هآرتس: أفراد من عائلات الأسرى يسافرون إلى واشنطن لمنع تخريب الاتفاق

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، السبت، إن عيناف زانغوكر، والدة الأسيرة ماتان زانغوكر، سوف تسافر إلى واشنطن، قبل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إليها ولقائه المنتظر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل “وسط مخاوف من أن نتنياهو والمتطرفين في حكومته قد يخربون استمرار وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن”.

وذكرت الصحيفة أن عيناف زانغوكر سوف تسافر إلى واشنطن برفقة إيلانا جريتزوسكي، شريكة ابنها ماتان، التي أُطلق سراحها من الأسر في صفقة نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تسافر فيها زانغوكر خارج إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين بدأت حملتها للمطالبة بصفقة لإطلاق سراح ابنها وغيره من الأسرى الإسرائيليين في غزة.

“طلبهم قوبل بالرفض”

وأوضحت الصحيفة أن أقارب أسرى إسرائيليين طلبوا من جال هيرش، منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الأسرى والمفقودين، أن يرافقوا نتنياهو في رحلته إلى واشنطن “لكن طلبهم قوبل بالرفض، أو لم يتلقوا ردا”، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصدرها.

وأضاف المصدر لصحيفة هآرتس أن أغلب الأسر التي طلبت مرافقة نتنياهو “من أفراد أسر الرهائن الذين لم تشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق”.

ونقلت الصحيفة عن مكتب نتنياهو رده على تساؤلاتها بشأن الأمر بقوله إنه سوف يلتقي بعائلات الأسرى خلال زيارته لواشنطن، كما أن الوفد الإسرائيلي سيضم منسق الحكومة لشؤون الأسرى والمفقودين والسكرتير العسكري لنتنياهو.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو سيسافر الأحد إلى واشنطن، وسيلتقي الثلاثاء مع ترامب، ومن المقرر أن يعود الخميس إلى إسرائيل.

التفاوض لإنهاء الحرب في غزة

وذكرت الصحيفة أن أحد الاهداف الرئيسية للّقاء بين ترامب ونتنياهو هو “ضمان موافقة نتنياهو على استمرار الصفقة، وأن يفاوض بشكل جدي لإنهاء الحرب في غزة، بهدف إطلاق سراح بقية الرهائن، على الرغم من الصعوبات السياسية ومعارضته الأولية لهذه الخطوة”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المفاوضات مخاوفها من أن تؤدي محادثات المرحلة الثانية إلى تأخير إطلاق سراح الأسرى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يجب أن تبدأ المحادثات بين إسرائيل وحماس للمرحلة الثانية يوم الاثنين.

يُذكر أنه في الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، سلَّمت كتائب القسام 3 أسرى إسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن 183 فلسطينيا، بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من فلسطينيي غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023.