قصص وروايات

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف

افنح حساب فى افضل شركة وساطة عربية

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثلاثون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف – الفصل الثلاثون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف – الفصل الثلاثون

 تمره بتوتر من نظرات منعم الغريبه واللي كانت كلها مُنْصبه علي عنيها،،

نزلت عنيها للارض وردت عليه بإختصار وهي عتهم عشان تتحرك :

مفيش داعي للشكر يامنعم ولا كانله داعي تعبك عشان تشكرني بشكل شخصي دا واجبي،،

منعم بلهفه عشان يمنعها من انها تمشي : له ياداكتوره دا لا كان واجبك ولا كان فرض عليكي،

ديه انتي عملتيه انسانيه ونجم عن طيب اصل ورحمه لازمن صاحبهم نحطوه عالراس وكلمة شكر قليله عليه..

تمره ردت عليه وهي بتتحرك بالفعل مبتعده : العفوا يامنعم مفيش اي داعي للشكر،، قالتها وبدأت تبعد عنه بالخطاوي لكن شكل عنيه السود وملامحه ولحيته الخفيفه وابتسامته الجميله وكل حاجه فيه انطبعت فعنيها اللي كنهم كانوا مستنيين يشوفوا عن قرب صاحب الشخصيه اللي قضت معظم الليل اول امبارح تتحاور معاها وخصوصا انها مركزتش ابدا فملامح وشه اثناء العمليه اد ماكانت مركزه على جرحه وعمليته،، والعجب كل العجب لما لقت الشكل مطابق تماما لتخيلها وان مظهره المهندم، حتي وإن كان في جلابيه بلدي،، لكنها لايقه عليه جدا وشكله الوسيم لايق جدا على شخصيته وكلامه المنمق..

اما منعم فوقف مكانه مراقبها وهي عتبعد ومبتسم ونبرة صوتها الهاديه الناعمه عترن فودانه وحاسس انها قبل ماتمشي مدت يدها فصدره وخلعت قلبه وخدته معاها بحيائها وخجلها، واحترامها وكل حاجه فيها،،

وغمض عنيه وهو بيتمني من ربه امنيتين.. الاولي فالقريب العاجل انه يقدر يشوف كامل ملامحها.. والتانيه ان ربنا يقسمهاله زوجه وشريكة حياة،، وعاهد ربه ان لو دا حصل هتبقي دي النعمه الكبيره اللي هيفضل يشكر ربه عليها لباقي عمره.. وانه عمره مايخليها تندم فيوم علي جوازها منه مهما كلفه الامر..

رجع للصوان بتاع الرجاله وقعد مابين حكيم وتميم ومبطلوش كلام على المحلج ،،

اما بكر فكان طول الوقت مع سخاوي اللي كان ماسكه وزانقه، وعمال يشتم فيه بكلام من المنقي نقاوه،

ويأنب فيه بعد ماحكاله على آخر اللي حصل بينه وبين مليكه، وسخاوي سمع الحديت واتجنن على بكر اللي نزل من قيمة نفسه بضعفه قدامها ومقدرش يسيطر علي روحه،

ومهما بكر بررله انه كان غصب عنه مش بيده،، برضوا سخاوي مكانش يقتنع،، ويمكن دا سبب ان بكر عيحاول يتجنب المواجهه مع سخاوي عشان سخاوي معيتفاهمش فاللي من وجهة نظره غلط او صح ولا عياخد بالاسباب..

اما حدا الحريم فبيت منعم،،

فتمره رجعت تاني للقاعه اللي فيها الحريم قاعدين وقعدت جار مليكه اللي حستها قاعده مش على بعضها، وعنيها زايغه بتعب وعتتلفت يمين وشمال كنها عتدور على حاجه..

ميلت تمره وسألتها :

مالك يامليكه مش علي بعضك ليه؟

مليكه : معارفاش ياتمره حاسه بمغص خفيف فبطني وحاسه نفسي مارجه وكيف مااكون عايزه ارجع معارفاشي ليه؟

تمره : تلاقيكي خدتي برد فمعدتك ولا حاجه حاكم انتي مهبوشه ومعتتقليش وطول الشتا قاعدالي بالخفيف كيف ماتكوني فالصيف..

مليكه :ياتمره اني متعوده مااتقلش واصلا معحبش الهدوم الشتوي ولا عمري عطيق خنقتها.. ومعحبش تقلها فوق جسمي..هو الظاهر ان القشطه اللي وكلتهاني امك غصب الصبح وجعتلي بطني ومرجت نفسي..

تمره : طيب مادام اكده توبقي بسيطه، شويه وهتخفي مع هضم القشطه،، مكملوش كلامهم وكانت ام منعم عتدعي الكل للوكل اللي اترص على الطبالي فصحن الدار، بعد مااتفرش كله سجاد، والكل قام للوكل،،

ومليكه حبت تتملص من الوكل لكنها مقدرتش قدام اصرار مرت عمها وحتي امها احسان قالتلها عيب متاكليش من ثواب ولد عمك احسن الناس تقول فيه ايه..

مليكه انصاعت لكلامهم لما شافت تصميمهم وراحت معاهم وتمره قعدتها جارها وقالتلها اعملي روحك عتاكلي بالكدب ودقيقتين وقولي شبعت وقومي..

وبالفعل مليكه قعدت وابتدت تمثل انها عتاكل،،

لكن بمجرد ماقربت الوكل ناحية بوقها وشمت ريحته نفسها لعبت وكشرت بقرف كنها شمت ريحه عتكرهها وعاودت الوكل موطرحه فالطبق. تاني..

تمره لاحظت وبصتلهاوسالتها بهمس : فيه ايه؟

مليكه : ماقدراش ياتمره وحاسه حالي هرجع،، هقوم اني ادخل الحمام جوا واشوفلي لامونه امصها ترجع نفسي..

تمره : استني جايه معاكي

مليكه : له خليكي كملي وكل انتي..

تمره : له خلاص قرفتيني وسديتي نفسي،، وقاموا الاتنين وسط استغراب جماره وزينه وام منعم وكل اللي كان قاعد حواليهم لانهم ملهمش دقايق قاعدين وحتى الوكل قدامهم قاعد زي ماهو ممدوش يدهم عليه..

دخلت مليكه جوا فبيت عمها اللي عارفاه بالشبر ودخلت حمام اوضة منعم اللي كان اقرب ليها من الحمامات التانيين،، وتمره قعدتلها فالاوضه تستناها،،

رفعت تمره نقابها واتجولت بعنيها فالاوضه وعرفت انها اوضة منعم من صوره المتعلقه على الحيطه،، هو لوحدة،، وهو واصحابه،، فوسط الارض، وفالمعهد،، وكمان صور ليه فالجيش بالميرى ودا اللي استغربته تمره عشان كانت فاكره انه وحيد علي بنات بس، لكن الظاهر انه معاه اخوات ولاد..

كملت بعيونها بحث فالاوضه واستوقف عنيها رفوف متثبته فالحيطه زي مكتبه صغيره كده وعليها كم لابأس به من الكتب،،

قامت ورجليها خدتها بفضول لعند المكتبه وابتدت تقلب فالكتب وتشوف ايه نوعها ومحتواها واكتشفت انها كتب في شتي المجالات وبتتكلم عن موضوعات شيقه جدا.. ومن بينهم كتاب كليله ودمنه،، ودا كتاب خيالي فيه مجموعه قصصيه جميله وفيها معاني رائعه ،، والنوع دا من الكتب بتهواه تمره،، وخصوصا انها قرت من الكتاب دا شويه في مكتبة الجامعه، لكنها مكملتش قرايته.. فأخدت الكتاب ورجعت بيه وقعدت على الكنبه وابتدت تقلب في صفحاته وكملت القصه اللي كانت بتقراها فيه،، وضحكت فيها على حيلة الغراب وابن آوي على التعبان،، وان ازاي الواحد لو له عدوا مؤذي ميتصرفش معاه تصرف اهوج يخلي عدوه يذيد فأذاه ويحاول علي كد مايقدر انه يأمن شره،،

كانت لسه هتقلب فصفحات الكتاب تاني لكن مليكه خرجت من الحمام وهي حاطه ايدها علي بطنها ووشها باين عليه الاجهاد وتمره بصتلها وسالتها بقلق :

ايه يامليكه هو انتي تعبانه للدرجه دي! معقوله حبة قشطه يعملوا فيكي اكده؟

مليكه : اسكتي ياتمره عشان بطني مقلوبه ومن الصبح ارجع جبت كل اللي فجوفي..

تمره : ترجعي؟ امال انا مسمعتلكيش صوت ترجيع ليه؟

مليكه : واني اعملك ايه اذا كان اطرشيتي ومعتسمعيش داني روحي كانت عتطلع جوا والبعيده ولا حتي قالتلي مالك..

تمره : والله ماسمعت حاجه!

مليكه : معلهش النوبه الجايه هبقي ارجع فودانك عشان تسمعيني..

تمره : اوع الله يقرفك

مليكه :ربنا يسامحك،، اني هعاود السرايا تاجي معاي؟

تمره : له اني قاعده اهنه متوحشه اللمه والناس.. كلمي بكر وهو يرجعك السرايا..

مليكه : كلميه انتي اني معكلمهوش..

تمره : اكلمه ياعنديه حاضر.. ورنت علي بكر وقالتله ان مليكه تعبانه شويه وعايزه تعاود السرايا وياجي يوصلها،، واول مابكر سمع اكده هب واقف من جار سخاوي كنه لدغته عقربه، وطلع قوام من الصوان وقال لتمره تخليها تطلع تستناه على عتبة الباب..

وبالفعل مليكه طلعت ويادوبك وصلت لعتبة الباب لقته جه قدام الباب بعربيته، وهي اول ماشافت العربيه طلعت وركبت فيها، وبمجرد ماركبت سندت دماغها عالكرسي لورا بتعب وغمضت عنيها، وحركتها دي جننت بكر وطلعته من صمته وخلته قطع تجاهله ليها وسألها بنبرة صوت خايفه :

مالك يامليكه تعبانه ليه،، ايه واجعك ماكنتي زينه الصبح قبل مانيجوا؟

مليكه كانت هترد عليه لكنها رجعت افتكرت تجاهله ليها فالايام اللي فاتت وسكتت في محاوله منها انها تخلص منه ولو جزء بسيط من التجاهل بتاعه،،

لكن بكر رغم ذلك ميأسش ولا زعل وكرر سؤاله عليها تاني، وبحركه سريعه خلتها جفلت رفع نقابها وحط يده على قورتها يقيس حرارتها،، وبيده التانيه مسك معصمها يشوف نبضها،، ملقيش حرارة لكن لقي نبضها بطئ وفسر دا لان ممكن ضغطها واطي او عندها هبوط… كل دا ومليكه ساكته وممدياش اي ردة فعل كيف ماتكون صنم،،

بصلها بكر بصه اخيره واتنهد وهو واعي التعب باين فكسرة عنيها وساق وهو بيتأفف ومش عارف يخليها ترد عليه كيف وتقوله ايه تاعبها.. سألها مره تانيه وبرضوا مردتش عليه، واخر ماغلب طلع تليفونه ورن علي تمره وسألها ايه اللي تاعب مليكه بالظبط،، وتمره حكتله اللي حصل مع مليكه وهو فهم انها وعكه خفيفه وهتروح..

اما تمره فبعد مامشت مليكه، والكل شبع وقام، وعليات الناس روحت مفضلش بس غير قله قليله،،

ام منعم جات وقعدت جار جماره مرت الشيخ، وبتها ومرت ولدها اللي كانوا قاعدين فزوايه لحالهم، وابتدت تتكلم معاهم وتشكر فتمره قدام امها عاللي عيملته مع منعم ولدها، وفوسط الحديت بصت لتمره وزينه و قالتلهم :

ماترفعوا يابنات النقاب ديه مفيش حد غريب وكلنا حريم مع بعضينا..

جماره بصت للبنات وهما بصولها وقالتلهم : اكشفوا يابنات وشوشكم ووروا نفسكم لام منعم دي كيف امكم،،

زينه اتلفتت حواليها ورفعت نقابها الاول وام امنعم بمجرد مازينه عيملت اكده صلت علي النبي بصوت عالي لما شافت الجمال اللي عمرها ماشافت زيه قبل سابق،، واحلي وحده كانت شافتها مليكه بت عواد، ومليكه مهما بلغ جمالها ميوصلش لجمال زينه..

زينه نزلت النقاب مره تانيه وحان الدور علي تمره ترفع نقابها،، ولما رفعته وام منعم شافت اللي تحته لسانها اتلجم وهي شايفه تمره اللي جمالها فاق جمال زينه وجمال امها كمان بالوش المدور والبياض الناصع ولا الغمازات،، اما العيون فادول موال لحاله..

جماره بضحكه : واه يام منعم صليتي عالنبي علي زينه ومصلتيش على بتي ليه، ولا لقتيها عفشه؟

ام منعم وهي سارحه فجمال تمره : عليه الصلاة والسلام،، بس هي مين دي اللي عفشه يام تميم،، هي العفاشه هتعرفلكم طريق كيف انتوا؟

جماره : دول عنيكي الحلوين يام منعم وعيشوفوا الحاجه حلوه..

ام منعم ابتسمت لجماره لكن اختفت ابتسامتها وتمره عترجع النقاب لوشها مره تانيه وقالتلها بلهفة : ليه يابتي نزلتيه خليكي رافعاه الكل حريم حوالينا فيش رجاله عتدخل اهنه !

تمره : حتي لو حريم ياخاله،، الحريم عتدقق وتحفظ وتوصف لغيرها وابص الاقي وصفي بين الرجال معروف وديه اني معايزاهوش..

ام منعم بانبهار : تسلم البطن اللى شالتك يابتي وتسلم رباية الشيوخ..

سكتت لدقايق عتتأملها بأعجاب ورجعت قالت : بس والله جمالك مايتشبع منيه ياتمره ربنا يحرسك من العين يابتي ويديكي اللي يستاهلك ويصونك واللي تستاهلي قلبه الطيب..

جماره بتمني: اللهم آمين يارب،، والله نفسي تخلص عشان افرح بيها فبيت عدلها يام منعم..

ام منعم : كله بأوان يام الشيخ.. كله باوان.. قالتها ورجعت لتمره تحكي معاها،

وفوسط الكلام تمره سألتها عن نتيجة التحاليل اللي ملحقتش تطلع قبل ماتيجي واللي عملتها فنفس اليوم اللي نزلت فيه تمره،،

وام منعم قامت جابتهالها من جوه من اوضة منعم، وجابتلها كل التحاليل التانيين وفضلت تمره تراجع فيهم وتشرح لام منعم حداها ايه بالظبط، وسبب الدوار اللي عتحس بيه وتعمل ايه عشان تتجنبه وتقل منيه…

وجماره كانت عتتفرج علي بتها وهي عتشرح وتنصح، وطايره من السعاده وعتحمد فربنا ان بت بياعة الجبنه، اللي عمرها ماحلمت فيوم بحاجه اكبر من انهم يقضوا اليوم مستورين وشبعانين هي وامها، ووكلهم وشربهم فبيتهم،،

ربنا يديها من فيض نعمه اللي مملاحقاش تشكره عليها،،

جوز مفيش زيه، وعيشه مفيش زيها، وعيال مفيش زيهم، وعشق مفيش زيه،،

وحمدت ربها فسرها وكبرت علي روحها عشان ماعيحسد المال ولا النعيم والنعم غير صحابه..

اما حدا بكر ومليكه،،

فوصلوا الفيلا ودخلوا الاتنين وبكر ماشي بطيئ علي خطوة مليكه وطول الوقت باصصلها بقلق اتضاعف لما دخلت الفيلا ورفعت نقابها وشاف وشها اصفر،،

دخل لاوضة ابوه وامه وفتح بوكس العلاج اللي كان علي الكوميدينوا ودور فيه واخدلها حبوب طوارئ ومسكن وكمان دوا يريح المعده وخرج راح علي المطبخ وجاب كباية ميه وراح بيها على مليكه،، ومدلها الحبوب والميه،، وهي بصت للي فأيده وبصتله بتساؤل من غير ماتتكلم وهو فهم وجاوب :

دي حبوب بتدي تأثير السكته القلبيه واللي بياخدها بتتفاعل مع جسمه بسرعه وميبقالهاش اثر،، فخديهم وموتي بالسكته وارتاحي بدال ماأموتك مخنوقه او محروقه ودا هيكون صعب عليكي..

مليكه شبح ابتسامه ظهر علي زاوية بوقها لكنها دارتها قوام بجديه مصطنعه وهي بتمد ايدها تاخد الحبايتين من ايده وحطتهم فبوقها واخدت منه الميه وشربت،، وبعد كده مدلها قزازة الدوا وقبل ماتسأل جاوبها.. دا عامل مساعد مع البرشام عشان نخلص بسرعه..

مدت ايدها مليكه تاخده لكنه لم ايده، ورجه فالاول وفتحلها القزازه،

وكبلها مكيال واداهولها شربته، وبعدها قامت وطلعت علي اوضتهم عشان ترتاح..

دخلت الاوضه وخلاص هتقفل الباب لكن رجل بكر منعته واتفاجأت مليكه انه لحقها علي فوق، وخمنت انه اكيد هيستغل الوضع وغياب الكل، وهيعمل زي المره اللي فاتت،،

والمرادي مش هتسمحله يستبيحها رغم عنها حتي لو عمل ايه،،

فتحت الباب بقوة خلته خبط فالحيط وبحده قالتله :

عايز ايه يابكر، وطالع ورايا ليه؟ بقولك ايه اذا كنت المره ال… وقبل ماتكمل بكر حط صباعه علي بوقها كتم باقي الكلام وهو بيقولها : ششششش.. مش هعمل اي حاجه اهدي..

واخد نفس وطلعه وابتسم وهو شايف عنيها اللي باصينله بغضب وتحدي كيف عيون نمره شرسه مستعده للهجوم رغم التعب الواضح عليها،،

وبشويش شال صباعه من على بوقها وهمسلها بنبره حنونه : متخافيش اني جاي اقعد جارك هبابه بس لغاية مااطمن عليكي انك خفيتي وبعدها امشي..

مليكه : انا زينه طمن بالك مافياش حاجه..تقدر تنزل وتعاود للعزومه اللي كنت فيها عادي

بكر بعتب : ميهونش عليا ولا يجيبني قلبي اسيبك لحالك وانتي تعبانه،، وبعدين بذمتك لو اني اللي كنت تعبان كنتي هتسيبيني؟

مليكه فضلت بصاله ومردتش وهو استغل السكوت وقرب منها اكتر وعاد عليها السؤال : هتسيبيني يامليكة؟ قالها وبلع ريقه لما ابتدا يغرق فبحر العسل اللي مشتاقله، واللي بعد ماكان خلاص هيتعلم العوم فيه اتحرم منه،،

وهمس بصوت دايب ودوب مليكه معاه وخلاها كانت علي وشك الوقوع فنفس الغلطه مره تانيه، واللي من وجهة نظرها شايفاها غلطه..

بكر :متروديش براحتك، بس انا عارف اني مش ههون عليكي،،

وزي منا ماهونش عليكي انتي كمان متهونيش عليا،، ولا اللي بينا عمره يهون يامليكه ولا يرخص، ولا ينفع حد فينا يتجاهل لحظات كانت تعادل العمر بحاله سعاده…

قالها وميل علي مليكة وبمجرد مامليكه شمت ريحته نفسها لعبت وزقته من وشها وجرت علي الحمام بسرعه وابتدت ترجع،،

اما بكر فوقف مصدوم من ردة فعلها وهمس لنفسه وهو واعي اشمئزازها منه، وكيف لما قرب عليها نفرت وجريت كيف حد عينفر ويجري من اكتر حد عيكرهه فالدنيا وهمس بصوت مجروح :

وه!! للدرجادي يامليكه؟؟! قالها وخد نفس وزفره ولعن ضعفه اللي عيسيطر عليه كل مره وهو شايفها قدامه،،

ولعن لحظات القرب اللي كانت بينهم واللي مش قادر ولا عارف يتخطاها وعايش اسيرها من ساعتها لدلوك،

وكل مايشوفها مايشوفش غير ترافتها وهي فحضنه، وضحكت عنيها لما كانوا حاضنين عنيه وتايهين فيهم.. والفرحه اللي كان حاسس بيها وكتها واللي نفسه تعاودله ويرجع يعيشها من تاني..

رجعت مليكه من الحمام ودخلت الاوضه متجاهله بكر وراحت علي السرير واترمت عليه وغمضت عنيها بتعب،،

قرب منها بكر ووقف فوق راسها كام دقيقه فتحت فيهم عنيها شافته وغمضتهم تاني،،

وبعدها طلع لما ملقاش منها اى ذرة قبول ليه، وحلف بينه وبين نفسه، مايقربلها لا بقول ولا بفعل من بعد النهارده،

وكلام ابوه اللي قالهوله عشان يحرك غيرتها بأنه يقول هيتجوز عليها هيخليه فعل مش،،

وهمس لنفسه وهو طالع من اوضتها :

بذياداك يابكر عاد،، بزياداك ياواد الشيخ، انت عملت كل اللي عليك واللي ميخليكش تندم فيوم من الايام انك محاولتش..

وإن كان علي القلب ينداس بمليون مداس ولا تتهان الكرامه تاني من تحت راسه..

نزل بكر وقعد تحت فالسرايا وفضل يراجع نفسه وافعاله وافعال مليكه من يوم ماعرفها لحد الساعه اللي هو فيها، وشاف انه خسر من كرامته كتير مقابل ساعات معدوده من سعادة اغتصبها من مليكه غصب، ودفع تمنها اضعاف مضاعفه لدرجه انه من كتر مادفع وخسر مبقاش عارف ايه اللي لسه باقي عنده…

فضل علي نفس حاله ميعرفش عدي وكت كد ايه لغاية مالجماعه رجعوا كلهم من بره وزينه وتمره وحتي جماره كلهم طلعوا يطمنوا علي مليكه..

اما تميم وحكيم فقعدوا جار بكر، وبمجرد ماحكيم بصله، وشاف ديقه، استغفر فسره على غباوة ولده وتسرعه وتهوره اللي مش هيتخلص منهم واصل،، وعلي طولة البال اللي ممخليهاش تعرفله سبيل..

حكيم بقلة حيلة : طلمستها خالص النوبادي يابكر صوح؟

تميم رفع عنيه علي بكر بعدم فهم وبكر رد علي ابوه بيأس :

خلاص يابوي هي خلصت لحد اهنه.. اني هقول لامي من بكره تشوفلي عروسه وتنقيهالي على عجب عينها،،

عروسه تليق ببكر وتستاهله وتقدره،، وحده يكون كل همها فالدنيا راحتي وترحم تعبي،، وحده تكون فاهمه زين انها مره اتخلقت عشان تكون فى ضل جوزها ووراه وجنبه، مش عايزه تتقدم عليه وتمشي وهو يمشي وراها، ويسير على خطاها،،

هقول لامي تشوفلي مره تكون سكني وسكينتي وراحتي مش شوكه فضهري ووجع قلب ليا،،

تكونلي سند مش قدومه تهدني وطول الوقت اني اعلى فيها وهي تضروب فأساساتي وتضعفها.. مره ارجع معاها بكر من تاني غير الانسان الضعيف اللي بقيت عليه واللي اني ذات نفسي مش عارفه،، مره تكون اهم حاجه فحياتي واكون اني كل حياتها..وحده غير بت عواد عشان خلاص من النهارده متلزمنيش ولا تنفعلى مره..

قال كلامه بمنتهي الغضب والاندفاع ومكانش واخد باله لكل الواقفين علي السلم وعيسمعوه واولهم مليكه اللي صحوها بالعافيه ونزلوها عشان تقعد وسطهم تحت،،،

و اللي كلام بكر نزل علي قلبها كيف السهام موته فالتو واللحظه،،

حكيم وتميم بصوا لبعض بعد مابصوا وشافوا مليكه واقفه وسامعه الكلام، وحكيم اتأكد في قرارة نفسه ان كلام بكر دا هو الخط الفاصل بينه وبين مليكه ونقطة النهاية لحياتهم سوا،،

اما بكر فخلص كلامه ورفع وشه على مليكه وبصلها بملامح متجهمه وبعيون عتأيد كل كلمه قالها وتأكدها..

اما مليكه فبعد ماسمعت كلام بكر واستغنائه التام عنها بالطريقه المهينه دي قدام الكل،

لملمت شتاتها كيف كل مره ونزلت السلم وهي لابسه قناع القوه وابتسمت ابتسامه عريضه بانت من ديق عنيها ورفعت راسها بشموخ وعزه الكل استغربها ومشت بخطوات ثابته واثقه لغاية ماوصلت قصادهم وبصت لبكر وقالتله ببرود قاتل :

اخيراً يابكر أخدت القرار الصح،، شوف كام مره طلبتها منيك وانت ترفض،، شوف كام موقف حصل مابينا ياكدلنا اننا مش لبعض وانت تتجاهله،، فيها ايه لو سمعت كلامي من ساعتها كان زمان الكل مرتاح،، ياخي داني رميت نفسي من شباك الدور الخامس قبل سابق عشان اخلص من حياتي معاك لولاش لحقتني،، وياريتك مالحقتني،، قالتها واتحركت من قدامه وسط صدمة الجميع من كلام بكر مره ومن كلام مليكه الف مره..

اما صدمة بكر فمليكه فكانت اضعاف لانه كان مستني يشوف فعنيها علي الاقل شوية وجع او قهر زي اللي هو حس بيه،، لكنه ملقيش فيهم غير كل برود معكوس عليهم من برود قلبها اللي ياما حاول يدوبه بحرارة حبه لكنه مقدرش،،

فتأكد بان القرار اللي خده هو الاصح،، جايز هيتعبه فالاول لكنه هيرتاح فالآخر،، بالظبط زي حقنة المسكن اولها وخذه وآخرها راحه من كل الم..

راحت مليكه علي الكنبه وقعدت فمواجهة حكيم وقالتله وهي متجاهله بكر خالص :

شيع يابوي لابوي عواد عشان نفضوا الليله داي وكل واحد يروح لحاله..

حكيم بهدوء : استهدي بالله بس يامليكه وابردي هبابه،، القرارات متتاخدش وهي القلوب سخنه..

مليكه : فيه قرارات يابوي لو اتأخرت وبردت عتلسلس واثرها ميرضاش يهمل صاحبه بسهوله ويلزق فروحه مهما حاول يتخلص منها عشان يرجع روحه كيف لاول..

تميم : اسمعي كلام الشيخ يامليكه ومتجادليش دلوك ولا تكتري كلام ولا تقولي حاجه تندمي عليها بعدين..

مليكه : وهو فيه حاجه ياشيخ تميم ضلت عشان تتقال،، ماخلاص القلوب باحت واتكشف كل مستور والحروف آن الاوان نحطوا عليها نقطها عشان نعرفوا نقروها وتوضح معانيها..

حكيم :برضوا قومي يامليكه دلوك خشي جوا فأوضة امك جماره والكلام ليه باقي..

مليكه : له يابوي مفيش للكلام بواقي.. ولدك يرمي عليا اليمين دلوك. واعاود لبيت ابوي وكيف مادخلنا من غير معروف نطلعوا من غير معروف، عشان الظاهر عمر ماكان ولا هيكون بينا معروف..

حكيم : يعني ديه آخر حديت عندك يامليكه؟

مليكه :ايوه يابوي

حكيم : وانت يابكر ايه رأيك فكلام مليكه ، موافق تطلقها؟

وبرغم الكلمه اللي نزلت علي قلب بكر مزعته مزع الا انه جلى حسه اللي كان عاوز يخونه وميطلعش لكنه استجمع كل قوته ورد على ابوه

خلاص يابوي مفيش كلام تاني يتقال..

حكيم : طيب زين،، يبقي انتوا اكده متفقين علي ابغض الحلال،، ومادام مفيش حد فيكم متمسك بالتاني يبقي اكده الانفصال فحالتكم دوا لكل عله فيكم،،

بس اني ليا شرط،، الطلاق مهيتمش غير فآخر السنه بعد مامليكه تكمل السنه عشان متروحش عليها ويضيع عليها تعبها..

اتحملوا الكام شهر الباقيين دول مع بعض ومن بعدها كل واحد يروح لحال سبيله..

الاتنين مليكه وبكر بعد كلام الشيخ حكيم سكتوا ومحدش فيهم زود فوق كلامه كلمه،،

اما جماره فاتحركت فاتجاه ولدها اللي كانت حاساه كاتم فقلبه لما هينفجر وعنيه مدخنه من كتر الزعل والحزن،، وقعدت جاره وبحنان ضمت دماغه لصدرها وهمستله وهي عتمسد على شعره :

هجوزك ست ستها وقلبك هيرتاح وكل تعبه هيبقي كلام وحديت تفتكره بعدين وتضحك عليه..

بكر غمض عنيه واستكان فحضن امه وسلم للمساتها الحنونه اللي كنها عتمسد على قلبه واتنهد تنهيده من قوتها جماره حست انها طالعه من روحه..

اما مليكه فكانت باصه بعيد عنهم لكنها من وقت للتاني كانت عتسرق على بكر نظره،

وحسدته عشان لاقي صدر حنين يضمه وكت زعله وضيقه ويطيب جرحه وهي كالعادة وحيده محدش غيرها عيطبطب علي قلبها،

ولا يمد يده حتي يقومها من كل وقعه تقعها،، وحسدت بكر على امه،، وابتدت تتوقع رد فعل امها هي اللي ممكن يوصل للضرب لما تعرف ان بكر واد الشيخ حكيم هيطلقها وبطلاقها ديه هتُقال امها من منصبها اللي اتقلدته عند ابوها بسبب الجوازه..

اتنهدت مليكه وقامت بضعف راحت علي الحمام وحاولت ترجع لكنها فضلت تتبوع عالفاضي من جوف فاضى مفضلش فيه ولا لقمة وكل من كتر الترجيع النهارده،،

اما بكر فطلع بمجرد دخولها للحمام وسماع صوت ترجيعها اللي متحملهوش،، وراح عالاسطبل وحط السرج على بشاير وركبها،

وطلع بيها بأقصي سرعتها يجوب الشوارع من غير وجهه محدده ، ومن مفارقات القدر العجيب ان بشاير خدته على نفس الطريق اللي خد من ابوه راقات عشق وحرمان ومر منه كنه عيمر بكل اللي مر بيه ابوه من لوعه،، لكن مع اختلاف الظروف والطُرُق..

فضل بكر يلف كتير لغاية ماحس ان بشاير تعبت، فوقف بيها جنب ترعه ونزل وربطها فجزع شجره وقعد على جزع نخله واقعه فالارض وفضل يجمع بيده حصوات ويرميها فالميه فتعمل صوت وبعدها تغرق وتختفي ، كيف احلامه اللي بناها ماغرقت فبحر قسوة بت عواد..

عاود البيت بعد فتره وحكيم فالفتره دي رفض ان تميم يروح وراه وقاله سيبه خليه يقعد لحاله يرتب افكاره ويراجع نفسه،، هو محتاج دلوك يقعد لوحده ولو كان عايز حد معاه مكانش خد بشاير وهرب بيها،

سيبه هو هياخد وكته لغاية مايهدى وبعدها هيعاود لحاله ،، وبالفعل تميم سمع كلام ابوه وقعد واهو بكر على رأي ابوه لما خد وكته رجع لحاله..

ودخل المندره اتوضي وصلي ونامله هبابه ولما صحي عالمغرب طلع وراح لسخاوي قعد معاه شويه علي مااذن العشا طلعوا صلوه وخدوا السهره مع مع بعض وبعدها بكر عاود و نام فالمندره ومرضيش يعاود السرايا ولا هيتحمل يشوف مليكه قدامه بتعبها ومياخدهاش فحضنه برغم كل اللي بينهم..

اما في السرايا في وقت سابق وتحديدا بعد ماطلع بكر مباشرة..

مليكه طلعت من الحمام ولسوء حظها النهارده اللي سمعها اقسي كلام ممكن حد يسمعه،، سمعت جماره هي كمان عتقول لحكيم بصوت واطي لكن مليكه سمعته بوضوح :

اكده احسن ياحكيم لولدي،، بكفياه تعب عاد بكر ميستاهلش اكده واصل،، الداكتور بكر يستاهل ست الستات ويستاهل كل حاجه حلوه فالدنيا ومن يوم جوازه من مليكه مشافش غير وجع القلب واهي ياحبة قلبي اتحسبت عليه جوازه عالفاضي، وكل ماهروح لوحده هقولها مطلق..

حكيم : اقصري فالحديت ديه دلوك ياجماره لسه باقي شهور عيتبدل فيها القدر بين ساعه والتانيه، متعرفيش بكره شايل ايه؟

جماره : لهو انت لسه حداك امك ياحكيم؟

حكيم : الامل ماهو الا ايمان بالله وقدرته على كل شي ياجماره وانه دايما شايل لينا كل زين وجميل.. ومع ضياع الامل عيضيع الايمان من القلب..

جماره بصتله بطرف عينها وسكتت ومليكه دخلت لاوضة تمره تقعد فيها بعد ماشافت ان الكل ابتدا يرتب للحياه الجديده،

من بعد ماتم اقصائها من حياتهم كأنها حاجه ملهاش قيمه الكل استغني عنها بسهوله،، وكأن غيابها مش هيفرق معاهم فأي شى،، دا حتي تمره وزينه دخلوا الموطبخ وعيطبخوا ومفيش وحده فيهم حاولت تعترض علي كلام بكر ولا قراره او حتي تطيب خاطرها بكلمه..

دخلت اوضة تمره واتمددت علي السرير وبصت للسقف وهي عتفكر فكل حاجه مرت بيها فالكام شهر اللي فاتوا،، وكيف حياتها اتقلبت رأس على عقب وفيه حاجات كتير اتغيرت جواها،، منها اللي اتكسرت، ومنها اللي اتجرحت،، ومنها اللي ماتت شهيدة حب كان هيكون ومكملشي..

فاتوا يومين والحال هو هو،، بكر فالمندره طول الوقت يروح علي ميعاد الوكل ويتجمعوا الكل علي السفره، ويتكلم اللي يتكلم،، لكن مليكه وبكر ملتزمين السكوت ومفيش مابينهم غير نظرات كل واحد عيبصها للتاني فغفله منه وماهي الا نظرات مودع..

فاليوم التالت بكر قرر انهم خلاص يرجعوا القاهره عشان زهق من قعدة المندره وزهق من الناس وزهق من حاله وعايز يرجع لموطرحه اللي اتعود عليه ويدفن نفسه وسط كتبه وينسي الدنيا باللي فيها

وبالفعل سافروا ورجعوا كلهم لشقتهم ورجعوا لروتينهم المعتاد لكن المرادي بقلوب عتستعد فكل يوم للوداع وتأقلم نفسها عليه، مع انه صعب وشعور قاتل انك تنتزع من جوا قلبك حاجه اتغلغت فخلاياه وبقت جزء منه..

عدو يومين وبكر ملاحظ ان مليكه تعبها لساه مستمر ووشها بقي اصفر كيف اللمونه وخصوصا وهي طالعه من الحمام كل يوم الصبح بدري بعد ماترجع،،

بكر كان محتار رغم البعد وعيسأل روحه ياتري ايه اللي فيها ديه،، والنهارده قعد يفكر وهو قاعد علي الكنبه هو وتمره ومستعدين للصلاة وسامعين صوت ترجيع مليكه..

ومره وحده بكر رفع عينه للتقويم وديق عنيه وهو واعي للتاريخ،، وبرغم احراجه الشديد الا انه اضطر انه يسأل لتمره سؤال مش عارف هينطقه كيف لكنه لازم يقطع بيه الشك باليقين.. وفعلا جلى صوته وهمس لتمره وعيونه فالارض :

تمره هي مليكه فالبلد انقطعت عن الصلاة؟

تمره : انقطعت كيف يعني؟

بكر بحرج وديق من عدم فهم تمره : يعني بسبب الحجات الفسيولوجيه جرااك ايه ياتمره!!

تمره ابتسمت وردت عليه بهدوء: طب وعتزوق ليه مابوراحه اله.. لأ ياسيدي محصلش من ساعة مانزلنا البلد وانا بصلي انا وهي الفجر حاضر مغابتش يوم..

بكر هز دماغه وقد بدأت شكوكه تتحول لبعضا من الحقائق ماعليه الا ان يقوم بخطوة اخيره لتتأكد تماماً..

تمره فضلت باصه لبكر شويه باستغراب من سؤاله دا، ولما فهمت سبب سؤاله وقارنته بحالة مليكه، هبت من جنب بكر واقفه ولسه هتجري علي مليكه بفرحه لكن بكر مسك دراعها وقفها وهو عيهمسلها من بين سنانه بصوت واطي : اقعدي ماتهولميش،،

تمره : ليه يابكر خليني اروح ابشرها..

بكر : تبشريها بأيه يامجنونه انتي، هو احنا اتأكدنا من حاجه لسه؟ ،، وبعدين هي يعني فكرك لو فيه حاجه زي دي مش هتكون عارفاها؟ دي فكلية طب ياتمره ودي حاجات الجاهل يعرفها..

تمره : قصدك ايه يابكر؟ يعني قصدك ان مليكه ممكن تكون عارفه انها حامل ومراضياش تقولنا!! طب ليه؟

بكر بسرحان ومسحة حزن ظهرت فعنيه جاوبها : يمكن مش عايزه حد يعرف عشان تعرف تتخلص براحتها من عقبه ممكن تقف فطريق خلاصها مني..

تمره بسرحان : تفتكر؟

بكر : مع مليكه توقعي اى شيئ.

تمره :طيب وهتعمل ايه؟

بكر : اتأكد بس بطريقتي،، ووقتها لكل مقام مقال..

قالها وسكت عن الكلام وهو واعي مليكه طالعه من الحمام،، ووقف وكبر وامهم وصلى بيهم وبعدها نزل علي الجامع، صلي وسجد ودعى ربه بانه ييسرله امره ويهيئ له من امره رشدا.. ومن الاقدار اجملها ودي دعوه اتعلمها من ابوه واتعود يدعيها دايما وخصوصا وهو مكروب..

رجع بكر للبيت ومرت الساعات والنهار انتصف،، ودخل بكر اوضته جاب سرنجه وراح على اوضة مليكه فتح الباب بشويش ولحسن حظه كانت غافيه،، دخل يتسحب وقعد جارها ومسك دراعها الممدود جارها..

وضغط علي الرسغ بطريقه معينه ابتداها بشويش بعدها زود الضغط وحده وحده لدرجة ان مليكه اتململت،، وبمجرد ظهور الورير بكر فتح غطى سن السرنجه بسنانه وغرزها بخفه فدراع مليكه اللي صحيت مفزوعه مع غزة الابره،، وصرخت وهي شايفه السرنجه فدراعها وبصوت عيرجف سالت بكر وهي عتحاول تسحب دراعها منه :

بكر انت عتعمل ايه؟

بكر : اشش اياكي تتحركي حركه وحده دراعك يتشل،، قالها وكان عيسحب السرنجه من دراعها بعد ماسحب كمية الدم اللي محتاجها، وغطي السرنجه بعد ماضم دراع مليكه علي بعضه وحط قطنه مكان سن الابره،، واتحرك بيها فورا علي بره تحت استغراب مليكه اللي مش عارفه ايه اللي عمله بكر دا ولا عمله ليه؟!!!

نزل بكر علي اقرب معمل وسلمهم العينه وطلب منهم عمل تحليل حمل، وقعد بره حاسس بانه تمليذ واقف قدام الكنترول يعرف نتيجته..

حوالي نص ساعة مرت،، عدت علي بكر كانها ساعات طويله قبل ماتطلع ممرضة المعمل بالنتيجه فظرف وتديهاله وهو فتحها بتوتر ومصدقش عنيه وهو شايف المكتوب…

ان مليكه حامل،، غمض عنيه بتعب وهو مش عارف ياتري دا لمصلحتهم ولا دا سبب لخلاف جديد وجروح اكبر،،

لكن اللي عارفه كويس اوي انه السعاده اللي جواه تكاد تعال سعادة البشر اجمعين،، وخصوصا وهو بيختبر احساس اكتشف انه لطيف جدا لما الواحد يعرف ان فيه حته منه هتيجي للدنيا،.

حط النتيجه فجيبه وطلب من دكتور المعمل انه يعمل من نفس العينه التحاليل اللازمه والضروريه للاطمئنان علي الحمل فبدايته وحاسب عليهم وقال للدكتور انه هييجي ياخد باقي التحاليل بكره..

ورجع للبيت وطول الطريق يبتسم كل مايشوف حد شايل ابنه ويحس ان قلبه بيرفرف من السعادة عشان بعد كام شهر هيكون اب زيهم…

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثلاثون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد

افنح حساب فى افضل شركة وساطة عربية

زر الذهاب إلى الأعلى