النائب الديمقراطي آل غرين: خطة ترامب في غزة تطهير عرقي ووصمة عار

قال آل غرين، عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي إنه لو أصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خطته لغزة، وبدأ بتنفيذها، فسوف يبدأ إجراءات عزله من منصبه.

وأضاف غرين، في مقابلة الأربعاء مع الجزيرة مباشر، أن “إجراءات العزل يمكن أن تستخدم لعزل الرئيس من منصبه ويمكن أن تستخدم بهدف ردع الرئيس عن القيام بأمور غير دستورية أو خطوات تنتهك الدستور بطريقة أو بأخرى”.

وتابع قائلا “يمكن أن نستخدم إجراءات العزل لردع ترامب عن تنفيذ خطته لغزة إذا علم أننا سوف نبدأ بهذه الإجراءات”.

التطهير العرقي “غير مقبول”

وأكد غرين أن “أغلبية أعضاء الكونغرس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يتفقون على أن التطهير العرقي أمر غير مقبول”، موضحا أنه “إذا قام ترامب بتهجير الفلسطينيين فسيعد هذا الأمر تطهيرا عرقيا وانتهاكا للدستور الأمريكي، ولا يمكن للرئيس استخدام القوة العسكرية للقيام بهذه الأعمال الوحشية”.

وأضاف “أن مصر والأردن أكدا أنها لن يقبلا بذلك، وهي دول ذات سيادة وعليها أن تحمي سيادتها، ومن حقهما رفض تهجير الفلسطينيين إلى أرضهما”.

وأشار غرين إلى “أنه شعر بخيبة الأمل بسبب تصريحات ترامب عن تهجير الفلسطينيين”، مؤكدا “أن ترامب لا يملك أي سلطة لفرض سيطرته على غزة“.

“هذا الأرض وطنهم”

وتابع غرين قائلا “تصريحات ترامب لا تأخذ في الاعتبار العديد من الأمور المهمة بالنسبة للفلسطينيين، إذ إن هذه الأرض موطنهم. أرض قطاع غزة ليست فارغة من السكان، إذ يعيش الفلسطينيون هناك منذ وقت طويل”.

وشدد على “أن ترامب يجب أن يأخذ هذا بعين الاعتبار عندما يتحدث عن إخراجهم من أرضهم”.

وأكد “أنه يؤمن بأن من حق الفلسطينيين أن يحصلوا على دولة على الأرض التي يعيشون عليها”، مشيرا إلى ضرورة حل الدولتين، دولة للفلسطينيين وأخرى للإسرائيليين، لكي تتمكن الشعوب من العيش في سلام وازدهار”.

“لا نقبل أخذ أرض دولة أخرى”

وشدد غرين على “أنه لا يحق لترامب تهجير الفلسطينيين من أرضهم”، موضحا أن “تطبيق خطة ترامب يعني وجود جنود أمريكيين على الأرض لتطبيقها، وهذا ما سيعارضه كثيرون”.

وتابع “لا أعتقد أن الشعب الأمريكي يريد وجود جنود أمريكيين في غزة، ولا أعتقد أن أخذ الأراضي من دولة أخرى هو أمر يجب أن نتسامح معه لأنه يرقى لمستوى التطهير العرقي”.

“وصمة عار”

وأضاف “الحديث عن طرد الفلسطينيين وصمة عار لأنه تطهير عرقي، وسنخسر أخلاقيا حول العالم، وسوف يسمح هذا للآخرين بالتصرف بشكل غير ملائم”.

وأكد أنه “حتى لو لم يرسل ترامب جنودا أمريكيين فهو متواطئ مع هذه الخطة، ويرسل إشارة أنه يقبل الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، وهو أمر غير مقبول”.

وأكد أنه “لا يجب على الإدارة الأمريكية إرسال أي ذخائر إلى إسرائيل لكي تستخدم في قتل الأطفال الأبرياء وهذا ما حصل لأن هناك أطفالا قتلوا بالآلاف، ولا علاقة لهم بهذا النزاع”.

وأكد أنه سيعارض إرسال إي ذخيرة إلى إسرائيل أو أي أموال إلى إسرائيل لمساعدتها في حربها على غزة.