الاخبار

رئيس الوزراء: نتطلع إلى زيادة التعاون مع استونيا

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

0:00

أعرب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء عن تطلعه إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات العملية التي تعزز من الشراكة بين مصر واستونيا، سواء في المجال الاقتصادي أو التكنولوجي أو التعليمي، بما يحقق المنفعة المتبادلة لشعبي البلدين.

رئيس الوزراء يستقبل رئيس استونيا

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، السيد ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، والوفد المرافق له بمقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث عقد الطرفان جلسة مباحثات لبحث أوجه التعاون المشتركة بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتكنولوجية.

 تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات بين مصر وإستونيا، التي تشهد تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات.

مباحثات ثنائية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية

استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اللقاء بالترحيب برئيس جمهورية إستونيا والوفد المرافق له، مشيرًا إلى أن زيارة السيد ألار كاريس للعاصمة الإدارية الجديدة تأتي في إطار حرص الطرفين على تعزيز العلاقات الثنائية.

 وأضاف مدبولي أن مصر تقدر هذه الزيارة التي تعد أول زيارة رسمية لرئيس إستوني على المستوى الثنائي، مؤكدًا أن اللقاء يعكس التزام مصر بتطوير التعاون مع إستونيا في المجالات الاقتصادية والتجارية.

أعرب مدبولي عن تطلعه إلى زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية وجود وفد اقتصادي رفيع المستوى من إستونيا، ما يعكس رغبة الجانب الإستوني في توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري مع مصر. 

من جهته، أبدى رئيس الوزراء المصري اهتمامه بتعزيز الشراكة مع إستونيا في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصاد الرقمي، والتحول الرقمي، وتكنولوجيا المعلومات، حيث دعا إلى تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات البشرية والمؤسسية.

دعم التعاون في مجال التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي

ركزت المباحثات بين الجانبين على فرص التعاون في مجال التحول الرقمي، حيث أكد رئيس الوزراء أهمية البناء على زيارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الدكتور عمرو طلعت إلى إستونيا في عام 2021. كما أشار إلى رغبة مصر في تبادل الخبرات مع إستونيا في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، داعيًا إلى نقل الخبرات الإستونية وتقديم المنح الدراسية والبرامج التدريبية للكوادر المصرية.

في هذا الصدد، أوضح السيد ألار كاريس أن بلاده تمتلك ميزة تنافسية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، معربًا عن أمله في تعزيز الشراكة مع مصر في هذه المجالات التي تمثل أولوية لكلا البلدين. 

وأشاد بقدرة مصر على تحقيق إنجازات سريعة في مجال التحول الرقمي وبناء البنية التحتية الرقمية. كما أشاد رئيس إستونيا بالعاصمة الإدارية الجديدة التي تعتبر نموذجًا يحتذى به في التطور الحضري والتكنولوجي، مؤكدًا إعجابه بإنجازها في وقت قياسي.

التعاون السياحي بين مصر وإستونيا وزيادة التدفقات السياحية

تطرقت المباحثات أيضًا إلى مجال السياحة، حيث أشار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلى أهمية السياحة كركيزة للتعاون بين البلدين.

 وأعرب عن تطلعه لاستقبال مصر لمزيد من السياح الإستونيين، مشيرًا إلى أن شرم الشيخ والغردقة تعدان من الوجهات السياحية المفضلة للسائحين القادمين من إستونيا. من جانبه، أكد رئيس جمهورية إستونيا اهتمامه بتعزيز التعاون السياحي مع مصر، خاصة وأنها تأتي في المرتبة الرابعة كوجهة سياحية مفضلة لدى المواطنين الإستونيين.

كما شدد على أن مصر تملك مقومات سياحية فريدة تتنوع بين المواقع الأثرية والشواطئ الساحرة، مؤكداً أنه اصطحب معه وفدًا من رجال الأعمال والشركات الإستونية المهتمة بالاستثمار في القطاع السياحي المصري. وأشار إلى إعجابه بمشروع المتحف المصري الكبير الذي يعتبر إنجازًا حضاريًا وثقافيًا مميزًا لمصر، حيث أبدى اهتمامه بتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال المهم.

مواجهة التحديات الاقتصادية والتعاون المشترك

لم تخلُ المباحثات من مناقشة التحديات التي تواجه كلا البلدين على الصعيدين الاقتصادي والجيوسياسي، خاصة في ضوء الأزمات الدولية التي تعصف بالمنطقة. أعرب مدبولي عن تطلعه إلى استمرار دعم إستونيا لرفع مستوى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر نتيجة الأوضاع الجيوسياسية، مثل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، التي أثرت سلبًا على إيرادات قناة السويس.

أكد رئيس الوزراء المصري أن الاقتصاد المصري يواجه ضغوطًا غير مسبوقة، مع تراجع في بعض مصادر الدخل، مثل قناة السويس، نظرًا للظروف الدولية. 

وأوضح أن مصر تتطلع إلى دعم أوروبي لمساعدتها في تجاوز هذه التحديات، في إطار الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي. وقد أبدى الجانب الإستوني تفهمه لهذه التحديات، مؤكداً ضرورة تعزيز التعاون المشترك لمواجهتها بما يحقق الاستقرار للمنطقة.

دعم التعليم وتبادل الخبرات في إطار التعاون الثنائي

أكد الجانبان على أهمية التعاون في مجال التعليم، حيث أبدى رئيس جمهورية إستونيا استعداد بلاده لتبادل الخبرات التعليمية مع مصر، مشيرًا إلى أن التعليم يُعد حجر الزاوية في تعزيز التنمية المستدامة.

 في هذا السياق، أشار السيد ألار كاريس إلى أن بلاده تمتلك نظامًا تعليميًا متطورًا يمكن أن يُسهم في تحسين جودة التعليم وتطوير مهارات الطلاب في مصر، وذلك من خلال الشراكات الأكاديمية وبرامج التبادل التعليمي.

كما أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، المهندس حسن الخطيب، أن مصر حريصة على الاستفادة من التجربة الإستونية في مجالات التكنولوجيا المالية والتعليم والنقل، موضحًا أن اللقاء مع الوفد الإستوني ركّز على استكشاف فرص التعاون في هذه المجالات. 

وأشار إلى أن مصر تمتلك العديد من المقومات السياحية والتعليمية التي تجعلها وجهة مميزة للشركات الإستونية الراغبة في الاستثمار والتوسع في المنطقة.

ختام الزيارة: تعزيز التعاون وتنمية العلاقات الثنائية

اختتمت جلسة المباحثات بتأكيد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية البناء على الزخم الراهن في العلاقات المصرية-الإستونية، ودعوة الجانبين إلى تسريع تنفيذ المشاريع المشتركة وتحقيق الأهداف المرجوة من التعاون الثنائي. 

وأعرب مدبولي عن تطلعه إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات العملية التي تعزز من الشراكة بين البلدين، سواء في المجال الاقتصادي أو التكنولوجي أو التعليمي، بما يحقق المنفعة المتبادلة لشعبي البلدين.

من جهته، عبر رئيس جمهورية إستونيا عن سعادته بزيارته لمصر ورغبته في أن تكون هذه الزيارة خطوة نحو تعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات. أكد أن العلاقات بين البلدين تحمل آفاقًا واسعة للتعاون، وأن الوفد الإستوني المرافق له سيعمل على تعزيز الشراكات الاقتصادية مع الجانب المصري بما يحقق التنمية المستدامة للطرفين.

إقرأ أيضًا:

قرارات مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعى الثامن عشر

رئيس الوزراء: مصر تقدم تجربة رائدة في التنمية الحضرية

رئيس الوزراء: صندوق النقد الدولى أشاد بمبادرة حياة كريمة

زر الذهاب إلى الأعلى