فلسطيني يسترد حماره بعد أن سرقه مستوطن بالخليل
بينما تتواصل ممارسات المستوطنين واعتداءاتهم المتكررة بحق الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، واجه مواطن فلسطيني حادثة سرقة غريبة، ضمن مسلسل سرقة المستوطنين لممتلكات الفلسطينيين والاعتداء على مالكيها، تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ففي قرية تواني الواقعة ضمن تجمعات “مسافر يطا” جنوب الخليل، تسلل مستوطن إلى القرية وسرق حمار الفلسطيني فؤاد العمور، لكن كاميرات المراقبة رصدت تحركات اللص، ومكنت العمور من استعادة حماره.
وقال العمور للجزيرة مباشر إنه تمكن من استعادة حماره المسروق من قبل المستوطنين، بعدما تقدم بشكوى للشرطة، مرفقة بنسخة مصورة من كاميرات المراقبة.
وأضاف “قام الشرطي بإعادة الحمار لي على أن يبقى موقوفًا حتى اليوم الثاني للمثول أمام شرطة الاحتلال في مركز كريات أربع بالخليل، من أجل إثبات ملكية الحمار، لأن المستوطن ادعي مليكته له”.
وأوضح العمور، في رده على المحقق الذي سأله عن قيمة الحمار، أن الموضوع لا يتعلق بالحمار المسروق وإنما القضية أكبر من ذلك، وقال “الحمار هو أحد ممتلكاتنا، ومن يستغني عن قضية الحمار، يستغني عن قضية أكبر من الحمار”.
خطط تهجير الفلسطينيين
وأردف “الاحتلال منذ عام 1948 حتى اليوم وهو يحاول الهيمنة والسيطرة والسرقة من دون أن يقدم إثباتات، والفلسطينيون هم من يمتلكون الإثباتات والدلائل”.
وتابع “من يفرط بحمار يفرط بوطن، ومن استطاع أمس استرجاع الحمار يستطيع أن يحافظ على ممتلكاته وأرضه”، مطالبًا الجميع الوقوف في وجه مخططات الاحتلال والمستوطنين.
وأشار العمور إلى أن حادثة سرقة الحمار واسترجاعه تزامنت مع حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطط تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن “قرارات ترامب لن تثني الفلسطينيين عن التمسك بأرضهم. ومن يجلس في البيت الأبيض لا يمكن أن يقرر عن الفلسطينيين أصحاب الأرض”.
ويتعرض الفلسطينيون بمدن وقرى الضفة الغربية، لاعتداءات متكررة من قبل الجيش والإسرائيلي والمستوطنين، تصاعدت وتيرتها منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 916 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق بيانات فلسطينية رسمية.