ظلال الاخبار

على وقع مطالبة ترامب بقناة بنما.. مظاهرات ومخاوف أمريكية من خطر إغلاق الصين القناة خلال أي صراع

0:00

|

حذر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، دولة بنما من تحرك أمريكي ضدها ما لم تجرِ “تغييرات فورية” على صلة بـ “قناة بنما” معتبرا أنها انتهكت معاهدة التسليم.

وأجرى روبيو محادثات مع الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو لتأكيد مطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستعادة الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما، بينما خرجت احتجاجات في هذه الدولة اللاتينية.

ورفض ترامب التراجع عن تهديداته بالسيطرة على الممر المائي الحيوي.

وفي أول اجتماع يجريه في الخارج كوزير للخارجية، التقى روبيو نظيره البنمي خافيير مارتينيز- آشا قبل أن يتوجه لعقد اجتماع مع الرئيس مولينو.

وبعد الاجتماع التقى روبيو بالرئيس البنمي ووزير خارجيته في مدينة بنما لمعالجة التحديات الإقليمية والعالمية الحرجة، وأكد في تصريحات أن النفوذ الصيني حول قناة بنما غير مقبول والولايات المتحدة ستتحرك لحماية حقوقها.

رئيس بنما خوسيه مولينو (يسار) ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يصلان إلى القصر الرئاسي في مدينة بنما (رويترز)

الوضع الراهن للقناة “غير مقبول أمريكيا”

وقالت الخارجية الأمريكية بشأن الاجتماع إن “الوزير روبيو أبلغ مولينو والوزير مارتينيز آشا إن ترامب قد اتخذ قرارًا أوليًا بأن الموقف الحالي من النفوذ والسيطرة للحزب الشيوعي الصيني على منطقة قناة بنما يشكل تهديدًا للقناة ويمثل انتهاكًا لمعاهدة الحياد الدائم وتشغيل قناة بنما”.

ووقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس إن روبيو أوضح لدى لقائه الرئيس البنمي أن “الوضع الراهن غير مقبول وأنه إذا لم تجرَ تغييرات فورية، فإن الأمر سيتطلب من الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بموجب المعاهدة”.

ولم يستبعد ترامب استخدام القوة العسكرية للاستيلاء على القناة.

يمر عبر قناة بنما ما يصل إلى 14 ألف سفينة سنويًا. (أسوشيتد برس- أرشيف)

السيادة على قناة بنما “غير قابلة للمناقشة”

من جهته اعتبر الرئيس البنمي أنه لا يرى أي تهديد جدي بسيطرة الولايات المتحدة عسكريا على قناة بنما، وقال مولينو “لا أشعر بأن هناك أي تهديد حقيقي في الوقت الراهن ضد المعاهدة أو صلاحيتها ولا حتى باستخدام القوة العسكرية للاستيلاء على القناة”.

واقترح مولينو إجراء محادثات “تقنية” لمعالجة هواجس الولايات المتحدة المتّصلة بالقناة.

وأضاف في تصريح لصحفيين عقب لقائه روبيو أن “فريقا تقنيا يمكنه مناقشة المسألة مع الولايات المتحدة وتوضيح أي شكوك قد تكون لديهم”، كما أكد أنه من المهم إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس ترامب.

ونقلت وكالة رويترز عن مولينو قوله إن “الاتفاق مع الصين بشأن طريق الحرير قد يتم إنهاؤه في وقت مبكر عما كان مفترضا”.

وأوضحت رويترز أن “مولينو أكد خلال لقائه مع روبيو أن السيادة على قناة بنما غير قابلة للمناقشة”.

وفي وقت لاحق، سيزور روبيو “قناة بنما” الرابطة بين المحيطين الأطلسي والهادئ والتي يمر عبرها حوالي 40% من الحاويات الأمريكية.

مظاهرات في بنما

وبوقت سابق، أشار كل من ترامب وروبيو إلى أن الصين باتت تتمتع بسلطة واسعة على القناة وبإمكانها أن تغلقها في أي نزاع محتمل، وهو أمر ينطوي على تداعيات كارثية بالنسبة إلى الولايات المتحدة.

وخرجت مظاهرات في بنما قبيل زيارة روبيو حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع. وأحرق المحتجون “دمية” تمثل روبيو ورفعوا صورا له ولترامب أمام علم نازي.

وهتف المتظاهرون “روبيو، أخرج من بنما!”، بينما اجتمع هو مع مولينو. ومنعت الشرطة الحشد من الاقتراب من المدينة القديمة.

blank
مظاهرات في بنما وسط زيارة دبلوماسية لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لمناقشة السيطرة على قناة بنما (رويترز)

والخميس الماضي، قال روبيو إنه “ليس لديه أدنى شك” في أن الصين لديها خطة طوارئ لإغلاق قناة بنما في حالة نشوب صراع مع الولايات المتحدة مشيرا إلى أن واشنطن تنوي معالجة ما تراه تهديدا للأمن القومي.

وفي خطاب تنصيبه يوم 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، اتهم ترامب بنما مجددا بخرق الوعود التي قدمتها خلال النقل النهائي للقناة في عام 1999 والتنازل عن تشغيلها للصين – وهي ادعاءات نفتها الحكومة البنمية بشدة. وتعهد في ذلك الوقت بأن تستعيد الولايات المتحدة القناة لكنه لم يذكر متى أو كيف.

وفي مقابلة مع إذاعة “سيريوس إكس إم”، أشار روبيو إلى شركة مقرها هونغ كونغ تدير ميناءين عند مدخلي القناة على المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ باعتبار ذلك بمثابة خطر على الولايات المتحدة لأنها “يجب أن تفعل أي شيء تطلبه منها الحكومة الصينية”.

وقال روبيو “وإذا طلبت منها الحكومة في الصين خلال أي صراع إغلاق قناة بنما، فسوف يتعين عليها فعل ذلك. وفي الواقع، ليس لدي أدنى شك في أن لديهم خطة طوارئ للقيام بذلك. وهذا تهديد مباشر”. وأضاف “أستطيع الزعم أن القناة بالفعل في أحضان الصينيين”.

ونفت الحكومة البنمية بشدة صحة ما تردد عن أنها تنازلت عن تشغيل القناة للصين، وتصر على أنها تدير القناة بشكل عادل لجميع الشحنات.

واستجابة للضغوط الأمريكية، أمر مولينو بتدقيق في حسابات شركة مقرها هونغ كونغ تسيطر على الموانئ على ضفتي القناة.

وفي تصريح للصحفيين الجمعة، قال ترامب إن الخطوة غير كافية وإن بنما “خرقت بالكامل” التفاهم الذي تم التوصل إليه عندما أعادت الولايات المتحدة القناة لها أواخر العام 1999.

وأضاف ترامب “عرضوا بالفعل القيام بالكثير من الأمور.. لكننا نعتقد أنه من المناسب أن نستعيدها”.

وبنت الولايات المتحدة قناة بنما التي كلفت أرواح آلاف العمال، معظمهم من أصول إفريقية من باربادوس وجامايكا وبلدان أخرى في الكاريبي.

وكانت الولايات المتحدة تسيطر على القناة عندما تم تدشينها عام 1914، لكنها بدأت التفاوض بعد أعمال شغب دموية عام 1964 قام بها بنميون شعروا بالغضب حيال السيطرة الأجنبية عليها.

وتوصل الرئيس الأمريكي الراحل جيمي كارتر إلى اتفاق انتقلت بموجبه السيطرة على القناة إلى بنما أواخر العام 1999، إذ اعتبر أن على الولايات المتحدة أخلاقيا احترام دولة أصغر ذات سيادة.

ugn ,ru l'hgfm jvhlf frkhm fklh>> l/hivhj ,loh,t Hlvd;dm lk o'v Yyghr hgwdk hgrkhm oghg Hd wvhu
اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها
زر الذهاب إلى الأعلى

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم