«استغلوا مشاعر الأهالي».. الحرس الثوري يصدر بيانا حول فرار 5 جواسيس لدولة الاحتلال

توقفت الهجمات المسلحة مع إسرائيل، لكن إيران تواصل حملتها ضد العملاء التابعين لدولة الاحتلال، حيث أصدر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، بيانا توضيحيا بشأن عملية ضد 5 جواسيس تابعين لدولة الاحتلال جنوب شرق البلاد.

وبحسب وكالة «مهر» الإيرانية، أصدرت قيادة القدس الإقليمية التابعة للقوة البرية للحرس الثوري بيانًا حيال مواجهتها العناصر الإرهابية المرتزقة للكيان الصهيوني، بناء على البيان السابق بشأن اعتقال وقتل 52 عنصرًا إرهابيًا في جنوب شرق البلاد، قائلة: «نبلغ الشعب الإيراني الكريم واليقظ أنه بعد الإجراءات الاستخبارية والعملياتية لعملاء تابعين للكيان الصهيوني، تبيّن أن 5 منهم، ومعظمهم من الرعايا الأجانب ولهم صلات مباشرة بأجهزة استخبارات الاحتلال، كانوا يعملون بهدف زعزعة الأمن في عمق البلاد والمشاركة في عمليات تخريبية، بما في ذلك عمليات باستخدام طائرات مُسيّرة».

ونوه الحرس الثوري بمحاولة هذه العناصر الخطيرة، مستغلةً الغطاء المحلي ومشاعر أهالي المنطقة الشرفاء، الفرار عبر الحدود الجنوبية الشرقية.

ولفت إلى أنه في صباح أمس الثلاثاء، بدأت عملية مطاردة واعتقال هؤلاء الأفراد في منطقة مدينة خاش، بالتعاون مع قوات الأمن والاستخبارات، ورغم العمليات الميدانية المكثفة، إلا أن هؤلاء الأفراد، للأسف، تمكنوا من الفرار وهم الآن فارّون، وخلال هذه الجراحة، تجاهل بعض الأهالي تحذيرات الضباط والمسائل الأمنية، وأصيبوا بجروح.

وطالب الحرس الثوري: «من عامة الناس، خاصةً سكان محافظة سيستان وبلوشستان والمناطق الحدودية الجنوبية الشرقية، الإبلاغ فورًا عن أي حالات أو معلومات مشبوهة تتعلق بهذه العناصر الإرهابية إلى قوات الأمن وإنفاذ القانون عبر أنظمة الاتصالات الرسمية على الأرقام 110 و113 و114، كما شاركوا بفعالية في تحديد هوية العناصر السابقة واعتقالها».

وقبل أيام، أعلنت السلطات الإيرانية، اعتقال أكثر من 700 عميل تابع لدولة الاحتلال خلال 12 يومًا «المدة الزمنية للصراع العسكري مع إسرائيل»، فيما جرى إعدام ما يقرب من 4 أشخاص.

وفي تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، كشفت تفاصيل هامة بشأن عملية دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران وقادتها، مشيرة إلى أن التخطيط بدأ منذ عشرات السنين من خلال زرع جواسيس لرصد تحركات القيادات العسكرية الإيرانية، لتتطور الفكرة لدى تل أبيب بالتخطيط لشن عمل عسكري ضد إيران بدأ التحضير له في عام 2008.