“تمنيت الاستشهاد بدل الاعتقال”.. أسرى محررون يصفون معاناتهم للجزيرة مباشر (فيديو)

وصف أسرى فلسطينيون محررون للجزيرة مباشر ظروفا مروعة لمعاناتهم في السجون الإسرائيلية، وذلك بعد ساعات قليلة من وصولهم إلى قطاع غزة ضمن الدفعة الرابعة في صفقة التبادل بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.

وقال الأسير المحرر باسم النجار، الذي قضى 140 يوما في السجون الإسرائيلية، للجزيرة مباشر “كل يوم قمع وتفتيش وإهانة، أنا صابتني جلطة قلبية من أثر التعذيب، وقعدت 4 أيام على كرسي الكهرباء، وصبوا عليَّ الماء الساخن، واقتلعوا أظافري وضربونا بالمواسير وكسروا إيدي”.

وأضاف النجار أن الاحتلال كان يسحب من الأسرى الملابس والغطاء خلال الأمطار، ويدفع الكلاب للتبول على الأسرى، وأنه شاهد 6 من رفقائه في الأسر يفارقون الحياة بسبب التعذيب.

“الأسر أصعب من الموت”

وقال الأسير الغزي المحرر عبد الحكيم الشافي، الذي اعتُقل خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع، إنه عانى صحيا من تشنجات وآلام شديدة في ظهره، مشيرا إلى أن الأسرى عانوا في سجون الاحتلال خلال فترة الحرب بشكل لا يُصدَّق.

وأضاف الأسير المحرر محمد نبيل، الذي اعتُقل نحو 15 شهرا “عانينا أيام مرة جدّا جدّا، مش حقدر أوصفها من كثر مرارتها، تفشى فينا المرض والجرب”.

أما الأسير المحرر أسامة فتحي، الذي قضى عاما في السجون الإسرائيلية، فقال إن الأسر كان أصعب بالنسبة له من الموت، وأضاف “السنة هذي بعشر سنين. وتمنيت أُستشهد بدل اعتقالي، عذبونا في كل خطوة بنعملها من ماء وأكل وشرب ومرض ونوم. سنة كاملة بنعاني من الجرب، وأنا صيدلي وباعرف عواقبه الوخيمة”.

بدوره، وجَّه مجدي رياض، الأسير الذي حُرر بعد 18 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية، تحية خاصة للمقاومة وشعب غزة الذي ضحى بدمائه من أجل حرية الأسرى.

وأفرجت إسرائيل، السبت، عن 183 فلسطينيا بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية بينهم الحلبي، و111 من فلسطينيي غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقابل تسليم 3 أسرى إسرائيليين في غزة.

وفي 19 يناير المنقضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.