أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن المفاوضات بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في شرم الشيخ مازالت مستمرة، موضحًا أن ملف الأسرى يمثل محور النقاش الرئيسي في هذه الجولة التي تركز على التفاهمات الأولية لصفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشار إلى أن المقترح المطروح يتضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين أولًا، وسط تخوفات لدى حماس من تراجع إسرائيل عن التزاماتها بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.
وأضاف الرقب، لـ مصر اليوم، أن حماس ستقدّم قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم، على أن تبدأ المفاوضات بشأن الأسماء التي قد ترفضها تل أبيب، موضحًا أن رئيس الوفد الإسرائيلي رون ديرمر لم يصل إلى مصر بعد.
ولفت إلى أن الحركة تطالب بضمانات دولية تمنع استئناف الحرب في غزة في حال تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب، ضمن مساعيها لتثبيت التهدئة وضمان الاستقرار الإنساني والأمني في القطاع.
وتؤكد معلومات مستقاة من مصادر مطلعة أن المباحثات تجري في أجواء حذرة، مع تشديد الطرفين على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال وتجنب أي خطوة تثير التصعيد.
ويواصل المجتمع الدولي متابعة التطورات، مع تحرك دبلوماسي مكثف من واشنطن والقاهرة ومجموعة من الوسطاء لتهيئة مناخ يساعد على تمرير التفاهمات وتخفيف المعاناة الإنسانية.
ويتوقع أن تتأثر الأوضاع الإنسانية في غزة بإمكانات التقدم في الصفقة، خاصة ما يخص إدخال مساعدات وتوفير مواد أساسية للمواطنين.
وفي هذا السياق، يبقى الأمل معقوداً على التزام الطرفين بمسار تفاوضي يحد من التصعيد ويؤمن استقراراً طويل الأمد للمنطقة.