الأرشيف

الكشف عن أسرار مدفونة في “صحراء الربع الخالي” باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

الترند العربي – متابعات

أعلن الخبراء أنه سيتم الكشف قريبًا عن أسرار مدفونة في أعماق رمال شبه الجزيرة العربية، وذلك من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي.

واتجه علماء الآثار إلى الذكاء الاصطناعي، للمساعدة في تحديد المواقع المحتملة في صحراء الربع الخالي في أبو ظبي، التي تبلغ مساحتها 250 ألف ميل مربع من الكثبان الرملية ذات اللون الأصفر بحسب ما نقلته صحيفة «ذا صن» البريطانية.

الربع الخالي هو أحد المناطق الأكثر جفافاً في العالم، وهو غير مأهول بالسكان تقريباً وغير مستكشف إلى حد كبير، لكن باحثين في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبو ظبي نجحوا في تطوير حل تكنولوجي متطور لجعل عملية البحث أسهل.

وحلل الفريق بإنشاء خوارزمية التعلم الآلي الصور التي تم جمعها بواسطة الرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR)، وهي تقنية تصوير الأقمار الصناعية التي تستخدم الموجات الراديوية للكشف عن الأشياء المخفية تحت الأسطح بما في ذلك النباتات والرمل والتربة والجليد.

وقالت عالمة الغلاف الجوي وأحد الباحثين الرئيسيين في المشروع ديانا فرانسيس: «كنا بحاجة إلى شيء يرشدنا ويركز أبحاثنا».

وبعد ذلك، دربت فرانسيس الآلة على استخدام البيانات من موقع معروف بالفعل، وهو موقع ساروق الحديد في دبي، وقالت: «بمجرد تدريبه، أعطانا مؤشرا على مناطق محتملة أخرى لم يتم التنقيب فيها بعد».

واستخدم علماء الآثار المسوحات الأرضية للكشف عن المواقع المحتملة، في حين اكتسبت صور الأقمار الصناعية البصرية شعبية كبيرة للبحث عن مناطق واسعة بحثًا عن ميزات غير عادية.

ومع ذلك، فإن تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة سوف تجعل عملية البحث أسهل.

وباستخدام التكنولوجيا الجديدة، عثر علماء الآثار على 303 نقشًا جغرافيًا، وهو ما تأكدوا منه لاحقًا من خلال زيارة المواقع التي تم تصويرها في بحثهم.

وقال عالم الآثار ماساتو ساكي، من جامعة ياماجاتا: «إن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث سمح لنا برسم خريطة توزيع النقوش الجغرافية بطريقة أسرع وأكثر دقة.. كانت الطريقة التقليدية للدراسة، والتي كانت تتألف من التعرف بصريًا على النقوش الجغرافية من خلال صور عالية الدقة لهذه المنطقة الشاسعة، بطيئة وتحمل مخاطر إغفال بعضها».

وفي ورقة بحثية نشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS)، شرح المؤلفون عملية الاكتشاف والاكتشافات نفسها، وكان نموذج الذكاء الاصطناعي جيدًا بشكل خاص في التقاط النقوش الجغرافية الأصغر حجمًا والتي يصعب اكتشافها بالعين المجردة.

وقال المؤلفون: «من بين 303 من الرسوم الجغرافية التصويرية المكتشفة حديثًا، تم اقتراح 178 منها بشكل فردي بواسطة الذكاء الاصطناعي، ولم يتم اقتراح 125 منها بشكل فردي بواسطة الذكاء الاصطناعي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى