أكد العميد الدكتور طارق العكاري، الخبير الاستراتيجي والاقتصادي العسكري، أن الحرب التي تخوضها مصر لمواجهة الإرهاب في سيناء تمثل علامةً جديدةً تشبه إلى حد بعيد أكتوبر المجيد، حيث يواجه الجيش عدوًا يعتمد أساليب التكتيك القائم على الاختباء والظهور المفاجئ في أماكن غير متوقعة.

في لقاء له ضمن برنامج الساعة السادسة على قناة الحياة، قال العكاري إن انتصار أكتوبر 1973 كان نتاج تكاتف شعب مصر بأكمله خلف قيادته وقواته المسلحة، مؤكداً أن هذا التلاحم يبقى الدرس الأهم للأجيال الحالية والمقبلة.

وأضاف الخبير الاستراتيجي والاقتصادي أن مصر ستظل دوماً هدفاً للاستهداف، وبالتالي يجب الحفاظ على جاهزية القوات المسلحة وتحديثها باستمرار؛ فذلك يمثل الضمان الحقيقي للأمن القومي.

وفي إطار المقارنة بين الماضي والحاضر، أشاد العكاري بنموذج الوحدة الوطنية التي تجسدت في اللحمة الوطنية بين مؤسسات الدولة والمواطنين، مؤكداً أن هذه الروح تتيح للبلاد التصدي للتحديات الراهنة بحزم واتزان.

وفي سياق التطوير والجاهزية، أكد أن مسألة التطوير والجاهزية ليست رفاهية، بل ضرورة عملية تشمل التدريب المستمر، وتحديث الأسلحة والقدرات الدفاعية، إضافة إلى تعزيز قدرات الدفاع السيبراني والمرونة في مواجهة التهديدات غير التقليدية.

وأشار إلى أن الإعلام والمسؤولين التنفيذيين والاقتصاديين يلعبون دوراً حيوياً في الحفاظ على استقرار البلاد، وأن التنسيق بين الجيش والشعب يظل عاملاً رئيسياً في استمرارية الأمن وتوفير مناخ جاذب للاستثمار والتنمية.

وختم بأن التاريخ يحمل رسالة دائمة: الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لبقاء الوطن في عصر يتسم بتحديات متغيرة، وأن أجيال المستقبل مدعوة لاستخلاص العبر والالتفاف حول قيادتها وجيشها عند اللزوم.