مروان مصطفى يكتب : سنترال رمسيس هل هو بداية المواجهة ..؟؟

📝 ملخص الخبر:
وانشئت مصنعاً لتجميع الطائرات المسيرة حيث تم اطلاقها من سيارات نقل تتحرك بحرية بداخل ايران حتي لا ترصدها الرادارات الجوية .والسؤال هنا …هل كان حريق سنترال رمسيس (وما سبقه وما تلاه من حرائق متعددة في اماكن ومنشآت متفرقة ) رسائل ضمنية تشير لبدء المواجهة مع مصر ؟؟

لم تنجح اسرائيل في تحقيق اهدافها الاستراتيجية التي اعلنتها عند بداية الحرب .. فهي لم تستطع تحرير كل رهائنها ، ولم تتمكن من القضاء علي حماس أو حتى توفير الامن الكامل لسكان المستوطنات… ولكنها غيرت خريطة المنطقة بكاملها… فلقد دمرت غزة وشردت شعبها وجوعتهم وتقوم بتهجيرهم قسرياً الي دول اخري .. واحتلت جنوب لبنان بعد ان هزمت حزب الله ودمرت صواريخه واغتالت اغلب قياداته وكوادره ، واحتلت جنوب سوريا بعد ان ساهمت في الاطاحة ببشار الاسد ، ونجح نتنياهو في استقطاب ترامب واجباره على الموافقة على كل اطماعه التوسعية ، واشتراكه في ضرب إيران … بعدما انتهي من ابتزاز اموال دول الخليج ،وضمهم للتحالف الأمريكي الاسرائيلي تمهيداً لتوقيعهم علي الاتفاق الابراهيمي .
لقد تغير شكل الحروب .. فالضربات المخابراتية التمهيدية المسبقة اصبحت هي الحاسمة .. لقد تفوقت اسرائيل عسكرياً بسبب تفوق ضرباتها الاستخباراتية والمعلوماتية … ففي لبنان تمكن الموساد على مدار سنوات طويلة من التغلغل للداخل اللبناني وقام بتجنيد شبكة كبيرة من العملاء الذين تمكنوا من اختراق حزب الله ومعرفة ادق اسراره وخططه ومواقع كوادره وقياداته وتحركاتهم وتمكنوا من السيطرة على انظمة اتصالاته .
وبنفس الأسلوب .. فقد استغلت اسرائيل حالة الضعف في الداخل الايراني ، وسوء الاحوال الاقتصادية ، وضعف الانتماء للنظام الحاكم، وقام الموساد بتجنيد جيش كبير من العملاء والجواسيس من كارهي النظام ، ومن آلاف اللاجئين الافغان الذين دخلوا لإيران بعد هروبهم من أفغانستان (وهوما لم تفطن له إيران الا بعد فوات الأوان ) .
وحتى في سوريا .. فقد لعب الموساد دوراً بارزاً مع المخابرات البريطانية والأمريكية ، للإطاحة ببشار الاسد ، ولاختيار الجولاني بديلاً له منذ عام ٢٠٢١ ، وعهدوا لاحدي شركات المخابرات البريطانية وتدعي شركة ( هنري جاكسون سوسايتي) لتأهيله سياسياً وتدريبه أمنياً واعلامياً بمعرفة خبراء متخصصين وأحد السفراء الاسرائيليين السابقين في مواقع سرية بمدينة ادلب السورية وانطاليا التركية لتجهيزه لقيادة سوريا بعد قيامه بالاستيلاء علي الحكم .. وتم تنفيذ المخطط بعد التنسيق مع الجانب الروسي والتركي بمعرفة نائب الرئيس بشار للشئون الامنية الذي اختفي تماماً من المشهد بعد ذلك . خلاصة القول ان العمل المخابراتي المسبق هو الذي مهد الطريق لتفوق ونجاح ضرباتها الجوية.. وحقق لها الاختراق العميق في دواخل تلك المجتمعات ، وتعرف على كل المعلومات والثغرات ونقاط الضعف الموجودة فيها ، واتاح لها التعرف على الخلافات السياسية والعقائدية والضغوطات الاقتصادية والمعيشية التي يمكن استغلالها واستثمارها لتجنيد العدد الاكبر من العملاء من الخونة وكارهي النظام الايراني ، ووصلوا لداخل الحرس الثوري الايراني ، وجندوا الكثير من ذوي الخبرات القتالية من بين اللاجئين الافغان الذين لجأوا لإيران هروباً من أفغانستان .. وحصلت على احداثيات مواقع المنشآت النووية والهامة ، واماكن اقامة كبار المسئولين وتحركاتهم وسيطرت علي انظمة اتصالاتهم ، وجهزت خلايا نائمة للقيام بأعمال تخريبية وتدميرية واسعة في توقيتات محددة ومدروسة ، وانشئت مصنعاً لتجميع الطائرات المسيرة حيث تم اطلاقها من سيارات نقل تتحرك بحرية بداخل ايران حتي لا ترصدها الرادارات الجوية .
والسؤال هنا …هل كان حريق سنترال رمسيس (وما سبقه وما تلاه من حرائق متعددة في اماكن ومنشآت متفرقة ) رسائل ضمنية تشير لبدء المواجهة مع مصر ؟؟ وهل هي بداية لموجة من الاعمال التخريبية اختارت اسرائيل ان تقوم بها بدلاً من مواجهتها عسكرياً وهو ما تخشاه وتتحاشاه .. بهدف تهديد الاستقرار والأمن المصري ، واستنزافها واشغال اجهزتها ، واضعاف الثقة الدولية بها .. بما يؤدي لهروب الاستثمارات الأجنبية ، وتطفيش السياحة الوافدة بما يستنزف مواردها ويزيد من الأعباء على شعبها.
انهم يعتبرون مصر هي الشوكة التي تقف في حلق اسرائيل ، الوحيدة التي تصدت وأفشلت مخطط التهجير، ورفض رئيسها زيارة البيت الابيض في السابقة الاولي من نوعها ، ورفضت الانصياع للأوامر الأمريكية باشتراك جيشها في ضرب الحوثيين ، أو حتي اعفاء السفن الأمريكية من المرور المجاني في قناة السويس ، ولم تنسحب من البريكس كما انسحب غيرها ، وأصرت علي تنويع مصادر تسليحها رغم الضغوط والتهديدات الامريكية ، وفشلت كل المحاولات لحصارها اقتصادياً أو عزلها دولياً .
ان مصر تمر بمرحلة خطيرة في تاريخها .. فأعداءها بالخارج متحفزون ، وأشقاءها العرب غافلون ، والاخوان المسلمون متآمرون ، واتباعهم في الداخل جاهزون للتخريب والفوضى .. وهو ما يفرض علينا جميعاً التزام الحرص والحذر، وتغليب الحس الامني وايقاظه بداخل كل منا ، وعدم التردد أو التأخر في الابلاغ عن اي شكوك أو تحركات مريبة يمكن ان نراها حولنا ، والتصدي للشائعات المغرضة وعدم ترديدها .
ان اجهزتنا الأمنية علي دراية كاملة بكل التهديدات المحتملة .. وهي في حالة استعداد وتأهب كامل للتعامل مع أي تهديدات أو تحركات ، وقامت بمراجعة كافة خططها الامنية والتأمينية ، وخطط الطوارئ البديلة ، ووضعت التصورات الانسب لتأمين المواقع الاقتصادية والحيوية والمنشآت الهامة ، وهي تبذل جهودها لكشف غموض تلك الحوادث وضبط مرتكبيها ، وضبط كل من تسول له نفسه خيانة هذا الوطن سواء من الخارج أو من العناصر التي قد تكون اندست بين اللاجئين ، أو الخلايا الاخوانية النائمة في الداخل ، أو من المنتمين والمتعاطفين معهم والكارهين والحاقدين على مصر وشعبها .
ان المصريين جميعاً يقفوا خلف جيشهم ومؤسساتهم الامنية بكل الثقة والاعتزاز…وهم قادرون بإذن الله وتوفيقه على اجتياز تلك المرحلة الدقيقة ..
واحقاقاً للحق… فإنه من واجب الحكومة ووفقا لمقتضيات المرحلة الدقيقة .. ان تبذل المزيد للحفاظ علي هذا الالتفاف الشعبي الجارف وعلي تماسك الجبهة الداخلية وترابطها .. وعليها التروي والتأني في اتخاذ القرارات الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والتي تؤثر مباشرة علي حياة المواطن وتزيد من اعباؤه ، والتي تثير قدراً أكبر من الخلافات والضغوطات المجتمعية والفتن الداخلية في هذا التوقيت الحرج (مثلما حدث من خلافات مجتمعية بعد التعجيل بإصدار قانون الايجارات ، والاعتراضات التي نشأت بعد زيادة الرسوم القضائية على المواطنين ودعوة نقابات المحامين للإضراب اعتراضاً عليها .. بالإضافة الي الفشل في مواجهة انفلات الاسعار، وضعف رقابة الدولة وعدم قدرتها على التصدي الحاسم والفعال للجشع المتزايد للتجار ) .

لواء / مروان مصطفى المدير الأسبق للمكتب العربي للإعلام الامني بمجلس وزراء الداخليه العرب

📍 السويس
مدينة السويس هي عاصمة المحافظة وتقع على المدخل الجنوبي لقناة السويس. تعد مركزًا صناعيًا وتاريخيًا هامًا، وتضم ميناء السويس، أحياء مثل الأربعين، السويس القديمة، حي فيصل، وحي السلام. المدينة تشتهر بمصافي البترول، مدارس، مستشفيات، ومنطقة العين السخنة الساحلية.
lv,hk lw'tn d;jf : skjvhg vlsds ig i, f]hdm hgl,h[im >>??

misryoum

أهلاً بك في مصر اليوم، منصتك الإخبارية لكل جديد بيحصل في مصر والعالم العربي. بنقدملك الأخبار بشكل بسيط، واضح، ومن غير تهويل ولا تعقيد. سواء كنت مهتم بالسياسة، الرياضة، الاقتصاد، أو حتى أخبار الفن والتكنولوجيا، هتلاقي كل اللي يهمك عندنا. فريقنا بيشتغل على مدار الساعة علشان يوصلك الخبر بسرعة وبمصداقية. مش بس بننقل الحدث، إحنا كمان بنحلله ونسهله عليك. بنستخدم أحدث أدوات النشر علشان نضمن تجربة سهلة وسريعة من الموبايل أو الكمبيوتر. في مصر اليوم، إحنا دايمًا معاك... في قلب الحدث وبأسلوب بيشبهك.
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني