مساعد محافظ جنين: الاحتلال يسعى لتصفية قضية اللاجئين عبر تدمير المخيم وتهجير الآلاف
9/2/2025–|آخر تحديث: 9/2/202503:02 PM (توقيت مكة)
قال مساعد محافظ جنين، منصور السعدي، إن تدمير الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين بالكامل وتهجير أكثر من 20 ألف مواطن قسرًا، بعد أن تركوا خلفهم منازلهم ووثائقهم وممتلكاتهم الشخصية، يُعَد مؤامرة تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد السعدي في حديثه لإذاعة “صوت فلسطين” أن ما يجري في مدينة جنين ومخيمها هو شكل من أشكال العقاب الجماعي الذي يتعرض له نحو 400 ألف مواطن في المحافظة.
وشدَّد على أن العدوان الإسرائيلي المستمر تسبب في خسائر اقتصادية فادحة، إلى جانب تأثيره الكارثي في العملية التعليمية وتعطيل المدارس والجامعات.
25 شهيدًا خلال ثلاثة أسابيع
في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم العشرين على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيًّا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة. وأظهرت آثار الدمار الهائل حجم العدوان، إذ دمرت قوات الاحتلال عشرات المنازل والبنى التحتية في المخيم.
كما عثرت طواقم الدفاع المدني، أمس السبت، على شاب مصاب بالرصاص الحي في فخذه داخل المخيم، بعد فقدان الاتصال به مدة 19 يومًا.
دمار واسع ونزوح الآلاف
وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية أن عمليات الانسحاب الجزئي لآليات الاحتلال من بعض أحياء المخيم، كشفت حجم الدمار الكبير في المنازل والممتلكات، إذ سُويت بعض المنازل بالأرض، كما طال الدمار الشوارع والبنية التحتية والسيارت الخاصة بالمواطنين.
وأكد محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن الاحتلال مستمر في هدم منازل المدنيين وحرقها، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية.
حصار مستشفى جنين
من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي لليوم العشرين على التوالي، بعد تجريف مدخله والشارع الرئيسي المؤدي إليه.
وأدى هذا الحصار إلى نقص حاد في المياه الصالحة للشرب داخل أقسام المستشفى، في حين تحاول بلدية جنين بالتعاون مع الدفاع المدني توفير المياه عبر الجرارات الزراعية الصغيرة، بعد أن منع الاحتلال دخول صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني.
مسيَّرات في سماء المخيم وقنابل واحتجاز صحفيين
وفي السياق ذاته، واصلت طائرات الاحتلال المسيَّرة التحليق في سماء المخيم، وألقت قنابل على ساحاته وشوارع عدة أكثر من مرة. كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين من بلدة اليامون غرب جنين، أمس السبت، واحتجزت سيارات المواطنين وعرقلت حركتهم في المنطقة الصناعية داخل المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الاحتلال احتجز عددًا من الصحفيين، بعد إطلاق النار على المنطقة التي كانوا يعملون فيها، أثناء محاولات بعض أهالي المخيم الوصول إلى منازلهم لأخذ ملابسهم وأغراضهم.
وأضافت أن قوات الاحتلال احتجزت 3 صحفيين، واستولت على هواتفهم ودققت فيها، واستجوبتهم قبل أن تفرج عنهم بشرط عدم العودة إلى المخيم مرة أخرى.
ويعاني سكان جنين ومخيمها ظروفًا معيشية صعبة، مع تصاعد عمليات القصف والاقتحامات العسكرية، واستمرار الاحتلال في استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، مما ينذر بمزيد من الضحايا وتدهور الأوضاع الإنسانية في الأيام المقبلة.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية