهارده جاي اقولك ان عريسك وخيالك، والفارس اللي هو بس دوناً عن الناس يليق بمهره اصيله زيك وصل بابك ودقه وطالب الود..
منعم واد عيد اخو عواد ياتمره طالبك للجواز،، وان جيتي للحق انتي جالك قبل منه كتييير وكتير، وكله كنت امشيه من بره بره ومخليتش حد سيرته توصل لمسامعك،،
وديه بسبب اني ملقيتش من وسطهم اللي يستاهلك،، او بمعني اصح كان كل واحد فيهم فيه عيب مغطي على كل مميزاته،، اما منعم فمش هقولك انه خالي من العيوب،،
له فيه عيب لكن مميزاته اكتر واكبر،، عيب منعم ياتمره ان تعليمه اقل من تعليمك،، لكن قصاد عقله الكبير وتفكيره الفرق ديه يتلاشى ياتمره.
تمره بصوت مخنوق : ومين قالك ان العيب ديه هين معاي يابوي ولا اي حاجه تانيه تغطى عليه؟!! ،،
حكيم : يعنى ايه ياتمره؟
تمره : يعني آني مموافقاش اني آخد واحد تعليمه اقل من تعليمي يابوي،،
آسفه قوله طلبك مرفوض،، قالتها واستأذنت وقامت راحت على اوضتها بالخطوه السريعه وبمجرد مادخلت وقفلت الباب دموعها نزلوا،، وجريت علي التليفون بتاعها فتحته وجابت علي الشات بتاع منعم وكتبتله كلمه وحده : (آسفه.)
وهو كان لساه قاعد في المندره وسمع صوت الرساله طلع التليفون وفتحه ولما لقي الرساله من تمره فتحها بلهفه وفرحه،، لكن كل فرحته اتبددت لما قرا المكتوب في الرساله واللي تزامن مع دخلة الشيخ حكيم للمندره وشاف وشه المتجهم،،
وحس منعم ان قلبه عيهوى من فوق جبل عالي متوقع سقوطه عالارض فأي لحظه مع اول كلمه تتقال من خشم الشيخ حكيم..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والثلاثون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد