ظلال الاخبار

تسرب المياه الملوثة إلى الخيام والمنازل المدمرة يؤرق حياة سكان غزة

0:00

يعاني فلسطينيون من قطاع غزة ظروفا إنسانية قاسية فاقمتها الأمطار الغزيرة، وتجمع مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين المنازل المدمرة وخيام الإيواء، نتيجة الدمار الذي لحق بمنظومة الصرف الصحي جراء الحرب الإسرائيلية.

وينبعث من هذه التجمعات، روائح كريهة، تشكل خطرا على المواطنين الفلسطينيين خاصة الأطفال إذ يصل ارتفاع بعضها إلى ما يزيد عن المتر.

وإلى جانب ذلك، فإن خطر الإصابة بالأمراض المعوية والجلدية جراء تسرب المياه الملوثة إلى الخيام والمنازل المدمرة التي تؤويهم، بات يؤرق حياتهم التي لا تخلو من المعاناة.

تدمير شبكات الصرف الصحي

وخلال الحرب، دمر الجيش الإسرائيلي نحو 655 ألف متر من شبكات الصرف الصحي في القطاع، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي، كما دمرت إسرائيل نحو 88% من البنى التحتية بالقطاع بما فيها المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.

وعلى مدار أيام، تأثر قطاع غزة بمنخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة ضرب الأراضي الفلسطينية منذ الأربعاء، ومن المتوقع أن يضرب القطاع منخفض جوي جديد نهاية الأسبوع المقبل، بحسب الأرصاد الجوية.

توقف الصرف الصحي في غزة يهدد بكارثة بيئية
توقف الصرف الصحي في غزة يهدد بكارثة بيئية (رويترز)

كارثة بيئية في غزة

وأكد المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا، لوكالة الأناضول، أن مدينة غزة تواجه كارثة بيئية وصحية متفاقمة بسبب تعطل منظومة الصرف الصحي وطفح المياه العادمة في العديد من الشوارع والمناطق المنخفضة، نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنى التحتية.

وقال إن العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير واسع في شبكات الصرف الصحي، حيث خرجت 6 محطات رئيسية لضخ المياه العادمة عن الخدمة، وتضرر أكثر من 175 ألف متر طولي من الشبكات، ما جعل القدرة الاستيعابية لشبكة الصرف الصحي شبه معدومة في العديد من المناطق.

ومع استمرار تعطل شبكات الصرف الصحي فإن ظاهرة طفح المياه العادمة، ازدادت وخاصة في المناطق المنخفضة والأحياء المكتظة، ما يشكل تهديدا مباشرا للصحة العامة.

وحذر مهنا من أثر تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع والأحياء السكنية بالقطاع على صحة الإنسان، بما في ذلك، انتشار الأمراض الجلدية والتهابات الجهاز التنفسي والأمراض المعوية الناتجة عن التلوث البيئي.

وإلى جانب ذلك، فإن المياه الراكدة تتحول إلى بيئة خصبة لتكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض، ما يزيد من معاناة المواطنين خاصة الأطفال وكبار السن.

أطفال بجوار مياه الصرف الصحي في مخيم للنازحين في دير البلح (الفرنسية)

نقص المعدات يضاعف الأزمة

وقال المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا إن بلدية غزة تبذل جهودا، استثنائية للتعامل مع الأزمة، حيث تعمل فرق الطوارئ على مدار الساعة لتصريف المياه العادمة باستخدام الآليات المتوفرة، رغم النقص الحاد في المعدات والوقود اللازم لتشغيل محطات الضخ والمعالجة.

ورغم ذلك، فإن حجم الضرر وتدمير محطات ضخ مياه الصرف الصحي الرئيسية، بالإضافة إلى عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال معدات الصيانة والأنابيب اللازمة، يجعل الأزمة تتفاقم يوما بعد يوم.

jsvf hgldhi hglg,em Ygn hgodhl ,hglkh.g hgl]lvm dcvr pdhm s;hk y.m
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
زر الذهاب إلى الأعلى

رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ