ذكرى أسمهان .. تنبأ فريد الأطرش بوفاتها ونجوى سالم كانت دوبليرة لها فى آخر أفلامها

تحل اليوم 14 يوليو، ذكرى رحيل أسمهان، التي غادرت الحياة في حادث مأساوي عام 1944، وتركت ورائها أغنيات لا تنسى وغموض يلاحق سيرتها حتى وقتنا هذا.

البداية

اسمها الحقيقي آمال الأطرش، ولدت لعائلة درزية سورية عريقة، وبدأت مشوارها الغنائي في سن مبكرة، بعدما أعجب بصوتها الموسيقار داوود حسني أثناء زيارته لشقيقها فريد وهو في بداية حياته الفنية، وانطلقت أسمهان في عالم النجومية.

أغنيات خالدة

رغم قصر رحلتها الفنية، إلا أن أسمهان قدمت أغنيات خالدة مثل: ليالي الأنس في فيينا، إمتى حتعرف، يا حبيبي تعالى الحقني، وأنا أهوى، وتعاونت مع كبار الملحنين أمثال: رياض السنباطي، زكريا أحمد، محمد القصبجي، لما فيه من حضور وقوة استثنائية، كما قدمت فيلم انتصار الشباب بجانب شقيقها فريد الأطرش.

مفارقات موت أسمهان

اقترن رحيل أسمهان بعدد من المفارقات التي جعلت وفاتها لغز حتى وقتنا هذا، فقبل الحادث بيومين فقط، رأى شقيقها فريد الأطرش حلمًا بأنها ماتت، واستيقظ من نومه وهو يبكي بشدة، وكأن قلبه شعر بما هو قادم.
أما أسمهان نفسها، فكانت كثيرًا ما تعبر عن حبها لمدينة رأس البر، وكانت تتمنى أن تموت هناك، والأغرب من ذلك أن أسمهان ولدت على باخرة وسط مياه البحر، ثم انتهت حياتها غرقاً بعدما سقطت سيارتها في ترعة، فعادت إلى الماء من جديد، في مشهد رمزي يلخص حياتها من البداية حتى النهاية.

لعنة اسم أسمهان

في بداية مشوارها الفني، التقت أسمهان بالملحن داود حسني، الذي أعجب بموهبتها ومنحها اسم أسمهان، وهو اسم سبق أن أطلقه على فتاة أخرى كانت تشبهها في الصوت، لكنها توفيت في بداياتها، ترددت أسمهان في قبول الاسم، بعد شعور سيئ غير مبرر إنتابها، لكنها وافقت في النهاية، ونسيت القصة بعد فترة، دون أن تدري أن القدر يخبئ لها نهاية مشابهة.
بعد رحيلها المفاجئ، ومع مرور الوقت، ظهرت مطربة شابة كان صوتها قريباً من صوت أسمهان، وبدأ البعض يشبهها بها، لكنها توفيت أيضاً قبل أن تواصل مشوارها، فترددت الأقاويل أن الاسم صار على كل من تحمله.

غرام وأنتقام

كان فيلم غرام وانتقام أول بطولة سينمائية مطلقة لأسمهان، لكنه أصبح أيضاً آخر ظهور لها، فقد لقيت مصرعها قبل الانتهاء من تصوير آخر مشاهده، مما دفع يوسف وهبي إلى الاستعانة بالفنانة نجوى سالم لتقدم اللقطات المتبقية، مع الحرص على إخفاء ملامحها.