موقف مصر ثابت وواضح ورافض لتهجير شعبنا

قال السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إن محاولات تهجير الشعب الفلسطيني لا تستهدف تصفية القضية الفلسطينية فقط، بل تمثل أيضًا تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري والعربي.
وأكد العكلوك، في لقاء خاص مع الإعلامية لما جبريل، لبرنامج “ستوديو إكسترا”، المذاع على قناة “إكسترا نيوز”، أن مصر مستهدفة ضمن هذا المخطط، مشددًا على أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن نواياه تجاه تغيير الشرق الأوسط تؤكد أن الأمر لا يتعلق فقط بفلسطين، بل يمس استقرار الإقليم بأكمله.
وأشار إلى أن موقف مصر الواضح والثابت، الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية في غزة، برفض التهجير وتصفية القضية، كان له دور محوري في منع تهجير الفلسطينيين حتى الآن.
وأضاف: “نُثمن عاليًا هذا الموقف المصري التاريخي، الذي جعل مصر في صدارة الدول المُستهدفة إسرائيليًا بسبب تمسكها بالقضية الفلسطينية، ونثق تمامًا أن مصر، قيادة وشعبًا، لن تسمح بتمرير هذا المخطط، نثق بأن مصر قيادة وشعبًا بمثابة حائط صد ضد تهجير سكان غزة”.
وختم العكلوك بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، داعيًا إلى دعم مصر عربيًا وإسلاميًا حتى تظل قوية قادرة على مواجهة هذا الاستهداف الإسرائيلي الممنهج.
معظم دول الشرق الأوسط (13 من 18) هي جزء من العالم العربي. الدول الأكثر اكتظاظًا في المنطقة هي مصر وإيران وتركيا، في حين تعد المملكة العربية السعودية هي الأكبر من حيث المساحة. يعود تاريخ الشرق الأوسط إلى العصور القديمة، مع الإشارة إلى أهمية المنطقة الجيوسياسية لآلاف السنين. تعود أصول العديد من الديانات الرئيسية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك اليهودية والمسيحية والإسلام. يشكل العرب المجموعة الاجتماعية العرقية الرئيسية في المنطقة، ويتبعهم الأتراك، والفرس، والأكراد، والأذريون، والأقباط، واليهود، والآشوريون، والتركمان العراقيون والقبارصة اليونانيون.
يتمتع الشرق الأوسط عادة بمناخ حار وجاف، خاصة في شبه الجزيرة العربية والمناطق المصرية. تؤمن العديد من الأنهار الرئيسية مياه الري من أجل دعم الزراعة في المناطق المحدودة هناك مثل دلتا النيل في مصر، ومستجمعات مياه نهر دجلة ونهر الفرات في بلاد ما بين النهرين (العراق والكويت وشرق سوريا)، ومعظم ما يعرف اليوم باسم الهلال الخصيب. وعلى نحو معاكس، يتمتع الساحل الشرقي ومعظم تركيا بمناخ محيطي أكثر اعتدالًا ورطوبة. تمتلك معظم الدول المجاورة للخليج العربي احتياطات هائلة من النفط، حيث يستفيد ملوك شبه الجزيرة العربية اقتصاديًا خصوصًا من صادرات النفط. يعد الشرق الأوسط بسبب مناخه الجاف واعتماده الكبير على صناعة الوقود الأحفوري مساهمًا كبيرًا في التغير المناخي، ويعد من المناطق المتوقع أن تتأثر بتلك التغيرات كثيرًا وعلى نحو سلبي.
يوجد مفاهيم أخرى في المنطقة من ضمنها الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا (مينا) الأوسع نطاقًا، والذي يتضمن دول مثل المغرب والسودان أو «الشرق الأوسط الكبير» الذي يتضمن أيضًا بشكل إضافي أجزاء من شرق أفريقيا وأفغانستان وباكستان وأحيانًا آسيا الوسطى ومنطقة ما وراء القوقاز (جنوب جبال القوقاز).