دراسة: السمنة ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي خاصة بعد انقطاع الطمث

حيث تم تسجيل ما يقرب من 6800 حالة إصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث.وأظهرت النتائج أن كل زيادة بمقدار 5 درجات في مؤشر كتلة الجسم (BMI) ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 31% لدى النساء المصابات لاحقًا بأمراض القلب، كشفت دراسة جديدة مدعومة من منظمة الصحة العالمية أن زيادة الوزن قد تكون عاملاً رئيسيًا...
كشفت دراسة جديدة مدعومة من منظمة الصحة العالمية أن زيادة الوزن قد تكون عاملاً رئيسيًا في ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي، خصوصًا لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وبشكل أكبر لدى من يعانين من أمراض القلب. الدراسة، المنشورة في مجلة CANCER، اعتمدت على تحليل بيانات صحية لأكثر من 168 ألف امرأة من دراستين كبيرتين، وتابعت المشاركات لمدة 11 عامًا، حيث تم تسجيل ما يقرب من 6800 حالة إصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث.
وأظهرت النتائج أن كل زيادة بمقدار 5 درجات في مؤشر كتلة الجسم (BMI) ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 31% لدى النساء المصابات لاحقًا بأمراض القلب، مقارنة بنسبة 13% لدى غير المصابات. وتُبرز هذه الأرقام العلاقة الوثيقة بين السمنة وأمراض القلب كعوامل مشتركة تضاعف خطر الإصابة بالسرطان، حيث سُجلت 153 إصابة إضافية بسرطان الثدي لكل 100 ألف امرأة سنويًا بين ذوات الوزن الزائد المصابات بأمراض قلبية.
اقرأ أيضا: موريتانيا : احتجاجات ضد النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية والشرطة تتدخل
أما عن الأسباب البيولوجية، فتشير الدراسة إلى أن الدهون الزائدة في الجسم ترفع مستويات هرمون الاستروجين، والذي بدوره قد يغذي الخلايا السرطانية الحساسة للهرمونات. كما أن السمنة تؤدي إلى زيادة مستويات الأنسولين وعامل النمو الشبيه بالأنسولين (IGF-1)، وهما عاملان يساهمان في تسريع نمو الخلايا غير الطبيعية. كما أن الالتهاب المزمن الناتج عن الوزن الزائد يقلل من قدرة الجسم على التخلص من الخلايا غير الطبيعية، مما يزيد من احتمالية تحولها إلى خلايا سرطانية.
وأكدت الدراسة أن السمنة لا ترتبط فقط بسرطان الثدي، بل تشمل آثارها الضارة احتمالات الإصابة بما لا يقل عن 12 نوعًا آخر من السرطان، مثل سرطان الرحم، الكبد، الكلى، البنكرياس، والقولون والمستقيم. كما أن السمنة قد تؤدي إلى تأخر اكتشاف الأورام بسبب الحجم الكبير وتقدم مراحل الإصابة.
وأوصى الباحثون بضرورة اتباع نمط حياة صحي، يشمل مراقبة الوزن، وممارسة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي متوازن، بالإضافة إلى إجراء فحوصات دورية للقلب والثدي، خاصة لدى النساء بعد سن اليأس. فالحفاظ على مؤشر كتلة جسم ضمن المعدلات الطبيعية لا يساهم فقط في الوقاية من أمراض القلب، بل قد يشكل درعًا مهمًا ضد أحد أكثر السرطانات شيوعًا بين النساء حول العالم.
لم يتم ذكر أي شخصية معروفة في هذا المقال.
📌 أهم النقاط الأساسية حول الخبر:
🧰 مصطلحات لا بد أن تفهمها فى سياق الخبر
- السرطان: مجموعة أمراض تنشأ عن نمو خلايا غير طبيعي وخارج عن السيطرة، وقد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومن أمثلته سرطان الثدي والرئة والقولون.
- السمنة: زيادة غير طبيعية أو مفرطة في الدهون بالجسم، وتُعد عامل خطر رئيسي للعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.