حرب تصريحات بين نتنياهو وجهاز الشاباك.. لماذا؟

اندلعت حرب تصريحات متبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) على خلفية تصريح لرئيس الجهاز السابق نداف أرغمان.

ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان، يوم الخميس، قوله: “لو تصرف نتنياهو بشكل مخالف للقانون سأكشف كل ما أعرفه”، دون أن يوضح ماذا يعني.

وعقب التصريح، رد نتنياهو على رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان عبر بيان على حسابه على “إكس”، قائلا إن هذا يعد “سابقة خطيرة أن يقوم رئيس جهاز أمني سابق بابتزاز علني ومباشر لرئيس الحكومة”.

ووصف نتنياهو التصريحات بـ”الجريمة”، قائلا إنها “تضاف إلى مسيرة كاملة من الابتزاز عبر الإحاطات الصحفية التي يقودها رئيس الشاباك الحالي رونين بار”.

وأوضح أن الهدف الوحيد من هذه التصريحات هو منعه من “اتخاذ القرارات اللازمة لإعادة بناء الشاباك بعد إخفاقه المريع في 7 أكتوبر/(تشرين الأول 2023)”.

وأضاف: “التهديدات الإجرامية على طريقة عمل المافيا لن تردعني وسأقوم بكل ما يجب لضمان أمن مواطني إسرائيل”.

הערב נחצה עוד קו אדום מסוכן לדמוקרטיה הישראלית.

מעולם, בכל תולדות ישראל ובכל תולדות הדמוקרטיות, לא ביצע ראש הארגון החשאי לשעבר סחיטה באיומים בשידור חי נגד ראש ממשלה מכהן.

פשע זה מצטרף למסע שלם של סחיטה באיומים באמצעות תדרוכי תקשורת בימים האחרונים, שמנהל ראש השב״כ הנוכחי רונן…

— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) March 13, 2025

وعلى الفور، رد جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) على بيان نتنياهو، ونقلت هيئة البث الرسمية عن الشاباك وصفه بيان نتنياهو بأنه “اتهام خطير ضد رئيس هيئة رسمية”.

وأضاف الشاباك أن رئيسه رونين بار “يكرس كل وقته للشؤون الأمنية واستعادة المختطفين والدفاع عن الديمقراطية”.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تشهد العلاقة بين رونين ونتنياهو توترات بسبب خلافات بشأن إدارة مفاوضات تبادل الأسرى منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وزاد التوتر بين الرجلين بعد نشر الشاباك نتائج التحقيق الداخلي الذي أجراه الجهاز، والذي أظهر أن الفشل في توقع هجوم “طوفان الأقصى” يتجاوز مجرد الإخفاق الاستخباري ليصل إلى المسؤولية السياسية.

وحمَّل التقرير نتنياهو المسؤولية بقبوله تحويل الأموال إلى غزة وتجنُّب تنفيذ عمليات اغتيال لقادة حركة حماس، رغم توصيات الشاباك باتباع نهج استباقي.