الاخبار

وزيرة التنمية المحلية: تجربة الدقهلية فى إدارة المخلفات الصلبة ملهمة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

0:00

حلول دائرية لإدارة المخلفات الصلبة: تجربة محافظة الدقهلية كنموذج ملهم

أكدت الدكتورة منال عوض على التزام الحكومة المصرية بتحقيق تحول شامل ومستدام في إدارة المخلفات الصلبة، مستندة إلى التعاون والشراكات الدولية لتسريع وتيرة الإنجازات.

مشاركة وزيرة التنمية المحلية فى جلسات المنتدى الحضرى العالمى

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التنمية المحلية فى جلسة “الحلول الدائرية لأفضل الممارسات في إدارة المخلفات الصلبة وتنفيذها”، ضمن فعاليات المنتدى الحضرى العالمى. 

شاركت في الجلسة اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، وأحمد رزق، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر، وعدد من الخبراء من الأمم المتحدة.

أكدت وزيرة التنمية المحلية في كلمتها على الأهمية البالغة لإدارة المخلفات الصلبة كواحد من أبرز التحديات الحضرية التي تؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة والبيئة.

 وأوضحت أن المخلفات الصلبة يمكن تحويلها من عبء بيئي إلى موارد اقتصادية، من خلال تطبيق ممارسات الاقتصاد الدائري التي تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم الاقتصاد.

أهمية إدارة المخلفات الصلبة وفقًا لمبادئ الاقتصاد الدائري

أشارت الدكتورة منال عوض إلى أن إدارة المخلفات الصلبة لا تقتصر على كونها تحدياً حضرياً، بل تمثل أيضاً فرصة مهمة لتعزيز الاقتصاد وتقليل الأضرار البيئية. 

وذكرت أن وزارة التنمية المحلية تعمل على تطوير أنظمة متكاملة لإدارة المخلفات في جميع المحافظات، مستندةً إلى مبادئ الاقتصاد الدائري الذي يسعى لتحويل النفايات إلى موارد تدعم الاقتصاد وتساهم في الحد من التلوث والانبعاثات الكربونية الضارة.

كما أكدت الوزيرة أن التزام الحكومة المصرية بمبادئ الاقتصاد الدائري يتمثل في خطط تطوير البنية التحتية لتجمع ونقل المخلفات، باستخدام تقنيات متطورة تساهم في رفع كفاءة هذه المنظومة، مما يسهم في تقليل تكاليف إدارة المخلفات بشكل كبير.

تجربة محافظة الدقهلية: نموذج ملهم لإدارة المخلفات الصلبة

استعرضت الدكتورة منال عوض تجربة محافظة الدقهلية كنموذج ناجح في إدارة المخلفات الصلبة، والتي تعتبر مثالاً عملياً لتحول المدينة نحو أنظمة إدارة المخلفات المستدامة.

 وساعد هذا التحول في رفع كفاءة عمليات جمع ومعالجة المخلفات، حيث شهدت المحافظة زيادة ملحوظة في قدرتها اليومية على معالجة المخلفات، التي ارتفعت من 600 طن يومياً إلى 3500 طن يومياً.

وأشارت الوزيرة إلى أن المحافظة نجحت أيضاً في التخلص الآمن من المقالب العشوائية المتراكمة التي كانت تشكل عبئاً بيئياً وصحياً على سكان المحافظة. 

وأضافت أن هذا النجاح يعود إلى تطبيق أداة “المدن الذكية” التي طورتها منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتي ساهمت في تحسين كفاءة جمع ومعالجة المخلفات في المحافظة.

تطوير البنية التحتية وإعادة التدوير لتعزيز الاستدامة

أوضحت وزيرة التنمية المحلية أن الحكومة المصرية تلتزم بتطوير منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة، تتضمن إنشاء مرافق متقدمة لمعالجة المخلفات، بهدف استغلال مخرجات المعالجة في إنتاج الطاقة، وتعزيز جهود إعادة التدوير، والتخلص الآمن من المرفوضات من خلال إنشاء خلايا دفن صحيّة.

كما أشارت إلى أن الجهود تشمل نقل التراكمات التاريخية من المقالب العشوائية إلى مدافن صحية آمنة، مع إعادة استغلال الأراضي المتحررة لتنفيذ مشروعات تعود بالنفع على المجتمع المحلي. 

هذا إلى جانب تعزيز الإطار القانوني والمؤسسي، من خلال تطبيق قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020، والذي يهدف إلى توفير بيئة قانونية ملائمة لإدارة المخلفات الصلبة، بالإضافة إلى إنشاء وحدات للإدارة المتكاملة للمخلفات في الوزارة وكافة المحافظات.

تعزيز دور العنصر البشري في استدامة إدارة المخلفات

أكدت الوزيرة أن نجاح أي منظومة لإدارة المخلفات يعتمد بشكل كبير على العنصر البشري، حيث أن رفع كفاءة العاملين وتدريبهم المستمر يُعد من الركائز الأساسية لتحقيق استدامة مشروعات إدارة المخلفات. 

وبهذا الصدد، أشارت الدكتورة منال عوض إلى أهمية التدريب المتواصل للموظفين لضمان تطبيق الاستراتيجيات الحديثة بفعالية، وأوضحت أن محافظة الدقهلية تُعد نموذجاً بارزاً في هذا الإطار، حيث نجحت المحافظة بفضل كفاءة موظفيها في تنفيذ برامج فعالة لإدارة المخلفات، ما ساهم في رفع كفاءة عمليات الجمع والمعالجة.

كما أشارت الوزيرة إلى الشراكة مع المنظمات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، حيث تعاونت المحافظة مع هذه المنظمة لتطوير حلول تقنية متقدمة، تسهم في رفع كفاءة إدارة المخلفات، وتحسين الأداء العام للمنظومة بما يتماشى مع المعايير العالمية.

مستقبل إدارة المخلفات: نحو بيئة حضرية صحية ومستدامة

أكدت الدكتورة منال عوض على التزام الحكومة المصرية بتحقيق تحول شامل ومستدام في إدارة المخلفات الصلبة، مستندة إلى التعاون والشراكات الدولية لتسريع وتيرة الإنجازات. وأضافت أن هذا التحول يتماشى مع أهداف المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، الذي يركز على أهمية العمل المحلي للتصدي لتحديات المناخ في المدن، مشيرة إلى أن الإدارة المستدامة للمخلفات الصلبة ستساهم في بناء بيئة حضرية صحية وأكثر استدامة، تُحقق تطلعات الأجيال القادمة.

وشددت على أن تبادل الخبرات الدولية والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية يُمكن مصر من تحسين خططها الخاصة بإدارة المخلفات، وهو ما يؤكد أهمية هذا المنتدى في تعزيز العمل المحلي والدولي لإيجاد حلول مستدامة للتحديات البيئية التي تواجه المدن الحديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى