مصر تعيد تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي وتثبت أسعار الفائدة في ظل تحديات اقتصادية
افنح حساب فى افضل شركة وساطة عربية
تحديثات القيادة في البنك المركزي
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي المصري، مع تمديد ولاية حسن عبد الله كمحافظ للبنك لمدة عام اعتبارًا من 27 نوفمبر/تشرين الثاني. يشمل التشكيل الجديد نائبَي المحافظ رامي أبو النجا وطارق الخولي، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء في المجالات المالية والاقتصادية والتكنولوجية. كما ضم التشكيل محمد فريد، الذي تم تمديد تكليفه قائمًا بأعمال رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية منذ أغسطس/آب 2024. تأتي هذه التعيينات لتعزيز الكفاءة والمرونة في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.
أسعار الفائدة دون تغيير
في اجتماعها الأخير يوم 21 نوفمبر، قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي. تضمنت القرارات تثبيت أسعار عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 27.25٪ و28.25٪ على التوالي، وسعر العملية الرئيسية للبنك عند 27.75٪، وسعر الائتمان والخصم عند 27.75٪. وأشارت اللجنة إلى أن القرار يعكس التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية منذ اجتماعها السابق، في ظل جهود البنك لتحقيق استقرار الأسعار ودعم النشاط الاقتصادي.
التضخم والنمو الاقتصادي
شهد شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024 انخفاضًا طفيفًا في معدل التضخم الأساسي السنوي إلى 24.4٪، مع تسجيل التضخم الغذائي أدنى مستوياته في عامين عند 27.3٪. وفي الوقت ذاته، تظهر مؤشرات التعافي الاقتصادي تسارعًا، حيث تجاوز النمو في الربع الثالث نسبة 2.4٪ المسجلة في الربع الثاني. ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة إلى 6.7٪ بسبب تباطؤ خلق فرص العمل مقارنة بنمو القوى العاملة.
الآفاق المستقبلية
رغم التحديات المستمرة، مثل التوترات الجيوسياسية وضغوط ضبط الأوضاع المالية، يتوقع البنك المركزي أن يشهد الاقتصاد مزيدًا من التعافي خلال السنة المالية 2024-2025. تشير التوقعات إلى تراجع ملحوظ في التضخم اعتبارًا من الربع الأول من 2025، مدعومًا بتأثير السياسات النقدية التقييدية المتراكمة. ومع التركيز على تعزيز الاستقرار المالي، تسعى القيادة الجديدة للبنك المركزي لدفع الاقتصاد نحو تحقيق التوازن بين استقرار الأسعار وتحفيز النمو.