ظلال الاخبار

حماس: أين كان العالم عندما تحولت زنازين الاحتلال إلى مسالخ بشرية؟

0:00

انتقد مكتب إعلام الأسرى ما وصفه بازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع قضية الأسرى، مستنكرًا الاستنفار العالمي تجاه فقدان أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية بضع كيلوغرامات من أوزانهم، في الوقت الذي يتم فيه التغاضي عن الانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان له مساء السبت: “في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين داخل معتقلاته، يتكشف مجدداً الوجه الحقيقي لازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع قضية الأسرى”.

وفي هذا الصدد، أشار البيان إلى “استشهاد الأسير ناصر أبو حميد وعشرات الأسرى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وخروج مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال بإعاقات دائمة، محطمين نفسيا وجسديا بفعل سنوات من التعذيب والتنكيل”.

وتابع البيان “لم يتحرك العالم آنذاك، ولم تصدر إدانات أو مطالبات بمحاسبة المجرمين، ولم يكن هناك استنفار دولي ولا استنكار حقوقي”.

الإنسانية وفق هوية الضحية

وأبدى مكتب إعلام الأسرى دهشته بعد أن “خرج العالم عن صمته لأن 3 من أسرى الاحتلال لدى المقاومة فقدوا بضع كيلوغرامات من أوزانهم بفعل الحصار الإسرائيلي للقطاع، وكأن الإنسانية أصبحت مفصّلة وفق هوية الضحية، وكأن المعاناة لا تُحتسب إلا عندما يكون المتضرر من طرفٍ بعينه”.

وتساءل البيان “أين كان هذا الضجيج عندما تحولت زنازين الاحتلال إلى مسالخ بشرية؟ وأين كان هذا الاستنفار عندما خرج الأسرى الفلسطينيون من المعتقلات وهم مجرد ظلال هزيلة لأنفسهم، بعدما حُرموا من الطعام والدواء وأبسط حقوقهم الإنسانية؟”.

واعتبر مكتب إعلام الأسرى أن ما سماه “النفاق الدولي والتغاضي عن جرائم الاحتلال يمنحه الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكاته بحق أسرانا وشعبنا”.

معتقلون فلسطينيون في جباليا شمال قطاع غزة

وحذر البيان من أن “استمرار الصمت على هذه الجرائم سيؤدي إلى المزيد الضغط، فحقوق الأسرى الفلسطينيين ليست قضية هامشية، ومعاناتهم لن تُمحى بصمت المؤسسات الدولية أو بتواطؤ المجتمع الدولي مع المحتل”.

وطالب مكتب إعلام الأسرى “الجهات الحقوقية والإنسانية بأن تخرج من دائرة التواطؤ والانحياز، وأن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في مواجهة هذه الجرائم، وإلا فإن هذا العالم الذي يدّعي العدالة والإنسانية سيثبت مجدداً أنه لا يعدو كونه ساحةً للمصالح السياسية التي تبرر القتل والقهر والإذلال طالما أن الضحية فلسطيني”.

المحررون من سجون إسرائيل يعانون التعذيب

وبوقت سابق السبت، قال مكتب إعلام الأسرى إن الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال الذين وصلوا إلى قطاع غزة يعانون من آثار تعذيب.

وأوضح المكتب في بيان له “المحررون الذين وصلوا إلى المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة يعانون من آثار التعذيب في السجون، ويخضعون لفحوصات طبية عاجلة”.

وكانت سلطات الاحتلال قد أطلقت، ظهر السبت، سراح 183 أسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة الخامسة للمرحلة الأولى لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

plhs: Hdk ;hk hguhgl uk]lh jp,gj .kh.dk hghpjghg Ygn lshgo favdm?
اللهم إني أسألك علماً نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا
زر الذهاب إلى الأعلى

أستغفر الله وأتوب إليه