وزير الطيران: تطوير مطار برج العرب يعكس رؤية مصر للتنمية
أكد الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى، أن تطوير مطار برج العرب يعكس رؤية مصر الطموحة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متكاملة، وتعزيز دور قطاع الطيران في دعم الاقتصاد المحلي، خاصة في منطقة الساحل الشمالي.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الطيران المدنى إلى مطار برج العرب، والتى رافقه خلالها محرروا شؤون الطيران المدني، حيث تفقدوا مبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب الدولى استعدادًا لبدء التشغيل الفعلي للمبنى عقب الانتهاء من أعمال توسعته وتطويره.
كلمة وزير الطيران المدنى
وأكد وزير الطيران المدنى أن الوزارة تسعى نحو تحقيق نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية للمطارات من خلال استراتيجيات تعتمد على الاستدامة وزيادة كفاءة العمليات التشغيلية.
ومن أبرز المشاريع في هذا الإطار، مشروع توسعة وتطوير مطار برج العرب الدولي في الإسكندرية، الذي شهد جهوداً كبيرة من وزارة الطيران المدني بالتعاون مع الجهات المعنية، وأثمر عن مبنى ركاب جديد صديق للبيئة ومجهز بأحدث التقنيات.
1. أهمية تطوير مطار برج العرب الدولي لتحقيق الاستدامة
يعد تطوير مطار برج العرب الدولي جزءاً من رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.
ويأتي هذا المشروع في إطار السعي لتعزيز قدرات المطارات المصرية وجذب استثمارات القطاع الخاص، حيث شاركت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في إنجاز هذا المبنى.
وبإضافة هذا التوسّع، ازدادت الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 6 ملايين مسافر سنوياً، مما يعكس طموح الدولة لمواكبة النمو السريع في أعداد المسافرين، ويضع مطار برج العرب في مكانة متقدمة كواجهة إقليمية للنقل الجوي في منطقة الساحل الشمالي.
أكد وزير الطيران المدني الدكتور سامح الحفني أن هذا المبنى يُعد أيقونة جديدة في الإسكندرية، ويمثل خطوة نحو تعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية للمنطقة. كما يُعد انطلاقاً نحو تأسيس منظومة مطارات صديقة للبيئة في مصر، حيث يعتمد المطار على تقنيات خضراء لتقليل الانبعاثات الكربونية وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، مما يجعله نموذجاً يحتذى به في الالتزام بالمعايير البيئية العالمية.
2. البنية التحتية لمبنى الركاب الجديد رقم (2) وتطوراته التقنية
تم تصميم مبنى الركاب الجديد على مساحة 40 ألف متر مربع، ويضم مرافق متنوعة تسهم في تحسين تجربة المسافرين.
يتضمن المبنى 40 كاونتر لإجراءات السفر، و20 كاونتر للجوازات في صالة السفر، و20 كاونتر آخر في صالة الوصول، بالإضافة إلى خمسة سيور لنقل الحقائب.
كما تم تجهيز المبنى بأنظمة حديثة تشمل الإضاءة بتقنية LED وتقنيات تكييف صديقة للبيئة، ويتواجد أيضاً موقف سيارات يتسع لألف سيارة و51 ميني باص و15 حافلة، مما يسهم في تسهيل حركة الركاب وسلاسة العمليات التشغيلية.
وقد جرى تجهيز المبنى بأنظمة متقدمة للأمن والسلامة، تشمل أنظمة الإنذار المبكر عن الحريق ومراقبة الكاميرات، وأنظمة متطورة لنقل حقائب الركاب، بما في ذلك أجهزة CTX لفحص الحقائب بشكل آمن.
تم أيضاً تصميم المبنى باستخدام الواجهات الزجاجية التي تتيح دخول الضوء الطبيعي، مما يقلل من الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية خلال ساعات النهار، وبالتالي يساهم في خفض استهلاك الطاقة وتحقيق معايير الاستدامة.
3. التوسع في استخدام الطاقة المتجددة وتقنيات الاستدامة في المطار
يعد مطار برج العرب الجديد أول مطار في مصر وأفريقيا يعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية خلال ساعات النهار، ما يجعله نموذجاً متميزاً بين المطارات الخضراء. وقد صمم المبنى لتوفير احتياجاته من الكهرباء بنسبة 100% من الطاقة الشمسية، كما تم تزويده بنظام الإضاءة LED وأجهزة تكييف VRV التي تقلل من استهلاك الطاقة وتقلل من البصمة الكربونية.
وتؤكد الوزارة أن تطبيق معايير الاستدامة في تصميم وتشغيل المطار يعكس حرصها على تلبية الاحتياجات البيئية وتقليل انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى المساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقديم نموذج يحتذى به في إنشاء مطارات خضراء. يُذكر أن هذا التوجه يعكس استراتيجية قطاع الطيران المدني المصري لدعم أهداف التنمية المستدامة ويسهم في تعزيز سمعة مصر العالمية كمساهم رئيسي في جهود حماية البيئة.
4. دعم الاقتصاد المحلي من خلال تنمية قطاع الطيران في الساحل الشمالي
يأتي تطوير مطار برج العرب ليمثل رافداً اقتصادياً لمنطقة الساحل الشمالي ويعزز من جاذبيتها كوجهة سياحية. يوفر المطار بفضل مرافقه الجديدة القدرة على استقبال المزيد من الزوار، بما يرفع من معدلات السياحة ويعزز من فرص العمل في المنطقة.
وأثنى المهندس أيمن فوزي عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، على هذا المشروع الرائد، مؤكداً أن المبنى الجديد يسهم في وضع المطارات المصرية على خارطة المطارات الصديقة للبيئة، ويدعم توجهات الوزارة نحو تحقيق التنمية الإقليمية المستدامة.
يُتوقع أن يساهم المطار في رفع معدلات التشغيل، كما أن تطوير مرافقه سيجعل من الممكن توفير بنية تحتية قوية ومستدامة للقطاع الخاص، مما سيفتح الباب أمام فرص استثمارية جديدة في مجال النقل الجوي والخدمات اللوجستية. ويشمل المطار قرية للبضائع تسع 10 آلاف طن سنوياً، إضافة إلى مساحات مخصصة للمحلات التجارية والمطاعم لخدمة المسافرين والمستقبلين، ما يجعله نموذجاً متكاملاً للمطارات التي تلبي احتياجات الركاب والزوار على حد سواء.
5. تحقيق معايير عالمية في تصميم وتشغيل المطار
حرصت وزارة الطيران المدني على تحقيق أعلى معايير الجودة العالمية في تصميم مبنى الركاب الجديد، مما جعله متكاملاً مع أنظمة المطارات الحديثة في الدول المتقدمة. فقد تم تصميم السقف الداخلي للمبنى بنظام يمنع الضوضاء، وتم تزويده بمساحات تعتمد على الإضاءة الطبيعية والتهوية المناسبة لضمان توفير بيئة مريحة وصحية للمسافرين والعاملين على حد سواء. وأثناء الجولة التفقدية التي أُقيمت بحضور عدد من كبار مسؤولي الطيران، تم تقديم عرض توضيحي من المهندس أحمد السيد، رئيس قطاع الهندسة المدنية والمعمارية بالشركة المصرية للمطارات، استعرض فيه أحدث التقنيات المستخدمة في المبنى وتفاصيل البناء.
يعكس تصميم المبنى الجديد اهتمام الوزارة بتوفير كافة وسائل الراحة للركاب، حيث تم تخصيص مساحات واسعة للركاب المستقبِلين والمودّعين، تشمل كافيتريات ومطاعم، إلى جانب منطقة مخصصة لانتظار الركاب. ويأتي هذا المشروع ليكمل الرؤية الشاملة للوزارة في تحسين مستوى الخدمات وتعزيز قدرات المطارات المصرية لتلبية متطلبات النقل الجوي وتوقعات النمو المستقبلية في حركة المسافرين.
إقرأ أيضًا:
قرارات مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعى الثامن عشر
رئيس الوزراء: مصر تقدم تجربة رائدة في التنمية الحضرية
رئيس الوزراء: صندوق النقد الدولى أشاد بمبادرة حياة كريمة