قافلة المساعدات المصرية الخامسة نحو غزة تحمل 6 آلاف طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية

قافلة المساعدات المصرية الخامسة نحو غزة تحمل 6 آلاف طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية ، في إطار التحركات المصرية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، انطلقت صباح اليوم الخميس الدفعة الخامسة من شاحنات المساعدات الإنسانية من باحة معبر رفح البري، متجهة إلى معبر كرم أبو سالم، عبر البوابة الجانبية لمعبر رفح، تمهيدًا لدخول القطاع الذي يشهد أوضاعًا إنسانية مأساوية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وشهدت الساعات الأولى من الصباح اصطفاف عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والإغاثية في الساحة الخارجية لمعبر رفح، في مشهد يعكس حجم الجهد اللوجستي والتنسيق المصري المكثف مع الجهات الدولية والإقليمية المعنية بإيصال الدعم للمدنيين في غزة.
وأكد مصدر مسؤول في الهلال الأحمر المصري، أن هذه الدفعة الخامسة تضم نحو 6 آلاف طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، تم تجهيزها ونقلها بعناية لتلبية الاحتياجات الملحة للسكان الفلسطينيين المتضررين من الحرب.
وأوضح المصدر أن الشاحنات تم تحميلها بأصناف مختلفة من المواد الغذائية الأساسية، والمستلزمات الطبية، ومواد الإغاثة العاجلة، من بينها خيام وبطاطين وأدوية وأدوات جراحية، في ظل التدهور الحاد في الخدمات الصحية داخل القطاع، الذي يعاني من نقص حاد في الإمدادات.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، نجحت مصر في إدخال ما يزيد على 36 ألف شاحنة مساعدات، تحمل ما مجموعه أكثر من 600 ألف طن من الإمدادات الإنسانية، شملت مواد غذائية، أدوات طبية، مستلزمات إغاثة، إلى جانب عدد من سيارات الإسعاف وشاحنات الوقود، التي أسهمت في دعم المنشآت الحيوية المتبقية داخل القطاع.
وتُعد هذه الجهود جزءًا من تحرك مصري واسع النطاق، تقوده الحكومة المصرية بالتعاون مع الهلال الأحمر والجهات السيادية، لتخفيف معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون ظروفًا إنسانية استثنائية في ظل الحصار والهجمات المستمرة التي تستهدف البنية التحتية والمنشآت الصحية في القطاع.
وكانت الدفعات الأربع السابقة قد نجحت في إدخال ما يقارب 4500 طن من المساعدات الغذائية الأساسية، إلى جانب تجهيز أربعة مستشفيات ميدانية داخل غزة، ساهمت في تقديم الرعاية للمصابين والمرضى وسط عجز المستشفيات المركزية في القطاع.
وتواصل مصر العمل بالتنسيق مع أطراف دولية، منها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، لضمان استمرارية تدفق المساعدات، في ظل تعقيدات ميدانية تحول دون إيصال الدعم بشكل مباشر عبر معبر رفح في كثير من الأحيان، ما اضطر إلى اعتماد معبر كرم أبو سالم كمسار بديل مرحليًا.
وتعكس هذه التحركات تصميم مصر على لعب دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني، والإبقاء على قنوات الدعم مفتوحة رغم التحديات، في مشهد يؤكد أن البعد الإنساني سيظل حاضرًا في قلب السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية.