قصص وروايات

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف

افنح حساب فى افضل شركة وساطة عربية

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع والثلاثون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف – الفصل التاسع والثلاثون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف – الفصل التاسع والثلاثون

 تمره بعدت عن حضن بكر وبصتله وهي مش مصدقه كمية الحنان اللي شايفاها فعنيه دي، ولا فاهمه ايه سر كلامه ليها،، لكن كل اللي فاهماه فاللحظه دي ان حضن بكر كان بالنسبالها عامل كيف الوطن اللي حضن لاجئ واستقبله واثبتله انه لما اختاره وطن ليه وباع كل الدنيا احسن الاختيار..

بكر رفع ايده لمس خدها بحنان وهمسلها : روحى على اوضتك وارتاحيلك هبابه ومتفكريش فأي حاجه ولا تشغلى بالك بأي شي،،

تمره هزتله دماغها وبصت لمليكه اللي شافتها مبتسمه ابتسامه عريضه وعلى وشها فرحه استغربتها،، لكنها مسألتش عن السبب وكل اللي عملته انها طلعت من الاوضه وسابتهم لحالهم وقفلت الباب وراها..

وبمجرد ماعيملت اكده بكر لف لمليكه وهي بمجرد مابكر لف فردتله اديها الاتنين وفتحتله حضنها وضحكت، وهو كمان ضحك ورجع لورا وجري عليها بكل سرعته خلاها تفتكر انه عيرمي روحه عليها، فصرخت وحطت يدها علي بطنها بخوف، لكنه اول ماوصل عندها هدى سرعته وقعد جارها وحضنها بكل حنان، وهي كمان شالت يدها من على بطنها وحضنته وضحكت وهمستله جار ودنه :

عحبك ياغشيم يابو قلب ابيض..

بكر : واني ععشقك عشق يامليكة قلبي،، ودقايق الاتنين فضلوا فحضن بعض وبعدها بعدوا وبكر مسك ادين مليكه وبص فعنيها جامد وهمسلها بصوت دايب قبل مايغرق فجرتين العسل وصوته يختفى :

شكراً يامليكه،، شكراً ياللي كل يوم عتعلم على يدك حاجه جديده تخلي عيوني يفتحوا على حاجات كنت عبقى حاططها فآخر اهتماماتي،، مع انها عتكون ليها الأولويه ولازمن تتحط فصدارة تفكيرى،،

شكراً عشان بسببك بكر كظم غيظ كان ممكن يخسره اخته للأبد واعيش طول العمر فنظرها ظالم،،

شكراً لكل حاجه حصلت لبكر بسببك سواء كانت خير، او شر كان برضك مدسوس فيه كل الخير،، واثبتيله ان فعلاً الخير ساعات عيكمن فالشر..

شكراً يامليكه لأنك فحياتي وشكراً لكل اللي كان سبب فأنك تدخليها،،

شكراً لعواد وشكراً لابوي، وشكراً للظروف اللي كانت كل مره تقربنا لبعض بعد ماكنا نبقى على وشك الفراق..

مليكه ردت عليه بهمس وهي غرقانه وسط موج البحر الكامن بين جفونه :

داني اللي عشكر ربنا ليل نهار عليك ياعوض قلبي وروحي ونصيبي الزين،، عشكره عشان اداني راجل زيك يعوضنى عن حنان ابوي اللي محستهوش،، وحضن امي اللي عمرى ماشبعت منه ولا خدتني فيه غير وهي عتطلب مني حاجه تصب فموصلحتها هي الاول، ومش مهم اللي فحضنها دي حاسه بأيه ولا هتحس بأيه،،

شكراً من كل قلبي ليك ياللي عوضتني بحنيتك عن قسوة كنت عايشه فيها طول عمري، لما حسيت انها اثرت على قلبي وحجرته..

وعشكر ابوى حكيم على منجم الدهب اللي دخلني فيه وقلى نقبى على الدهب فقلب الصخر وصدقيني هتلاقيه،،

ولاقيته..

لقيت سبايك الدهب الخام الخالص فقلبك يابكر، اللي لما امتلكته حاسه حالي بقيت اغنى انسانه على وش الارض..

بكر ابتسم على كلامها وشاف انه مينفعش يترد عليه بالكلام ابداً عشان مفيش كلام يوفيه،،

فقرب منها ورد عليها بالطريقه اللي شكرت فمها المعسول على كل كلمه وكل حرف طلعوا منه ،،

وبصراحه الشكر كان كافي بالنسبه لمليكه،،

وشكرته هي كمان بنفس الطريقه وقضوا وكت طويل فى الشكر والامتنان، وطلب الغفران من بعض بدون ولا كلمه،، لكن العيون والشفايف وهمس الروح للروح نابوا عن القول باللسان ، وقالوا كل اللي فالقلوب وكفوا ووفوا وزيادة..

اما تمره فدخلت اوضتها واتمددت على السرير وغمضت عنيها وهي عتفكر فمنعم ونامت بعدها،،

وبمجرد ماراحت فى النوم جالها فحلمها وفضل قاعد جارها يتحدت معاها لغاية مالروح ارتوت من قربه ومن حديته،، وباحت تمره ليه فى حلم ملهاش يد فيه بكل العشق اللى جواها، واللي في الحقيقه متقواش على نطقه حتى بينها وبين نفسها…

وصحيت بعد غفوتها وهي حاسه براحه وارتياح كنه منعم كان معاها فالحقيقه ومكانش حلم ابداً…

اما فى البلد فسراية الشيخ حكيم..

ورد دخلت الموطبخ لجماره عشان تشوفها لو محتاجه حاجه تساعدها فيها..

ورد : يعطيكي العافيه ام تميم بدك ياني ساعدك بشي؟

جماره : تسلمى وتعيشي ياام كامل،، له ممستاهلاش مساعده دانى بس ععمل شوية رز بلبن للشيخ عشان لازمن ياكله كل يوم قبل ماينام..

ورد : اي بعرف.. أاااأصدي زينه كانت حكت هيك شي أدامي من أبل،،، طيب فيني اطلب منك طلب،، فيني اعمول الرز بدالك اليوم عالطريئه الشاميه،، او على طريئتي انا الخاصه واطعميكم الرز من ايديا اليوم؟

جماره : أاا.. ايوه طبعاً يام كامل اتفضلي،، اصلآ احنا فديك الساعه لما ام كامل كلها توكلنا من تحت يدها!!…

قالتها واتحركت وتركت المجال لورد تعمل الرز موطرحها،،

قالتها محروجه منها وكان نفسها ترفض لكنها مقدرتش،،

عشان طول السنين اللي فاتت دي وحكيمها لازم كل يوم ياكل الرز من يدها هى،، وحتي زينه او تمره او اى وحده لو حبت تعمله موطرحها كانت جماره ترفض،، وعمره مااستطعم الرز غير من يدها هي،، ومليكه اللي داقه من يدها قبل سابق وعجبه عشان لقاه كيف الرز اللي عتعمله بالظبط..

رجعت جماره لورا وفضلت مراقبه ورد اللي حطت ميه علي النار واستنت لغاية ماغلت وبعدها غسلت الرز وحطته عالميه،، ورمت فالميه عودين قرفه وغطته لغاية مااستوي وكانت من وكت للتاني تقلبه..

بعد مااستوى وتقريبا شرب ميته طفت عليه وسابته يبرد وابتدت بعدها تاخد منه وتضروب فالخلاط مع اللبن وتكبه فحله تانيه لغاية ماخلصت الكميه وعملت كيلوا الرز مع تلاته كيلوا لبن وبعدها رفعته على النار مره تانيه،، ادته كام غلوه لحد مالقوام تخن بطريقه مقبوله، وقامت ضايفه عليه كباية قشطه وقلبتها فيه،، وخدتلها يادوب غلوه وطفت،،

وحطت كيلوا سكر و زرة ملح ليمون عشان تعادل الطعم،،

وحطت كمان كمية بشر جوز هند خشن لا بأس بها،،

وابتدت تصبه في اطباق وتزينه بالمكسرات المطحونه اللي كانت جماره طاحناها مخصوص عشان تكون سهلة المضغ على سنان شيخها،،

ورد خلصت وبصت للاطباق بفخر وهمست : ليكنا خلصنا،، قالتها وبصت لجماره وسألتها بإبتسامه : وين بدى حط الصحون ام تميم؟

جماره خدت نفس وردت عليها،، في التلاجه بتاعة الحلويات يام كامل،، وشاورتلها على تلاجه بابها قزاز كان فيها الحلويات وبس،،

ابتدت ورد تنقل فالاطباق للتلاجه لغاية ماخلصتهم، وبعدها ابتدت تساعد جماره فتشطيب المطبخ بعد العشا وغسل مواعينه،، وانضمتلهم مرت راغب اللي جات من المشتمل اللي بقي مسكنها هي وراغب جوزها،،

اما باقي عيال غاليه فكانوا عيناموا فالمندره مع تميم،، وورد عتنام مع بتها وبت بتها،، اما غاليه فكانت تنام فأوضة تمره..

ابتدت عليا تغسل فالصحون مكان ورد وفوسط ماهي شغاله وجماره كانت بتجلى البوتجاز وتغسله وورد كانت بتلم فالحاجه وترجع كل حاجه مكانها، بصت عليا لجماره وسألتها بفضول:

شيخه فيني اسألك سؤال بس بدون زعل،، يعني فيكي ماتجاوبي اذا مابدك تجاوبي ..

جماره بإبتسامه : له يابتي ليه مجاوبش! اسألي اللي انتي عايزه تسأليه واني اجاوبك من عيوني،،

عليا :تسلملي عيونك ياحئ،، شيخه ليش مابتوظفوا شي مره لتساعدكن بشغل البيت والطبخ والنفخ والتنضيف؟

يعني اعذريني بس انا شايفه ان البيت ماشاله كتير كبير وبده شغل كتير،، وانتي لحالك مابتلاحئي عليه،

وخصوصاً لو زينه والده متل هلا او بيها شي،، او راحت على شي مكان،، وكمان عين الله تحرسم مابتنئصكم مصاري يعني فيكن توظفوا وحده وتنتين؟

جماره بإبتسامه : بصي هو الشيخ قالى الحديت ديه كذا مره وفاتحني فيه كتير وقالي اجيب وحده تريحني وتريح مرت تميم وتشيل عننا هبابه،،،

لكن اقولك الصراحه اني اللي مراضياش،، ولا زينه كمان رضيت..

عليا : طيب لييش؟

جماره : اقولك يابتي ليه،، اولاً اللي كانت عتساعدنا قبل سابق كانت هى اللي مربيه الشيخ حكيم مع امه وكانت شايله البيت كله عشان ام الشيخ كانت مكرمه،،

عليا : شو معناتا مكرمة؟

ورد : يعني عاجزه بنتي مابتمشي،، مشلوله..

عليا : اممم،، ياألله شو صعبه.

جماره :ايوه هي صعبه وخصوصا انها كان ليها سنين وسنين بالحاله دي من صبا حكيم،،

بس كانت ونعم الام، ونعم الانسانه ونعم الرفيقه والناصحه،،مشفتش منها حاجه عفشه فيوم،، الله يرحمها ويحسن اليها نفسها طلبت الرحمه..

ورد وعليا سوا فصوت واحد : الله يرحمها

جماره كملت : بس فا دي كانت كيف ام تانيه للشيخ،، وفضلت سنين عمرها فالسرايا لغاية مالكَبر نال منها،،

ووكتها كانت تجيب بتها خديجه معاها ووخدتها على الشغل فالسرايا وعلمتها كل كبيره وصغيره،،

وخديجه دي زبيده خلفتها على كبر، فكانت من دور عيالي واتربت وسطهم وعلى يد الشيخ حكيم وتعاليمه،،

وقعدت زبيده فدارها لما صحتها خانتها ومبقتش تقدر تتحمل شغل ولا وقفه واستلمت خديجه موطرحها،، وفضلت معانا لغاية ماربنا قسملها واتجوزت اخوي..

عليا بإستغراب : ياع آمتي زوجتي بنت الخدامه لأخوكي؟!!!

جماره بإعتراض : له ياعليا احنا عمرنا ماشفناها اكده،، ولا بصينا لزبيده او لبتها على انهم خدامين،، بالعكس زبيده كانت طول الوكت من معزة عيالنا ومن مقامهم وقيمتهم،،

وعليم الله لو كانت توالم واحد من ولادي وعشقها واشتهاها مره ليه قبل سخاوي اخوي كنت جوزتهاله،،

وعايزه اقولك حاجه كمان،، اخوي ديه مش اخوي شقيق ديه اخوي من أمي بس،، وأبوه كان شغال مع الشيخ غفير،، بس غفير بدرجة اب..

وكمان حاجه تانيه،، انى امي كانت تبيع جبنه خضره فالسوق،، وأنى كنت ابيع معاها،، يعني اصلاً احنا بياعين،، والشيخ حكيم اختارني دوناً عن كل البنته وفضلني عليهم وشافني فوقهم كلهم،، يعنى من يوم يومه مافى حداه حتتة. غني وفقير ولا واطى وعالي..

عليا بإعجاب : الله محيي اصله للشيخ والله،، عنجد أد ماأولت بحئه كلام منيح ماراح اوفيه حئه او اشرح الصورة ياللي انرسمت بعيوني إله، وكل يوم عم تزيد وضوح وإكتمال لكونت لوحة فخر بشخصه الكريم..

جماره : الله يعزك يابتى،، هو ديه الشيخ حكيم وهي دي صورته فعيون وقلوب كل اللي حواليه،، ومها احكيلك او غيرى يحكيلك عنه، الكلام هيكون قليل عليه ومش هيوفيه حقه ابداً…

المهم ياستي من يوم مااخوي اتجوز خديجه واني ععمل كل حاجه بيدي،، ومرضيتش ادخل بيتي مره غريبه لا اعرف اطباعها ولا اخلاقها ولا اضمن انها تصون سر بيتي ومتطلعهوش بره،،

وكمان اني عارفه ان جوزي وعيالي عيستحرموا النظره ومش هيكونوا على راحتهم فالسرايا فوجود مره غريبه عليهم ،،

وهتتقيد حركتهم ونظرة عنيهم،، وبدال ماتكون سرايتهم موطرح راحتهم تتحول لموطرح يهربوا منه وميحبوش القعده فيه،، اذا كان لما وحده عتاجي تساعدني فحاجه عابره عيهملولها السرايا ويمشوا..

عليا بإعجاب : ياألله هو عنجد فيه هيك؟

ورد : اي بنتي فيه هيك ونص،، بسراية الشيخ حكيم راح تلائي كل شي حلو وجميل وغريب ومافى منه بكل الدني..

لسه عليا هترد عليها لكن الاتنين انتبهوا ونزلوا نقاباتهم وهما سامعين صوت نحنحة حكيم من بره باب السرايا وخبطة عكازه عالارض،، علامه على استأذانه للدخول،، ومن بعده صوت راغب ولد غاليه : يلا يلا،،

طلعتلهم جماره من الموطبخ واذنتلهم بالدخول ومن بعدها طلعت عليا وورد،، وطلعت غاليه من اوضة تمره اللي كانت دخلتها عشان تنام فيها شويه بعد مازينه وسلسبيل طلعوا اوضتهَم يرتاحوا..

جماره : ادخلوا ادخلوا،، مفيش حد غريب..

حكيم : السلام عليكم.

جماره : وعليكم السلام ياشيخ..

ورد : وعليكم السلام يعطيك الف عافيه شيخنا..

حكيم رد عليها وعيونه فالأرض : يعافى بدنك يام كامل..

عليا : وعليكم السلام حجي يعطيك الف عافيه،، يعطيك العافيه ابن عمى،، يعطيك العافيه اخي..

الكل رد عليها وحكيم بص لغاليه اللي لساها واقفه على مسافه وعتتاوب وبضحكه قالها : اييه ياتمساحه لساكي مفوقتيش من النوم؟

غاليه ابتسمت وهى عتقرب منه.. يااااه ياحكيم،، الي زمان والله ماسمعت هاد الاسم،، كتير اشتئتله واشتئت لصحبته..

حكيم وهو عيفرد دراعه ياخدها تحت جناحه ويتمشي بيها لغاية الكبه ويقعد ويقعدها جاره ويقولها بحنان :

ربنا يرحمها ويحسن خاتمتنا ويجمعنا بيها في جنات النعيم ونتلاقي كلنا مع ثُلة الاولين..

غاليه : آمين يارب العالمين،، ليك اخي بدي اطلب منك شغله ومشان الله ما تخجلني،، بدي روح زور أبرها لأمي واحاكيها واحس بأنها سامعتني وحاسه بوجودي حدها..

حكيم : ياغاليه قولتلك قبل سابق ان الكلام والفاتحه والصدقه والدعا عيوصل من أي مكان فالدنيا للميت مش شرط تكون فوق القبر؟ زيارة النساء للقبور غير مستحبه..

غاليه : اي اخي بس هاد اذا بتروح المره تندُب وتصرخ وتشؤ اواعيها وتبالغ بحزنها،،

وانا ابداً مابعمل هالشي،، اولاً حرام،، ثانياً اخاف افيئلي شي ميت روحه تتلبسني الشر بره وبعيد،، قالتها ولفت ايدها حوالين دماغها بحركة حمايه خلت حكيم ضحك عليها وقالها،، طيب روحي ياغاليه،، بس ماتطوليش هناك ومتعذبيهاش ببكاكي،، وياريت لو تمسكي حالك ومتبكيش واصل وتخلي زيارتك ليها تشرح روحها وتفرحها من غير اي نكد وعذاب ليها..

غاليه : اي اخي تكرم عينك والله ماراح ابكي ولا شي،، أااالا لو ماسيطرت علي دموع الحنين والاشتياء يعني هاي ماتلومني فيها..

حكيم هزلها دماغه بموافقه وابتسامه عذبه وضمها ليه وباس جبينها، وبعدها انتبه لورد وعليا اللي واقفين ودعاهم للقعاد،،

ماتقعدوا ياجماعه ليه واقفين،، ارتاحي يام كامل،، ارتاحي يابتي،، تعالي ياجماره جاري اهنه.. وطبطبلها بيده علي الكنبه جاره..

اتقدمت جماره عليه وقعدت جاره،، وعليا راحت قعدت جار جوزها راغب،، اما ورد فراحت على المطبخ وغابت شويه ورجعت شايله صينية عليها اطباق الرز بلبن،، وقدمتها للكل وفضل طبقين على الصينيه، طبقها وطبق زياده قالت تديه للشيخ حكيم لو عجبه ، وقعدت وعينها على الشيخ حكيم اللي ابتدا ياكل من طبقه..

حكيم خد اول معلقه وديق حواجبه بإستغراب، وبعد تاني معلقه ابتسم بإعجاب وبص لجماره وقالها : ايه ديه ياجماره الرز النهارده طعمه مختلف واحلى من كل مره!!

جماره حست بإحراج وبصة لحكيم وهو بصلها وحس ان فيه شي غلط بس مش عارف هو ايه!

ورد بفرحه : صحتين وهنا عألبك ياشيخ،، هاد عمايل ايديا ارز عالطريئه الشاميه،، كتير فرحت انو عجبك بألف هنا يارب ليك فيه صحن تاني هون فيك تاكله بالف هنا اذا بدك ..

حكيم هنا تدارك حجم غلطه المش مقصود وساب الطبق من يده وهو عيبتسم ورد، على ورد الشام : تسلم يدك ياام كامل،، ليه تعبتي حالك بس..

ورد : ولو شيخنا تعبكم راحه والله،، بس شايفتك سبت الصحن شكله ماعجبك عنجد؟!!

حكيم : له والله تسلم الايادي،، هو حلوا وكل حاجه بس يعني حسيته تقيل شويه كيف مايكون فيه قشطه واني معدتي متتحملش الحجات دي،،

اني معاكلش غير الحاجه ام دهن خفيف وام تميم عارفه اكده وعتراعي الحته دي فكل وكلي وشربي،،

وعشان اكده معاكلش حاجه غير من تحت يدها هي،،، قالها ومسك يد جماره رفعها علي خشمه وحبها على مرأي من الجميع،، وحركته دي خلت ورد وغاليه بصوا لبعض بحسره،،

وحتي عليا دكمت جوزها وشاورتله عليهم يعني معناها اتعلم،،

اما جماره فبحركة حكيم دي اتردتلها كرامتها اللي كانت علي وشك الاهانه،، وانمحى الزعل من قبل حتي مايتحس بيه..لكن دا بالنسبه للزعل اما الغيره فموضوع تاني..

فضلوا قاعدين وتميم شويه ووصل ومعاه سخاوي،، وقعدوا الرجاله فالجنينه خدوا السهره كلهم مع بعض،، وآخر السهره كل واحد عارف طريق نومته راح نامها..

حكيم دخل اوضته ولقى جمارته قاعده قدام المرايه وعتسرح شعرها،، خلع عبايته وعمته واتقدم منها وقبل مايوصلها لقاها بصاله فالمرايه بغيظ، وعتقوله :

بص اني ورد الشام دي معرتاحلهاش ومن زمان واني حاسه انها عينها منك وابداً حركاتها وكلامها وعمايلها مش خاليين..

حكيم ضحك وقرب عليها وباس خدها وهمسلها فودنها : اعراض دي ياقزينه والمره على ذمة راجل وانتي اكده عتقذفي محصنات،، وكمل بضحكة… بس يابوى عالناس الكبيره لما تغير غيرتها عتكون حلوه قوي ..

جماره بزعل :

قصدك ايه بالناس الكبيره ياحكيم؟!! يعني اني عجزت ومبقاش من حقى احس ولا اغير؟. ايوه اومال ايه ماانت شفت اهل الشام هتعجبك العجوزه اللي معاك بعد إكده،، وبتقليد كملت،، أي شيخنا،، يعطيك الف عافيه،، صحتين وهنا ع ألبك،، تؤبرني..

حكيم ضحك ضحكه صوتها جلجل الاوضه وبعدين اتحولت لإبتسامه وهو عيتطلعلها فالمرايه وهمسلها وهو عيحاول يمسك يدها.. لكنها لأول مره تسحب يدها منه وتشيح عنه بوشها الناحيه التانيه بزعل.. لكن دا برضوا مخلاهش يتراجع عن اللي عايز يقوله وهمسلها :

تكبّر.. تكبرّ

فمهما يكن من جفاك

ستبقى بعيني و قلبي ملاك

و تبقى، كما شاء لي حبنا أن أراك

نسيمك عنبر

و أرضك سكر

و إني أحبك.. أكثر واكثر

و أنت الثرىَ وانت السماء

و قلبك أخضر..!

و جَزر الهوى، فيك، مدّ

فكيف، إذن، لا أحبك أكثر

فظلى معي مثل عهدي بكِ

وظلي كما شاء لي حبنا أن أراكِ

نسيمك عنبر

و أرضك سكر

و قلبك أخضر..!

وانا ساظل طفل هواكِ

على حضنك الحلو

أنمو و أكبر !

واحبك اكثر واكثر واكثر..

قالها وبالغصب مسك يدها ولما لقاها لساها مقاومه عضها،، ولما اتألمت حب موطرح العضه وهمسلها بعدها :

عحبك ياجمارة القلب والروح،، عحبك وععشقك وعاشق كل تفاصيلك شعرك وطولك الحلوا وكل تجعيده من تجاعيد يدك وجبينك ،،

وحتي لما تزعلي وتغيري وتتهمي قلبي بشح الهوى.. وعيني بإنها بصت لغيرك وغيرك عجبها،، وبرغم ان اتهام الزور عيزعل،، لكني عحبك بعد منيه اكتر واكتر،،

ولا حريم الشام ولا الهند والسند،، ولا حريم العالم يغنوا حكيم عن جمارة قلبه وانتي خابره زين،،

لكني هعذرك وقلبي هيلتمسلك الف عذر وحتي لو الالف خلص هيدورلك ويجمعلك من تحت الارض اعذار..

جماره ابتسمت برضى لكنها لساها مدوره وشها للناحيه التانيه، بس ايد حكيم لفت وشها عليه وهمسلها بصوت عاتب حنون :

لأول مره الجمار يزعل من حبيبه ويبص بعيد عنه ويدارى عنه عنيه وهو عارف ان شيخه عايش على شوفة ضيهم،،

اتطلعي لعيونى ياقلب النخيل وقلب حكيم،،

واوعاكي تحرميه من وصالك،، واتبسمي خلي الدنيا تتلون بلون الفرح فعيون شيخك المسكين..

جماره زادت ابتسامتها وهي عتطلعله وتعد بعيونها كل شعرة شيب فدقنه ومدت يدها علي خده وهمستله :

عحبك ياخليل الروح وخل القلب،،

ربنا مايحرمني منك يامداوي الجروح ومانعها قبل حتي متتكون..

وميلت عليه وطبعت بوسه حانيه علي خده خلت حكيم غمض عنيه وخد نفس وزفره، وفتح عنيه وهمسلها بصوت دايب وهو عيتجول بعنيه فكل معانيها :

اكاد من فرط الجمال اذوب يابت عيشه،، رفقك بشيخك اللي قلبه خلاص كبر وشاخ ومبقاش عيتحمل كتر السعاده،،

قالها ومسك يدها قومها وراح بيها للعالم بتاعهم اللي بنوا فيه قصور على مدار سنين وسنين وكل زياره عيسكنوا فقصر شكل وتتجدد فيه وعود القلوب بالعشق من اول وجديد..

*********************ا

عدى اسبوع والنهارده حكيم الصغير طلع من الحضانه،

وبمجرد مانزل هو وامه من العربيه اندبحت الدبايح تحت رجليهم، واتعملت ليلة قرآن وذكر،،

واتوزعت حلاوته علي بيوت البلد كلها، والناس جات من كل حدب وصوب تحضر سبوع اول حفيد للشيخ حكيم اللي كان طاير من الفرحه بأول حفيد ليه وفعادة

متوارثه من قديم الازل،،

تميم جاب ولده للصوان بتاع الرجاله وحطه فمهد صغير فنص الصوان،،

ونزل عليه النقوط بالكوم لدرجة ان السرير اتملى وفضوه، واتملى مره تانيه وكل دا رد جمايل الشيخ حكيم اللي مغرقه الناس كلها..

فهد ميل على اخوه راغب وهمسله : ليك اخي ابنه لتميم انولد مليونير هههههههه

راغب : الله يحفظه الهن ويخليلهن ياه ياحئ،، ويرزقني بصبي متله يقر عيني وألبي،، ربي لا تذرني فرداً وانت خير الوارثين..

فهد :آمين اخي آمين… بس ليك ابنك ماراح يلائي هيك مصاري ينلفلف بيها.. احنا زلم عأد حالنا عمى،، انا آخرى ليرتين وراح خليه يلبسني شحاطتي بيهن لآخر العمر هههههههه

راغب : عمي مابدنا منك شي بس حل عنا والبوس شحاطتك لحالك،، دخيل الله بدك تشغل ابني خدام مدى الحياة باتنين ليره؟ لا عمى لا والله اذا بتئرب عليه وتحطله اى مصارى لازتهالك بوجهك،، قال يلبسه شحاطته قال،، يااابااااطل عليك ياباطل؟

فهد : روء عمي وشوي شوي علينا شو أولت انا اكلتني بأشوري،، خلاص مابدي ياه يلبسني الشحاطه بس عالئليله يشيلي شنطتي ويمشي ورايا وين مااروح!!

راغب بصله ورفعله حاجبه ومتكلمش وفهد ضحك وحضنه وميل دماغه علي كتفه وهو بيقوله :

عم امزح معك والله،، انا مابيجيني ألب اعمول هيك بأبن اخي الغالي، بس هو يجي وشوف شلون راح ينعامل معاملة الملوك وينحط عالراس.. الله يرزئك عن أريب اخي ويسعد ألبك يا حئ..

راغب وهو بيضم اخوه عليه :

امين اخي امين… وبص لتميم وفرحته وللصوان وهمس لفهد.. هاللمه بينئصها بكر والله،، ياالله شو بحبه هالبكر وبحب أعدته ومزحاته..

فهد : اي والله اخي حاسس ان السفره مانها كامله بغيابه،، الله يشفيله حرمته ويأومها بالسلامه هي وبنته يارب..

راغب: يارب.

حكيم قاعد بيتكلم مع سخاوي فالصوان وفجأه التفت وبص شاف منعم داخل الصوان وهو فكامل هيئته وزينته،،

وماشي بشموخ وريحة عطره فواحه قلبت المكان كيف مايكون متحمم بالعطر،،

وريحة العطر الجميله لفتت أنظار الجميع لمنعم،،

والكل اول ماشافه رفع ايده يهلي بيه ويرحب ويسلم عليه، عشان بقاله كام يوم مش ظاهر في البلد ووسط الناس كيف عوايده..

اما منعم فأكتفى بإشاره من يده للجميع وابتسامة عريضه للمجامله،، واتقدم بعدها من سرير حكيم الصغير وطلع من جيبه رزمة فلوس وحطها جاره،، ولف لتميم وخده بالحضن وباركله ومن فوق كتف تميم بص للشيخ حكيم يشوف ايه رد فعله علي جيته،، لكن الشيخ حكيم كان موطي وشه للأرض ومنكس عنيه ومرفعهمش،، ولا بص لمنعم اللي فهم ان حركة الشيخ حكيم كنايه عن عدم رضى بوجوده وعدم ترحيب وقرر يغادر فالتو واللحظه،،

واصلاً هو مكانش ناوي يقعد من لاول كان جاى يرد جميل تميم اللي عمله معاه فالمستشفي ويعمل الواجب ويروح طوالي…

وبالفعل منعم بعد عن حضن تميم واستأذنه يروح عشان مشغول واتحرك كام خطوه للخروج لكن وقفه صوت حكيم وهو عيقوله :

منعم….

لف منعم للشيخ حكيم وسكت وفضل مستني يشوفه هيقوله ايه واتفاجأ بيه عيقوم من موطرحه ويتحرك ناحيته ويقف قدامه ويقوله :

اتجلد لغاية ماتاكل من عقيقة حكيم الصغير،، اصلاً عيبه فحقى انك تدخل حرم الشيخ حكيم وتعمل الواجب وتطلع من غير ماتاخد واجبك..

منعم : ايوه ياشيخ بسس

حكيم :مبسش اني رايح المندره ومناسيش الحكم،،

بس الأحكام عنتحايلوا عليها عشان العزاز،،،

قالها وابتسم ابتسامه جانبيه، وبص قدامه واتحرك وهمل منعم قلبه عيرقص من الفرحه بسبب كلمه من كام حرف قالها الشيخ لكنها فتحت قدام منعم سرداب للجنه ( العزاز)

قعد منعم فالصوان بين تميم اللي كانت فرحته بولده واخده عقله وعينه طول الوكت على مهده،، وبين سخاوى اللي طول الوكت يبصله من تحت لتحت ويتبسم كيف مايكون ماسك عليه ذله، او عارف عنيه حاجه كل مايتفكرها يضحك،،

منعم فضل ساكت لكنه فاض بيه من سخاوي وفآخر المطاف سأله : هو فيه ايه يابو يوسف،، ايه اللي مضحكك اكده وباسطك ماتضحكنا معاك!!

سخاوي رد عليه وهو بيضحك بصوت : له مينفعش اضحكك معاي

منعم : وايه اللي هيقل نفعه اومال؟

سخاوي : اصلى عضحك عليك،، قالها وضحك بصوت عالي خلى منعم استغرب ورفع حواجبه وفضل باصص لسخاوي اللي فضل يضحك شويه، وبعدها وقف ضحك مره وحده وبصله وبرقله خلى منعم ديق حواجبه بإستغراب اكتر من تقلب حال سخاوي اللي همسله بعد مابص للناس بطرف عينه وشاف ان محدش مركز معاه وخصوصاً تميم :

انى ضحكت على اللي حاصل معاك وهيحصول فيك،،

ودلوك بطلت ضحك عشان اقولك ان بعد حساب الشيخ حكيم هيبدأ حسابك معاي اني شخصياً،، ومن بعدي تميم، ومن بعد تميم بكر، ومن بعد بكر ولدي يوسف،، وعشان عملك شين قوى حتى ابوي هخليه ياخد فيك دور،،

بص احنا هنعملوك كيف حبة البطاطس اللي كل ماتعدى على حد يقشر منها قشره..

منعم ابتسم ورد على سخاوي بثقه وثبات :

وماله ياسخاوي،، اعمل فيا مابدالك انت وأي حد عايز ياخد فيا دور تعالوا،،

اصل لو عشان اوصل لحلمي هدوس على جمر هتحمل،، ومهما الجمر آلمني هواصل مشيي عليه ومش هيأس ولا هعاود…

سخاوي : مبقاش بخطرك تتحمل ولا تكمل ولا تقرب ولا تبعد،، وغصب عنك هتاخد اللي فيه النصيب وتسكت عشان محقوق وغلطك لو غلطته مع غير الشيخ حكيم كان بقاله فصل ومجلس وقعدة رجال عينها مكسوره فقلب ديوان،،

لكن حظك انك وقعت فعرض قاضي القضاه،، واللي نظر وبت وأمر لحاله، من غير مايفضح الدنيا ولا يدخل معاه اطراف..

منعم : الحمد لله دي دعوة ام مرافقاني وساتره طريقي وساتراني قبال الخلايق..

سخاوي ابتسم ابتسامه خفيفه وهو عيقوله :

بس لولا انك تستاهل الدعوه وامك بينها وبين ربها عمار مكنش ربنا استجابلها .. عموما اصبر هبابه وكل اللي شايفه بعيد هتبص تلاقيه فالايد..

منعم بتمني : اديني صابر ياسخاوى،، صابر وراضي بالمكتوب،، قالها واتلفت حواليه على الناس واللمه وبص لتميم وشاف فرحته بولده واتمنى لروحه فرحه كيف اللي فعيون تميم،، لكن سببها يكون شيئ تاني…

اما في السرايا

الكل هايص وعمال يجيب فالوكل ويحط ويشيل والحريم كتير وجماره وورد وحتي غاليه واقفين للناس مع الحريم اللي عيغرفوا ويلافوا وينقلوا،، اما عليا مرت راغب فكانت طول الوكت ماسكه تليفونها وتصور فيديوا فالسابع اللي عمرها ماشافت ولا سمعت عن حاجه تشبهه من كبره وكترة الناس والوكل اللي عيتقدم فيه بغباء، والكل متجمع عياكل،، كل الحريم جار بعضها سواسي..

غاليه : بيكفي تصوير ياحظي وتعى ساعدينا مابيصير هيك كنتي شو بتئول الناس علينا؟

عليا : اي مرت عمي ليكني جايه،، هلأ بنهي التصوير،، اتطلعي للكاميرا هون بدي فرجي الفيديوا لعمي اسامه فرجيه ابتسامتك الحلوه،،، غاليه بصت للتليفون وابتسمت وشاورت بأيدها وعليا هي كمان ابتسمت وهي بتقولها،،، الله عليكي يامرت عمي اي هيك الابتسام والا بلا،،

خلصت بعدها وقفلت التصوير وراحت تساعدهم فنقل الاكل ورصه قدام الناس..

اما فى المندره عند حكيم،، طلع تليفونه ورن علي سخاوي وبعصبيه قاله : سخاوي ليه لساتني سامع صوت الناس يمك لساك مروحتش ولا ايه؟

سخاوى : اديني رايح ياشيخ بس قولت اتأنى هبابه يكون صحي عشان كل مااكلم امي تقولي لساه نايم..

حكيم : اني مليش صالح بالكلام ديه تروح دلوك تجيبلي ابوك،، صاحي تجيبه نايم تصحيه وتجيبه،، انت ليه مش عايز تفهم يابني آدم وجود ابوك جارى فمناسبه كيف دي مهم ليا كيف؟

سخاوي : والله فاهم ياشيخ بس مستني عشان لما حد عيصحيه من النوم غصب عيقوم متكدر كيف العيل الصغير ومش عيبطل عراك وشتيمه..

حكيم :ولو.. برضك هاته،، ويلا هم عشان الطباخين هتغرف ويلحق ياكل من العقيقه.

سخاوي وهو قايم بانصياع لأمر شيخه : حاضر ياشيخ اديني قومت ورايح اهه عشر دقايق ويكون جارك،، قالها وقفل مع الشيخ حكيم ورن على امه وقالها تلبس قوام وتلبس ابوه وتصحيه حتى لو نايم،، وانه جايهم في الطريق ياخدهم وهي قالتله انه صحي من شويه ولبست ولبسته وكله تمام..

وغابها سخاوي بالظبط ربع ساعه فضل فيها حكيم مترقب الطريق ومستنظر رجوعه،، لغاية ماتاق من بعيد بحبيب قلبه ورفيق روحه،،

قام بفرحه وراح عليه استقبله بالحفاوه المعتاده وخده فأحضانه ودخله المندره وقعده جاره،، ولحظة مابص لتقاسيم وش بشندي الضحكانه وهو عيتملي فالموطرح كنه اول مره يشوفه،، وفي الناس والحضور كيف عيل صغير فرحان عشان خدوه معاهم فرح،، ابتسم حكيم برضى وحس ان فرحته الناقصه توها اللي اكتملت..

خدوا السهره وخلص الاحتفال والسبوع والكل ابتدا ينفض من المندره والصوان،، مفضلش بس غير الاهل والقرايب مكملين،،

اللي حوالين الشيخ حكيم فالمندره واللي حوالين الشيخ تميم فالصوان،، واستمر السمر الجميل لحدت اذان الفجر،، وقام الكل وصلوه جماعه فالمندره،،

وكل واحد من بعدها روح على بيته الا حكيم اللي نام جار بشندى فالمندره بعد ماقال لتميم يدخل لامه هو ورايح لعياله يقولها تنام عشان هو جار بشندي النهارده..

وبالفعل قال تميم لأمه اللي اتقبلت الموضوع بسكات وبرغم اعتراضها الا انها عارفه زين ان بشندي آخر ٣ حجات متقدرش تعترض على تفضيل حكيم ليهم عنها ابدا،،

ولا تقدر تجادله عالوقت اللي عيقضيه معاهم ولا ليها حق فالاعتراض،، امه تماضر،، وجمره،، وبشندي،، مثلث المحبه بتاع حكيم اللي راح منه ضلعين ومش باقي غير ضلع واحد حكيم شايله بين رموش عنيه وعيحاديه كيف المى فالصينيه وحط فيه محبة كل اللي راحوا ..

******************ا

اما فى القاهره

عدوا ٣ ايام من بعد سبوع حكيم الصغير واللي سخاوي صور منه مقطع فيديوا فالصوان وبعته لبكر،،

ومن ساعتها بكر ومليكه كل يوم يتفرجوا عليه وتمره كمان معاهم،،

وكل مره تمره تشوف فيها الفيديوا قلبها يفرفط بين ضلوعها وهي واعيه منعم فلقطه عابره قاعد جار تميم ومعيتحدت معاه وهو مبتسم،، وشكله ولبسه وهيبته كيف هيبة الملوك وقاعد مالي مركزه والجلابيه هتاكل منه حته والعمه شكل زيقزاق العبايه وبنفس اللون،،

وحاطط يده ففتحة صدر الجلابيه ورفع عنيه اتلفت عالناس بتقل،، واللي يشوفه يقول عريس قاعد وسط معازيمه ومش ناقصه غير عروسته تقعد على شماله..

تمره خدت الفيديوا من تليفون اخوها فغفله منه على تليفونها وفضلت كل شويه تشغل الفيديوا وتوقفه على صورة منعم وتفضل باصالها وتكون دي اول حاجه تفتح عليها عنيها وآخر حاجه تغمضهم عليها..

والنهارده نامت عليها كالعاده واستنته يزورها فأحلامها كيف كل ليله، لكنها صحيت على كابوس وصوت خبط ورزع جامد خلوها قامت من النوم مفزوعه وراحت جرى علي الباب تفتحه بخوف،، لكنها قبل ماتوصل سمعت بكر عيصرخ فيها من بره ويقولها :

تمره تعالي قوام مليكه جالها طلق ولو اتأخرت بيها دقايق عنق الرحم المربوط هينفجر،،

وهي سمعت اكده وفتحت الباب وطلعت لقت بكر شايل مليكه اللي عتبكي وماسكه بطنها بخوف وحالها حال ورامح بيها على تحت،،

قوام تمره خدت نقابها من على الكنبه واسدال الصلاة اللي كان عليها برضك وجريت ورا بكر لتحت بعد ماقفلت باب الشقه وراها،، وفضلت تلبس علي السلم وهي نازله وراه تجري،، لما مقدرش يستني الاسانسير..

ولغاية ماوصلوا العربيه كانت كملت لبس نقابها واسدالها وقعدت ورا جار مليكه اللي حطها بكر فالكرسي الوراني وركب العربيه وطلع بسرعه جنونيه،

وطول ماهو ماشي عينه عليها ورا والطريق قدامه مش عيلتفتله الا التفاته من وقت للتاني..

وصلوا نص المسافه تقريا في ١٠ دقايق وفجأه طلعت صرخه قويه من مليكه برجلت كيان بكر وخلته داس بنزين بكل قوته واعصابه انهارت انهيار تام وخصوصاًمن بعد جملة مليكه،، اللي رفعت عنيها الحمر عليه فالمرايه وهمستله بخوف،،

بكر اني حاسه اني هموت ممتحملاش الوجع،، شكلي مش هلحق اوصل المستشفي،،

بكر زعق فيها بصوته كله : اخرسي يامليكه اخرسي انتي مش هتجرالك اي حاجه سامعه..

مليكه بتعب : بكر لو جرتلي حاجه خليك فاكر اني عحبك قوي…

قالتها وغمضت عنيها واتسندت على كتف تمره باستسلام خلت بكر صرخ بصوت جلجل سكون الليل وهو عيقولها : مليكاااااه.. لو مقومتيش وفتحتي عنيكي حالاً اني هموتك انتي سامعه،، ساااااامعه،، مليكه قومي احنا وصلنا خلاص..

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والثلاثون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد

افنح حساب فى افضل شركة وساطة عربية

زر الذهاب إلى الأعلى