منتدى سلامة الغذاء يؤكد التزام مصر بمنظومة رقابية علمية وتكامل مؤسسي

شارك المهندس محمود بزان، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، والمهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، في فعاليات النسخة الثانية من المنتدى العالمي المصري لسلامة الغذاء، والذي نظمته الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالتعاون مع الاتحاد الدولي لعلوم وتكنولوجيا الأغذية والجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية، وذلك على هامش الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الأغذية لعام 2025.
شهد المنتدى حضورًا رفيع المستوى من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين، حيث شارك في الجلسة الافتتاحية كل من خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والبروفيسور صمويل جودفروا، رئيس الاتحاد الدولي لعلوم وتكنولوجيا الأغذية، وطارق الهوبي، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء، إلى جانب شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة.
ويأتي هذا المنتدى تأكيدًا على التزام مصر، ممثلة في الهيئة القومية لسلامة الغذاء، بتبني نهج تشاركي في إيجاد حلول فعالة ومستدامة لقضايا سلامة الغذاء، انطلاقًا من مبدأ أن سلامة الغذاء مسؤولية مشتركة. كما يعكس المنتدى حرص مصر على تحديث نظام الرقابة الغذائية عبر توظيف التقدم العلمي كدعامة رئيسية للابتكار وتطوير قطاعي الأغذية والزراعة.
ويتماشى هذا الحدث مع التوجهات الوطنية التي يجسدها دعم القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية وتشجيع تكامل الجهود لمواجهة تحديات الأمن الغذائي على الصعيدين المحلي والأفريقي، بما يضمن تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة والموثوقية في سلاسل الإمداد الغذائي.
وتأتي فعاليات المنتدى متسقة مع أهداف الخطة الاستراتيجية للهيئة القومية لسلامة الغذاء 2023–2026، التي تسعى إلى ترسيخ مكانة الهيئة كجهة رقابية رائدة في الشرق الأوسط وأفريقيا، عبر تبني منهج علمي في تطوير برامج رقابية فعالة، وحماية صحة المستهلك، ودعم تنافسية المنتجات الغذائية المصرية على المستويين المحلي والدولي.
معظم دول الشرق الأوسط (13 من 18) هي جزء من العالم العربي. الدول الأكثر اكتظاظًا في المنطقة هي مصر وإيران وتركيا، في حين تعد المملكة العربية السعودية هي الأكبر من حيث المساحة. يعود تاريخ الشرق الأوسط إلى العصور القديمة، مع الإشارة إلى أهمية المنطقة الجيوسياسية لآلاف السنين. تعود أصول العديد من الديانات الرئيسية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك اليهودية والمسيحية والإسلام. يشكل العرب المجموعة الاجتماعية العرقية الرئيسية في المنطقة، ويتبعهم الأتراك، والفرس، والأكراد، والأذريون، والأقباط، واليهود، والآشوريون، والتركمان العراقيون والقبارصة اليونانيون.
يتمتع الشرق الأوسط عادة بمناخ حار وجاف، خاصة في شبه الجزيرة العربية والمناطق المصرية. تؤمن العديد من الأنهار الرئيسية مياه الري من أجل دعم الزراعة في المناطق المحدودة هناك مثل دلتا النيل في مصر، ومستجمعات مياه نهر دجلة ونهر الفرات في بلاد ما بين النهرين (العراق والكويت وشرق سوريا)، ومعظم ما يعرف اليوم باسم الهلال الخصيب. وعلى نحو معاكس، يتمتع الساحل الشرقي ومعظم تركيا بمناخ محيطي أكثر اعتدالًا ورطوبة. تمتلك معظم الدول المجاورة للخليج العربي احتياطات هائلة من النفط، حيث يستفيد ملوك شبه الجزيرة العربية اقتصاديًا خصوصًا من صادرات النفط. يعد الشرق الأوسط بسبب مناخه الجاف واعتماده الكبير على صناعة الوقود الأحفوري مساهمًا كبيرًا في التغير المناخي، ويعد من المناطق المتوقع أن تتأثر بتلك التغيرات كثيرًا وعلى نحو سلبي.
يوجد مفاهيم أخرى في المنطقة من ضمنها الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا (مينا) الأوسع نطاقًا، والذي يتضمن دول مثل المغرب والسودان أو «الشرق الأوسط الكبير» الذي يتضمن أيضًا بشكل إضافي أجزاء من شرق أفريقيا وأفغانستان وباكستان وأحيانًا آسيا الوسطى ومنطقة ما وراء القوقاز (جنوب جبال القوقاز).