القسام تنشر مشاهد خاصة لعملية إطلاق سراح 3 أسرى في غزة (فيديو)
بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشاهد من تسليم 3 أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي تدوينة لها، اليوم السبت، عبر قناتها على منصة تلغرام، نشرت القسام مقطعًا مصورًا مصحوبًا بعنوان “شاهد.. تسليم الدفعة الخامسة من الأسرى الصهاينة في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من ‘صفقة طوفان الأقصى‘ لتبادل الأسرى”.
التسليم وسط حضور مئات الفلسطينيين
وأظهرت المشاهد لحظة خروج الأسرى من أحد الأنفاق وركوبهم سيارة مدنية، بعد أن أخبرهم أحد مقاتلي القسام من “وحدة الظل” بقرار الإفراج عنهم.
كما أظهرت المشاهد حالة السعادة التي بدت على وجوه الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، إذ هتفوا “شكرًا للقسام. الحمد لله الحمد لله”.
بينما هتف أحدهم “الله أكبر. الحمد لله”، قبل أن يطالب الحكومة الإسرائيلية، قائلًا “من فضلكم أنا أتوجه إليكم، استمروا في تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، حاولوا إخراج الجميع، هناك الكثير من الأسرى لدى كتائب القسام، أنا أريد عودة جميع الأسرى إلى بيوتهم”.
وأضاف “استمروا في تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة من فضلكم”.
وقال آخر “سيُفرَج عني اليوم في إطار المرحلة الأولى، وكنت أتمنى لو أن شقيقي خرج معي، لكن للأسف الضغط العسكري وحكومة إسرائيل هي التي قتلته”.
وتابع “يا حكومة إسرائيل، توجد طريقة واحدة لإخراج الأسرى، هي طريق المفاوضات”.
كما كشفت المشاهد لحظة وصول الأسرى الثلاثة، أوهاد بن عامي وإيلي شعربي وأور ليفي، لحضور مراسم في إحدى الساحات بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وظهر الأسرى الثلاثة بأوضاع مختلفة، إذ ارتدى اثنان منهم -وهما مُسنان- زيًّا موحدًا (بني اللون) وُضع على قميصه صورة للأسير مكتوب أسفلها بالعبرية “أسير لدى كتائب القسام“، بينما خرج الثالث وهو يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي.
وجرت عملية التسليم وسط حضور مئات الفلسطينيين، مع انتشار مكثف لمقاتلي القسام في موقع تسليم الأسرى وهم يحملون أسلحة متنوعة.
أشكر كتائب القسام
وعلى المنصة، ظهر ملثم من كتائب القسام يتحدث العبرية بطلاقة، وحاور الأسرى الثلاثة.
وقال بن عامي (56 عامًا) “أقول لعائلات الأسرى: اخرجوا وتظاهروا، واطلبوا من الحكومة المضي نحو المرحلة الثانية والثالثة من الصفقة”، مشيرًا إلى أن الطريق الوحيد لإعادة جميع الأسرى من غزة هو من خلال إتمام الصفقة.
وأضاف بن عامي متحدثًا عن حكومة نتنياهو “فشلتم في 7 أكتوبر، وفشلتم في إطلاق سراحنا بالضغط العسكري، والآن يُطلَق سراحي عبر صفق، لذلك يجب الاستمرار في المرحلة الثانية والثالثة، وكذلك إعادة كل الأسرى الفلسطينيين إلى منازلهم بسلام”.
وتابع “حافظت كتائب القسام علينا، ومنحتنا الطعام والشراب والدواء على مدى 16 شهرًا في غزة، وبفضلهم أنا على قيد الحياة، لذا أقول: شكرًا جزيلًا لهم”.
وقال الأسير شرعبي (54 عامًا)، الذي قُتل شقيقه يوسي في قصف إسرائيلي بقطاع غزة خلال الحرب “أنا غاضب جدًّا من حكومة إسرائيل، حكومة الفشل، التي فشلت في 7 أكتوبر، وفي الحفاظ على الأسرى”، معربًا عن أمله في الاستمرار بالصفقة وإتمام المرحلة الثانية والثالثة منها، وأن تنتهي هذه الحرب المروعة.
وأضاف “أشعر بسعادة غامرة اليوم للعودة إلى أسرتي وأصدقائي، وأتمنى أن يعود جميع أصدقائي الذين بقوا هنا في الأسر قريبًا إلى منازلهم، وعلى الحكومة الإسرائيلية مواصلة المفاوضات. وأشكر كتائب القسام لأنهم حافظوا عليَّ”.
أما أور ليفي (34 عامًا)، الذي كان الوحيد من بين الأسرى الذي ارتدى زي جيش الاحتلال الإسرائيلي في إشارة إلى أنه ما زال في سن تجنيد الاحتياط (حتى 40 عامًا)، فقال في كلمته “أشكر كتائب القسام لأنهم اعتنوا بي عندما كنت مصابًا، وأعطوني الطعام والمياه والدواء، واهتموا بشأني، وأنا على قيد الحياة بفضلهم، شكرًا لهم”.
وأقر ليفي بأن الضغط العسكري لم يساعد في إعادة الأسرى الإسرائيليين.