بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. القبائل السورية تعلن انسحاب مقاتليها من السويداء

أعلن رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية، الشيخ عبد المنعم الناصيف، أن مقاتلي أبناء العشائر انسحبوا بالكامل من مدينة السويداء، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم مؤخرًا بين العشائر السورية والفصائل الدرزية، في أعقاب أسبوع من الاشتباكات الدامية التي هزّت المدينة الواقعة جنوبي البلاد.
القبائل السورية تعلن انسحاب مقاتليها من السويداء
وأوضح الناصيف في بيان رسمي، “بعد التواصل مع كافة أبناء القبائل والعشائر في السويداء، وامتثالًا منا لقرار وقف إطلاق النار، ورغبة في تحكيم العقل، وإتاحة الفرصة للجهات المختصة في الدولة للقيام بدورها في بسط الأمن والاستقرار، نعلن إخراج كافة مقاتلينا من أبناء القبائل والعشائر خارج مدينة السويداء”.
وشدد رئيس المجلس في بيانه على أن أبناء القبائل سيظلون ملتزمين باتفاق التهدئة، لكنه حذر بلهجة صارمة من أن “أي خرق للاتفاق من العصابات الخارجة عن القانون سيقابل برد قاسٍ” من جانب العشائر، ما يعكس استمرار حالة التوتر واليقظة رغم التوصل إلى تفاهمات أولية.
وفي وقت سابق أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية النفير العام في مختلف مناطق الدولة، داعيًا أبناءه إلى التوجه نحو محافظة السويداء والقتال ضد الدروز دفاعا عن البدو هناك.
وأوضحت العشائر أن هذه الخطوة تأتي في إطار نجدة عشائر البدو في السويداء، على خلفية ما وصفته بالاعتداءات التي طالتهم.
واعتبرت العشائر، في بيان مصوّر نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن ما يجري يُشكّل جرائم قتل وإبادة بحق عشائر البدو في محافظة السويداء، وما خلفته من تهجير وتشريد للأهالي الأبرياء.
وطالبت العشائر في بيانها الحكومة السورية بعدم التدخل أو عرقلة تحرّك المقاتلين الذين قدموا من خارج المنطقة فزعةً ونُصرة لإخوتهم.
وبدأ التوتر في محافظة السويداء جنوبي سوريا يوم الأحد، باشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الدروز وعشائر البدو، بعد حادثة سلب على طريق دمشق-السويداء، تلاها سلسلة من عمليات الخطف المتبادل بين الطرفين واشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وقطع طريق دمشق-السويداء الدولي وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المحافظة.