ظلال الاخبار

الأسير المحرر إبراهيم سراحنة يروي للجزيرة مباشر انتهاكات 23 عاما في سجون الاحتلال

0:00

روى  الأسير المحرر إبراهيم سراحنة المفرج عنه ضمن الدفعة الـ6 من صفقة التبادل للجزيرة مباشر رحلة أسره التي امتدت لأكثر من عقدين، قبل أن يفرج عنه رفقة شقيقيه موسى وخليل سراحنة والذي أُبعد فور الإفراج عنه.

ومن داخل منزله في مخيم الدهيشة ببيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة قال السراحنة “كانت مدة محكوميتي 6 مؤبدات وقضيت 23 عامًا خلف جدران الأسر، ومرت هذه السنوات صعبة للغاية، إذ إن هناك معاناة كبيرة للغاية منها كثرة التنقلات والحرمان من رؤية الأهل”.

وحشية السجّان

وأضاف “منذ الـ7 من أكتوبر تم سحب جميع ما تسمى بالإنجازات في السجون، إذ تعامل معنا السجان بوحشية، من حيث الضرب وتغطية الأعين وإنزال رؤوسنا للأسفل، وسحبنا على الجدران وإصابتنا بكدمات”.

ووصف سراحنة لحظة الإفراج عنه بالولادة الجديدة، ومن أكثر اللحظات سعادة، موضحًا “عندما نزلت من الحافلة التقيت بأشخاص لم أعرفهم تمامًا أو ربما كانوا صغار والآن كبروا، استقبلونا بفرحة عارمة لي ولهم رغم أن أهلي لم يكونوا موجودين”.

“صدمة لحظة وصولي للبيت”

وأردف “لحظة وصولي للبيت كانت لحظة انتقالية إذ صدمت بأن أبنائي الصغار أصبحوا كبار وينتظرونني، وكذلك زوجتي تنتظرني بلهفة، وعندما علمت أن والدي على قيد الحياة شكرت الله كثيرًا؛ لأنني لم أعلم عنهم شيئاً منذ 16 شهرًا”.

بدورها قالت ابنته دانيا التي استقبلته بالدموع بعد أن تركها طفلة صغيرة “ألتقي والدي بعد 23 عامًا إذ اعتقل وأنا عمري 10 سنوات، لم أكن أتذكره بشكل كافي ولا يوجد بيننا ذكريات مشتركة، كنت أتمنى فقط أن أقبل رأسه، ودائما كنت أتساءل: هل سيتحقق حلمي يومًا ما وأرى والدي وأقبل رأسه “.

وأضافت للجزيرة مباشر “إنني عندما علمت بالإفراج عن المؤبدات كنت أنتظر كل يوم سبت لأرى اسم والدي بين المفرج عنهم في الصفقة، ولم أصدق إلا عندما رأيته على التلفاز وبعدها في منزلنا واصبت حقيقة بالدهشة”.

“تخيلوا أبي ينام في منزلنا!”

وواصلت دانية حديثها “لم أصدق أن والدي أصبح بيننا وداخل منزلنا، وأشعر كأنني في حلم، تخيلوا أبي ينام في منزلنا ويستيقظ هنا وأقول له يا أبي، فوالدتي على مدار السنوات الماضية كانت هي الأب والأم والسند، وتحملت أعباء كثيرة على مدار تلك السنوات”.

وعبرت عن أمنيتها في أن يعيش كل أبناء الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نفس مشاعرها التي عاشتها لحظة لقائها مع والدها الأسير المحرر إبراهيم سراحنة.

“كأنني في حلم”

من جهتها وبدموع وصوت مرتعش روت فاطمة سراحنة، ابنة الأسير المحرر موسى سراحنة شقيق الأسير المحرر إبراهيم سراحنة، اللحظات الأولى للإفراج عن والدها موسى الذي قضى 23 عامًا أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت في حديثها للجزيرة مباشر “اعتقل والدي موسى سراحنة وكان عمري كان 6 سنوات فقط، الآن أشعر كأن عمري 7 سنوات فقط، فقد صار عندي الأب الذي حرمت منه كل هذه السنوات”

وأشارت فاطمة إلى أن طفولتهم لم تكن عادية مثل باقي الأطفال بسبب عدم وجود والدها والنقص الذي عانت منه، معبرة عن أمنيتها في أن تتمكن من تعويض والدها على سنوات الحرمان.

ووصفت مشاعرها قائلة “أخاف أن أنام لاستيقظ وأجد أن الإفراج عن والدي ليس حقيقي، وكأنني في حلم، فاللحظة التي التقيت والدي وعمي الذي أفرج عنه هو الآخر صُدمتُ من وضعهم الصحي المتردي”.

hgHsdv hglpvv Yfvhidl svhpkm dv,d gg[.dvm lfhav hkjih;hj 23 uhlh td s[,k hghpjghg
اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم ارزقني حسن الخاتمة