ظلال الاخبار

البرهان يعتزم تشكيل حكومة انتقالية ويبعث برسائل إلى حزب البشير والدعم السريع

0:00

|

أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان عزمه تشكيل حكومة في الفترة المقبلة لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية، موجهًا رسالة خاصة إلى حزب المؤتمر الوطني المحلول الذي كان يقوده الرئيس المعزول عمر البشير.

وأتت تصريحات البرهان خلال كلمة ألقاها في ختام مشاورات عقدتها قوى سياسية ومجتمعية بمبادرة من بعض الشخصيات بشأن خريطة الطريق للحوار السوداني-السوداني بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، في حين يحقق الجيش مكاسب كبيرة ضد قوات الدعم السريع في العاصمة والأجزاء الوسطى من البلاد.

وشارك في المشاورات التي استمرت أيامًا “قوى سياسية” و”حركات مسلحة مُوقعة على اتفاق سلام مع الحكومة”، إضافة إلى زعماء قبائل وشخصيات عامة تمثل المجتمعات المحلية بعدد من مناطق السودان، وذلك للتوافق على وثيقة مشروع وطني يحمل رؤية لإنهاء الحرب، وللإجابة عن أسئلة اليوم التالي، والتمهيد لحوار سوداني شامل يُعقد داخل البلاد.

ورأى البرهان أن “هذا التداعي والحضور من القوى السياسية الوطنية والمجتمعية ينبغي أن نأخذ بتوصياته ومخرجاته لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية” لافتًا إلى أن هذه القوى ستكون جزءًا أصيلًا مما سيتحقق من نصر كامل في كل السودان.

وفي كلمته، قال البرهان “نريد لهذا الحوار أن يكون شاملًا لكل القوى السياسية والمجتمعية”.

وأضاف “الفترة القادمة ستشهد تكوين حكومة لاستكمال مهام الانتقال”، موضحًا أن هذه الحكومة (التي سيجري تشكيلها) يمكن تسميتها حكومة تصريف أعمال أو حكومة حرب.

وتابع البرهان “الهدف من تشكيل هذه الحكومة مساعدة الدولة على إنجاز المهام العسكرية المتبقية، المتمثلة في تطهير السودان من المتمردين (قوات الدعم السريع)”.

وفي هذا الصدد، أكد البرهان أن الحكومة المقبلة ستكون مكونة من الكفاءات الوطنية المستقلة.

وكان البرهان قد أعلن عن تعديل وزاري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، غيَّر بموجبه 4 وزراء من بينهم وزيرا الخارجية والإعلام.

رسالة إلى حزب عمر البشير

وبشأن العملية السياسية ومشاركة كل القوى في رسم مستقبل السودان، قال البرهان “إذا أراد حزب المؤتمر الوطني (حزب البشير) أن يحكم مستقبلًا فعليه التنافس مع بقية القوى السياسية عبر الوسائل الديمقراطية”، مطالبًا الحزب بالابتعاد عما سمّاها “المزايدات السياسية”.

تجدر الإشارة إلى أن حزب المؤتمر الوطني حُلَّ رسميًّا عقب سقوط نظامه، بموجب قانون تفكيك نظام الإنقاذ الذي أصدرته السلطات الانتقالية السودانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وفي السياق ذاته، أكد البرهان أنه سيجري اختيار رئيس وزراء جديد بعد إقرار الوثيقة الدستورية المعدلة، ليقوم بإدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون أي تدخل من الأطراف الأخرى.

والوثيقة الدستورية هي وثيقة مُوقعة بين المجلس العسكري برئاسة البرهان آنذاك وتحالف قوى الحرية والتغيير، لإدارة الفترة الانتقالية التي كانت من المفترض أن تنتهي في يناير/كانون الثاني 2023.

لا تفاوض مع الدعم السريع

وجدَّد البرهان في خطابه التأكيد أنه “لا تفاوض مع المتمردين (قوات الدعم السريع)”، مشددًا على ضرورة أن يضعوا السلاح ويخرجوا من منازل المواطنين والمنشآت المدنية أولًا، وبعد ذلك يمكن الحديث معهم.

وأشار البرهان إلى أن هناك من اقترح وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع مارس/آذار المقبل لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، لكنه أوضح موقف الجيش، قائلًا “أكدنا أننا لن نقبل وقف إطلاق النار في ظل الحصار الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع الإرهابية على المدينة”.

وأضاف البرهان “وقف إطلاق النار يجب أن يترافق مع انسحاب قوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم وولايتَي غرب كردفان ودارفور، وتجميع هذه القوات في مراكز محددة”.

واستعاد الجيش السوداني خلال الأسابيع الأخيرة مساحات واسعة من العاصمة الخرطوم ومحيطها، سيطرت عليها قوات الدعم السريع نحو عامين.

ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا، خلَّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

hgfvihk duj.l ja;dg p;,lm hkjrhgdm ,dfue fvshzg Ygn p.f hgfadv ,hg]ul hgsvdu
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل