الأخبار العربية والعالمية

“اجتماع طارئ” لجامعة الدول العربية الخميس بناءً على دعوة العراق

تعقد دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، اجتماعا استثنائيا عاجلا على مستوى المجلس الوزاري في الدوحة لمناقشة آخر التطورات في المنطقة.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن الوزير الأمير فيصل بن فرحان سيشارك في الاجتماع في الدوحة لمناقشة آخر التطورات في المنطقة، الذي يأتي غداة الهجوم الإيراني على إسرائيل وتهديد الأخيرة برد حتمي.

وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل،  اعتبرته “ردا” على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، والقائد الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، عباس نيلفوروشان، الأسبوع الماضي، بضربة اسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت إسرائيل إن دفاعاتها الجوية بمساعدة حلفاء اعترضت معظم الصواريخ، لكن بعضها اخترقت نظام الدفاع الجوي.

ووصفت إسرائيل الهجوم بأنه “الأكبر والأعنف” ضدها، لكن دون الإعلان عن سقوط ضحايا.

ويعد هذا الهجوم الثاني الذي تستهدف فيه إيران بشكل مباشر إسرائيل، بعد أن هاجمتها بصواريخ ومسيّرات في أبريل الماضي، “ردا” على استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا.

ومن جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، طهران بـ”دفع الثمن”، معتبرا أنها ارتكبت “خطأ جسيما”.

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن بلادهم ستبدأ “ردا قويا” على الهجوم الإيراني، في غضون أيام، قد يشمل استهداف منشآت نفطية ومواقع استراتيجية إيرانية أخرى.

وكان لافتا أنه غداة العملية، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن إيران “مارست الدفاع عن النفس” في مواجهة إسرائيل، وإن “تحركها انتهى”، ما لم تقرر إسرائيل “استدعاء المزيد من الانتقام”.

ووصل الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى قطر، الأربعاء، لإجراء محادثات ثنائية ولحضور قمة قال إنه يأمل خلالها الاستعانة بمساعدة دول آسيا في منع ما وصفها بأنها “جرائم إسرائيلية” في الشرق الأوسط.

واستهل بزشكيان أولى رحلاته إلى قطر بعد تولي الرئاسة بانتقاد إسرائيل بسبب مقتل هنية. وتُنحي إيران باللائمة على إسرائيل في اغتيال هنية في 31 يوليو. ولم تعلن إسرائيل أو تنكر مسؤوليتها عن مقتل هنية.

ونقلت شبكة أنباء الطلبة الإيرانية عن بزشكيان قوله عند وصوله إلى قطر “نريد أيضا الأمن والسلام. إسرائيل هي التي اغتالت هنية في طهران”.

وأضاف “قال الأوروبيون والولايات المتحدة إننا إذا لم نتحرك، فسيكون هناك سلام في غزة في غضون أسبوع. انتظرناهم لننعم بالسلام، لكنهم زادوا من عمليات القتل”.

ويقول نتانياهو إن إسرائيل سترد على هجوم إيران الصاروخي. وتواجه إسرائيل صراعات ضد حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن بزشكيان قوله عند توجهه إلى قطر “إذا لم يوقف النظام الصهيوني (إسرائيل) جرائمه، فسيواجه ردود فعل أشد قسوة”.

وقال بزشكيان للتلفزيون الرسمي إن الهدف الأول في الدوحة هو بحث العلاقات الثنائية وتوقيع اتفاقيات مع الحكومة القطرية. وسيحضر بزشكيان أيضا قمة حوار التعاون الآسيوي.

وأضاف بزشكيان “الهدف الثاني هو بحث الكيفية التي يمكن بها للدول الآسيوية منع الجرائم الإسرائيلية في المنطقة… ومنع الأعداء من إثارة الضجيج في الشرق الأوسط”.

وقطر واحدة من الوسطاء الذين يعملون على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن المحادثات متوقفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى