حرقة المعدة.. متى تكون مؤشراً لحالة صحية خطيرة؟

تُعد حرقة المعدة من الأعراض الشائعة التي يشعر بها كثيرون على شكل ألم أو حرقة خلف عظمة القص، وغالبًا ما تحدث بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء. ويرجع سببها إلى ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء، ما قد يسبب أيضاً طعماً مراً في الفم، سعالاً مزمناً، أو بحة في الصوت، مما يجعلها مصدر إزعاج يومي لدى بعض الأشخاص.

وتنتج حرقة المعدة عن عوامل متعددة تشمل تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة، القهوة، التوتر، التدخين، الحمل، أو تناول بعض الأدوية. 

كما قد ترتبط بحالات طبية مثل فتق الحجاب الحاجز، أو ضعف العضلة العاصرة للمريء، أو وجود قرحة أو عدوى بكتيرية. ورغم بساطتها في كثير من الحالات، فإن تشابه أعراضها أحياناً مع أعراض النوبات القلبية يستدعي الحذر.

يمكن علاج الحالات الخفيفة من حرقة المعدة عبر تغييرات في نمط الحياة، كتناول وجبات خفيفة، تجنّب الطعام قبل النوم، فقدان الوزن، إضافة إلى استخدام أدوية مضادة للحموضة أو مثبطات مضخة البروتون. لكن استمرار الأعراض رغم هذه التدابير قد يستدعي تدخلاً طبياً لتحديد السبب الحقيقي.

ويحذر الأطباء من تجاهل الحرقة المزمنة، خاصة إذا استمرت لأكثر من 3 أسابيع أو ظهرت معها أعراض مثل صعوبة البلع، فقدان الوزن غير المبرر، التقيؤ المتكرر، أو فقر الدم، حيث قد تشير إلى حالات خطيرة مثل مريء باريت أو حتى سرطان المريء. 

كما تُوصى الاستشارة الطبية في حال ظهور الأعراض بعد سن 55، أو عند فشل العلاجات المعتادة، أو عند الاشتباه بتأثيرات على القلب.