أبعاد

غضب في مصر.. مدرسة تحتجز طلابًا لعجز أسرهم عن سداد المصروفات

سادت حالة من الغضب الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد قيام مدرسة خاصة بمنطقة التجمّع الخامس بالقاهرة، باحتجاز طلاب بالمرحلة الابتدائية في أحد الفصول ومنعهم من المياه والطعام أو الدخول إلى المرحاض، بسبب تأخّر أولياء أمورهم في دفع المصروفات الدراسية. 

وبدأت القصة عندما نشر المواطن المصري أحمد صبحي تفاصيل ما حدث لابنته “فريدة” الطالبة في مدرسة “نيو كابيتال”، وتعرّضها لما يُشبه الاحتجاز في فصل منفصل بالمدرسة مع أطفال آخرين، وذلك لتأخّره في سداد المصروفات.

وأكّد الأب تلقيه اتصالًا من قسم الحسابات بالمدرسة قبل أيام وأبلغهم بأنّه سيدفع المصروفات بنهاية الشهر، مضيفًا أنّ المدرسة لا تقبل أي وسيلة دفع سوى الدفع نقدًا، وهذا ما يتسبّب في تأخّره بالدفع لإنشغاله عن الذهاب للمدرسة.

المدرسة احتجزت الطفلة

وقال الأب إنّه لاحظ ملامح الحزن على وجه طفلته عند عودتها من المدرسة يوم الأحد الماضي، وعند سؤالها عن السبب أخبرته أنّ إحدى المعلمات نقلتها إلى فصل آخر مع طلاب آخرين لمدة ساعة ونصف من دون إبداء أسباب.

وفي اليوم التالي، ذهب الأب للمدرسة للاستفسار عن سبب تصرّفهم مع طفلته، ليأتيه الردّ المُفاجئ بأنّ السبب هو تأخّره في دفع المصروفات، وهو ما أثار غضب الأب الذي استنكر ما اعتبره استخدام المدرسة الأطفال كوسيلة ضغط على آباءهم من دون الإكتراث بتأثير ذلك على نفسية الأطفال. 

“حجج واهية”

ورفض الوالد دفع التكاليف قبل اعتذار إدارة المدرسة لإبنته، إلا أنّ الأب فوجئ بأنّ ابنته تعرّضت للاحتجاز مجددًا لنحو ثلاث ساعات ونصف، رغم وجوده بالمدرسة، وأخبرته أنّها كانت مع 11 طالب آخر كانوا يخرجون بعد الاتصال بعائلاتهم. وبالفعل، اكتشفت والدة الطفلة حديث أمهات الطلاب عن تعرّض أبنائهنّ لنفس الواقعة.

وأضاف الأب أنّ إدارة المدرسة حاولت لاحقًا الاعتذار لابنته بدعوى تشابه اسمها مع طالبة آخرى، وهو ما اعتبره “حجة واهية”، ووجّه ندائه لوزارة التربية والتعليم للتدخّل لإصلاح “الخلل التربوي” الذي تنتهجه المدرسة.

وزارة التربية تفتح تحقيقًا

واستجابت الوزارة للشكوى، وأعلنت أنّ الوزير محمد عبد اللطيف قرّر وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري، مع إحالة جميع المسؤولين المُتورّطين للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.

وأضاف البيان أنّ الوزير شدّد على عدم التسامح مع إجراءات مخالفة تمسّ حقوق الطلاب أو تتعارض مع مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص داخل المنظومة التعليمية.

ولاقت القصة تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل، وسط شكاوى من التعامل غير التربوي المُتكرّر في المدرسة ذاتها ومدارس خاصة، والتي وصفها متفاعلون بأنّها تناست دورها التربوي وتحوّلت إلى شركات لا يهمها إلى جمع المال.

كما حظي الأب بإشادة ودعم كبيرين لما اعتبروه شجاعة في المطالبة بحقّ طفلته وعدم السكوت عنه، وعلّقت زوجته قائلة: “دايمًا ظهر وسند لولادك”.

yqf td lwv>> l]vsm jpj[. 'ghf~h gu[. Hsvil uk s]h] hglwv,thj

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل