مزيل العرق ومانعه.. ما الفرق بينهما وما الأضرار المحتملة؟

التعرق عملية حيوية في جسم الإنسان، تساهم في تنظيم درجة حرارة الجسم والتخلص من بعض الفضلات. العرق ليس مجرد رطوبة، بل وسيلة بيولوجية ضرورية للموازنة الداخلية. ولهذا فإن التدخل في هذه الوظيفة يجب أن يتم بحذر لتجنب التأثيرات السلبية على الجلد.
بحسب الدكتورة رضوى عراقي، أخصائية الأمراض الجلدية بجامعة شبين الكوم، فإن هناك فرقًا كبيرًا بين مزيلات العرق ومانعات التعرق. مزيلات العرق تعمل على التخلص من الرائحة فقط دون التأثير على كمية العرق، حيث تقلل من نمو البكتيريا وتستخدم مركبات عطرية لتغطية الرائحة. أما مانعات التعرق فتحتوي على مواد تغلق مسام العرق بشكل مؤقت، مما يقلل أو يمنع خروج العرق تمامًا.
اقرأ أيضا: الكوابيس تكشف خفايا الأمراض العصبية: دراسة حديثة تثير الجدل
رغم أن منع التعرق قد يبدو مفيدًا من الناحية الظاهرية، إلا أن الاستخدام المتكرر لمثل هذه المنتجات قد يؤدي إلى احتباس السموم والسوائل داخل الجسم. وتشير بعض الأبحاث إلى احتمال وجود علاقة بين هذه المنتجات وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، لكن هذه العلاقة لا تزال قيد الدراسة.
كما أن استخدام هذه المنتجات على بشرة غير نظيفة قد يسبب التهابات أو تحسسًا جلديًا، خصوصًا في المناطق الحساسة من الجسم. ولهذا يُنصح باتباع بدائل طبيعية وآمنة للتعامل مع التعرق، بدلًا من الاعتماد المستمر على المنتجات الكيميائية.
من هذه البدائل ارتداء الملابس القطنية التي تساعد على التهوية، واستخدام بيكربونات الصوديوم أو الليمون والزيوت الطبيعية بعد تنظيف البشرة جيدًا، إضافة إلى الاستحمام اليومي وتناول كميات كافية من الخضروات والفواكه والمشروبات العشبية التي تحسّن رائحة الجسم من الداخل.
وفي جميع الأحوال، ينصح الخبراء بعدم استخدام أي منتج مانع أو مزيل للتعرق على بشرة غير نظيفة، إذ إن العناية بالنظافة الشخصية ونمط الحياة الصحي قد يكونان كافيين للسيطرة على التعرق دون الحاجة إلى منتجات صناعية.