كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية اليوم ملابسات مقطع الفيديو الذي جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر فيه شخصان يعتديان على رجل وزوجته بالضرب باستخدام كابلات كهربائية في دمياط بسبب خلافات حول الجيرة. تلقى مركز شرطة دمياط بلاغاً من أحد الأشخاص وزوجته المصابين بكدمات وسحجات متفرقة يفيد بتعرضهما للاعتداء من قبل عاملين، فتم ضبطهما وبحوزتهما كابلان كهربائيان كانا يستعملان في الاعتداء. وبمواجهتهما اعترفا بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

إثر البلاغ، جرت تحريات مكثفة بمشاركة النيابة العامة، حيث تم فحص تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط مكان الحادث وتحديد هوية المتهمين. كما أظهرت التحريات أن الخلافات حول الجيرة كانت المحرك الرئيس للاعتداء، وهو ما دفع بالجهات المعنية إلى تشديد الإجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات. صرح مصدر أمني بأن البحث جارٍ عن متورطين آخرين محتملين، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كما قال المصاب: “نأمل أن نرى تحقيقاً عادلاً وسلامة أسرنا”.

وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وتبين من الفحوص الأولية وجود كدمات وسحجات متفرقة مع وجود حاجة لمتابعة طبية. وتؤكد الوزارة أن المصابين يتلقون الرعاية الملائمة، وأن حالة أحدهما تتحسن تدريجياً بفضل العناية الطبية المستمرة. وتهيب وزارة الداخلية بالجمهور بالالتزام بالقانون وعدم اللجوء إلى العنف في أي خلافات، مع متابعة دقيقة لأي سلوك يعرّض السكان للخطر. كما جرى التأكيد على إحالة المتهمين إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق وتقديمهما للمحاكمة وفقاً للقانون.

إلى جانب مجريات التحقيق، تعمل الأجهزة الأمنية على تعزيز منظومة الأمن في المناطق التي تشهد نزاعات جيرة متكررة، وذلك من خلال تعزيز التواجد الشرطي وتوثيق الحوادث والتعامل السريع مع البلاغات. كما تواصل النيابة العامة متابعة التطورات وتقييم الأدلة التي ستُعرض عليها خلال مراحل المحاكمة، بما يضمن حقوق الطرفين وحقوق المجتمع ككل. وفي ضوء هذا الحادث، تتطلع السلطات إلى وضع آليات أكثر فاعلية لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات وحماية الأرواح والممتلكات في محيط الدمياط.