وزير السياحة يلتقي 30 سفيرًا وقنصلًا مصريًا قبل السفر لتولي مهام عملهم

التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اليوم الإثنين، في لقاء موسع بمقر وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مع 30 سفيرًا مصريًا وقنصلًا عامًا من الموفدين لتمثيل الدولة المصرية بالخارج، وذلك قبل سفرهم لتولي مهام مناصبهم في الخارج.

وأدار السفير محمد البدري، مساعد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج للشؤون العربية اللقاء، وشارك في الحضور من وزارة السياحة والآثار عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

واستهل فتحي اللقاء بالإعراب عن سعادته باللقاء وبالمشاركة في هذه المبادرة الهامة التي تؤكد التعاون والتنسيق القائم بين وزارتي السياحة والآثار، والخارجية وشؤون المصريين بالخارج.

وثمن «فتحي» الدور الأساسي والفعّال لسفراء مصر بالخارج في ملفات السياحة والآثار بجانب أدوارهم السياسية الهامة، مؤكدًا أهمية الدور الذي يقومون به للترويج للسياحة في مصر بما يساهم في الحفاظ على صورة مصر الدولية وإبرازها بما يتناسب مع سمعتها السياحية ومكانتها التنافسية دوليًا بين مصاف الدول السياحية الكبرى.

وأشار إلى أن السفراء هم من يقومون بالدعاية غير المباشرة لمصر ومقاصدها السياحية المتنوعة عن طريق إبراز ما تقوم به من جهود لتطوير صناعة السياحة في مصر وتطور وتنمية البنية التحتية من شبكة طرق ومواصلات ومطارات مما انعكس إيجابًا على السياحة بها ولا سيما مع ربط الوجهات والمقاصد السياحية المصرية.

كما تطرق للحديث عن المتحف المصري الكبير وما به من كنوز أثرية متميزة ومتنوعة، مشيرًا إلى تطورات الأعمال به، وبمشروع تطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة وبما يساهم في تحسين التجربة السياحية بها.

واستعرض «فتحي» ملامح استراتيجية الوزارة التي ترتكز بشكل أساسي على إبراز المقصد السياحي المصري باعتباره المقصد الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية التي تتميز به، بجانب العمل على تطوير كل نمط سياحي على حدة.

كما أشار إلى سياسة «التنبؤات الدوّارة» والتي تعمل الوزارة حاليًا على تطبيقها لتحقيق المستهدفات من قطاع السياحة في مصر من خلال وضع مجموعة من الخطط والرؤى والاستراتيجيات التي سوف تقوم الوزارة بمراجعتها وتحديثها بصفة دورية، في ضوء التعامل مع والبناء على المتغيرات والتنبؤات الحالية والمستقبلية المبنية على دراسات وتحليلات تتغير مع تطورات السوق العالمية والمتغيرات الحالية على الساحة السياسية والاقتصادية.

وأضاف الوزير أن استراتيجية الوزارة تركز أيضًا على جذب مزيد من فرص الاستثمار السياحي لمصر ولا سيما الفندقي وخاصة في ظل المبادرات التمويلية التي طرحتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية في هذا الإطار، مستعرضًا بعض فرص الاستثمار المتاحة وأبرز محاور التطور الذي قامت به مصر لتقليل الإجراءات الإدارية والرسوم الخاصة بالاستثمار، موضحًا أن مصر تمتلك خريطة استثمارية سيتم طرحها وستجتذب الاستثمارات الأجنبية.

كما تحدث «فتحي» عن ملف التحول الرقمي والحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة في قطاع السياحة والآثار والجهود التي تبذلها الوزارة للتحول إلى الأخضر واستخدام الطاقة النظيفة في القطاع.

وأكد الوزير أهمية استمرار الجهود لإبراز صورة مصر الحضارية والإيجابية داخل المجتمعات بمختلف دول العالم من خلال تقديمها بشكل مختلف من خلال عدة طرق منها تنظيم مسابقات في المدارس، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بهذه الدول.

وأشار وزير السياحة والآثار إلى ضرورة فتح آفاق جديدة للتعاون بين الوزارة وسفراء مصر بالخارج وأن يكون هناك تواصل وتنسيق مباشر ومستمر بينهم وبين قيادات وفرق العمل بالوزارة للتنسيق المستمر في ملف السياحة والآثار.

وخلال اللقاء، تم الاتفاق على أن تقوم الوزارة بإعداد ملف كامل به نبذة معلوماتية عن كل دولة من دول العالم يتم توزيعها على السادة السفراء الذين سيتم إيفادهم لتمثيل الدولة المصرية بالخارج قبل سفرهم لتولي مهام مناصبهم في الخارج، على أن يتضمن هذا الملف كافة المعلومات السياحية والأثرية عن هذه الدول منها أعداد السائحين الوافدين منها وحجم الأعداد السياحية المستهدفة منها وأبرز التحديات التي تواجه زيادة حركة السياحة منها وأهم البروتوكولات السياحية والأثرية بينها وبين مصر، بجانب إبراز الرسائل الإعلامية والسياحية والأثرية المراد توصيلها لهذه الدول ولكل دولة على حدة، بالإضافة إلى العديد من البيانات والمعلومات التي تخص ملف السياحة والآثار والتي تعمل عليها الوزارة وتستهدف إرسالها لهذه الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى