رئيس الوزراء: سفن التغييز حل مؤقت ونتحرك بخطة دقيقة لضمان أمن الطاقة
أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أن الاعتماد على سفن التغييز هو “حل مؤقت”، وأن الدولة تتطلع للاستغناء عنها تدريجياً مع تصاعد إنتاج الحقول المحلية، مشدداً على أن الحكومة تتحرك بخطة واضحة ودقيقة لضمان أمن الطاقة المصري خلال هذه المرحلة الحساسة.
تصريحات تليفزيونية لرئيس مجلس الوزراء
جاء ذلك خلال تصريحات تليفزيونية لرئيس مجلس الوزراء، عقب جولته لتفقد الاستعدادات النهائية بميناء السخنة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن مصر تدخل مرحلة جديدة في خطتها لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي، حيث سيتم تشغيل ثلاث سفن تغييز تبدأ في ضخ الغاز الطبيعي إلى الشبكة القومية مع بداية يوليو المقبل، في خطوة وصفها بأنها جزء من حل انتقالي لمواجهة تحديات الطاقة الراهنة.
خطة استباقية بعد صيف 2023: من سفينة واحدة إلى ثلاث
قال رئيس الوزراء إنه منذ صيف العام الماضي، الذي شهد تخفيفاً للأحمال نتيجة نقص إمدادات الغاز، اتخذت الدولة قراراً استراتيجياً بزيادة عدد سفن التغييز إلى ثلاث، بعدما كانت تعتمد على سفينة واحدة فقط وهي “هوج جاليون” الراسية بميناء سوميد.
وأضاف أن الحكومة بدأت منذ أكثر من ستة أشهر العمل الفعلي لتنفيذ هذا القرار، ونحن الآن في مرحلة اللمسات الأخيرة.
سفينة “إنرجوس إسكيمو”: نموذج للتعاون الدولي وكفاءة التنفيذ
أوضح مدبولي أنه بدأ جولته اليوم بتفقد سفينة التغييز الثانية “إنرجوس إسكيمو”، التي وصلت إلى ميناء السخنة، ويتم تجهيزها حالياً للانتقال إلى ميناء سوميد لتبدأ في ضخ الغاز نهاية الشهر الحالي بطاقة 750 مليون قدم مكعب يومياً.
وأشار إلى أن إدخال السفينة للخدمة تضمن إجراءات معقدة تشمل مراجعات دولية واعتمادات تأمينية، لكن فريق العمل نجح في تقليص الوقت اللازم لتشغيلها بفضل التنسيق المحكم والتعاون مع الشركة المالكة.
سفينة ثالثة في الطريق: استعدادات مكثفة بميناء الدخيلة
وأشار مدبولي إلى أن السفينة الثالثة لتغييز الغاز، الموجودة حالياً بميناء الدخيلة بالإسكندرية، تمر حالياً بمرحلة الإعدادات النهائية، مؤكداً أنها ستدخل الخدمة مطلع يوليو لتبدأ ضخ الغاز مباشرة في الشبكة القومية.
تأمين احتياجات الصيف والصناعة معاً
أكد رئيس الوزراء أن تشغيل السفن الثلاث لا يهدف فقط إلى تغطية زيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف، بل يشمل أيضاً ضمان توفير احتياجات القطاعات الصناعية الحيوية، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات جزء من رؤية متكاملة لتجاوز الأزمة الراهنة حتى تعود مستويات الإنتاج المحلي إلى سابق عهدها.
التزام الدولة تجاه الشركاء الأجانب: سداد وتحفيز لزيادة الإنتاج
وشدد الدكتور مدبولي على أن الدولة المصرية ملتزمة بسداد مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في قطاع الغاز، كما تقدم حوافز إضافية لتمكينها من زيادة الإنتاج، معلناً أنه من المنتظر تشغيل خطي إنتاج جديدين خلال يوليو من شركتي “شل” و”إيني”، موضحاً أن جزءاً من إنتاج “إيني” سيأتي من حقل “ظُهر” الذي تأثر سلباً في الفترة الماضية بسبب تأخر سداد المستحقات.
