التحقيق مع أكرم إمام أوغلو بتهمتي الفساد ومساعدة منظمة إرهابية
19/3/2025–|آخر تحديث: 19/3/202507:42 PM (توقيت مكة)
أعلن وزير العدل التركي يلماز تونش، اليوم الأربعاء، أن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي أوقف صباح الأربعاء في منزله، يواجه تهمتين تتعلقان بالفساد ومساعدة منظمة إرهابية.
وقال تونش “في إطار هذا التحقيق، ثمة (سبعة) مشتبه بهم، بينهم رئيس بلدية مدينة إسطنبول الكبرى، متهمون بمساعدة منظمة إرهابية من خلال الارتباط بها”.
وورد في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول بشأن التحقيق أنه يُشتبه في تورط 100 شخص إجمالا، بينهم صحفيون ورجال أعمال، في الأنشطة الإجرامية المتعلقة ببعض المناقصات التي قامت البلدية بترسيتها.
وذكر البيان أن تحقيقا ثانيا يتهم إمام أوغلو وستة آخرين بمساعدة حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وأعلن حزب العمال الكردستاني الشهر الماضي وقف إطلاق النار استجابة لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان إلى إلقاء السلاح، مما يمثل خطوة كبيرة نحو إنهاء التمرد الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

مكتب أردوغان يرفض حملة التشهير
ومن جانبها قالت دائرة الاتصالات التابعة للرئاسة التركية، إن الرئاسة ستواصل الدفاع عنه ضد ما وصفته بأنها “حملة تشهير غير عقلانية”، وذلك بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول.
ويأتي الاعتقال بعد يوم من إلغاء جامعة إسطنبول شهادة إمام أوغلو العلمية، وفي حالة تأييد ذلك، فسيمنع من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2028.
وقد يحل شخص تعينه الحكومة محل رئيس البلدية نظرا لاعتقاله في إطار تحقيق يتعلق باتهامات بالإرهاب.
انتقادات من حزب الشعب الجمهوري
وذكرت وكالة “رويترز” أن حزب الشعب الجمهوري المنتمي إليه إمام أوغلو (54 عاما)، كان على وشك ترشيحه خلال أيام للرئاسة.
ودعا أوزجور أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري جماعات المعارضة إلى الاتحاد، وقال إن الحزب رغم ذلك سيختار إمام أوغلو للترشح للرئاسة، يوم الأحد.
وقال “تشهد تركيا انقلابا على الرئيس المقبل. نحن هنا أمام محاولة انقلاب”.
وقال إمام أوغلو إنه لن يستسلم وسيقاوم الضغوط في مقطع “فيديو” منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يعرض فيه استعداده لمغادرة منزله من أجل احتجازه، صباح اليوم.
وعلى الرغم من حظر السلطات الاحتجاجات مؤقتا وإغلاق الشرطة بعض شوارع المدينة، تجمع بعض المحتجين أمام مركز الشرطة الذي اقتيد إليه إمام أوغلو.