الجزيرة مباشر تصور أول مكالمة هاتفية بين الأسير المحرر ثائر اللوزي وعائلته في الأردن (فيديو)
عبر الأسير الأردني المحرر من سجون الاحتلال ثائر اللوزي عن سعادته بعدما تمكن من الاتصال بأهله في الأردن بعد 7 أعوام من الغياب بسبب اعتقاله، لكن هذه الفرحة كانت ناقصة نتيجةً لإبعاده إلى غزة بدلا من العودة لبلاده.
وجمعت الجزيرة مباشر الأسير المحرر مع أهله في مكالمة هاتفية، حيث قالت والدته إنها انتظرت الافراج عن نجلها ثائر طويلا ولكنها حزينة لأن اللقاء لم يكن وجها لوجه.
وأضافت والدته بأنها فوجئت بقرار إبعاده إلى غزة، بقولها “رن علي ثائر بعد ما طلع من السجن، سألته: وين أنت؟ حكى لي: أنا بغزة. سألته: إيش ماخدك هناك؟ وأخبرني أنهم أبعدوه”.
وتابعت “الإبعاد رحمة مقابل ما كان يعانيه داخل السجون، ثائر الآن في غزة بين أهله وناسه، وأنا بفتخر إن إبني بالقطاع، وإن الناس بتحبه وبتهتم فيه. يمكن لو ثائر إجا عندي، ما أقدر أدير بالي عليه مثل ما بيعملوا أهل غزة معه”.
وقال جمال اللوزي والد الأسير المحرر إنه يشعر بشعور الفخر والاعتزاز، لكون نجله مجاهدا ومناضلا ومحررا ضمن صفقة التبادل، وأشار إلى أن الاحتلال يحاول تنغيص الفرحة على أهالي الأسرى المحررين بعدم لم شملهم مع أهاليهم.
وتحدث محمود اللوزي شقيق الأسير ثائر، قائلا “شعرنا بغصة كبيرة بسبب قرار إبعاده، لكن الإبعاد أفضل من السجن، وقد لا نتمكن من استقباله كما استقبلوه في غزة”.
ولم يستطع الأردني ثائر اللوزي كبح غيرته على المسجد الأقصى وما يتعرض له من انتهاكات متكررة على أيدي قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، فاختار أن يعبّر عن رفضه بطريقته الخاصة، مهاجما مستوطنين بمطرقة عام 2018.
كان ذلك سببا في اعتقاله والحكم عليه عام 2020 بالسجن لمدة 19 عاما، قبل أن يرى النور مجددا، السبت، ضمن الدفعة الثانية من الأسرى المطلق سراحهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
اللوزي، البالغ من العمر 32 عاما، من سكان حي الخلايلة بمنطقة جاوا في العاصمة عمّان، وهو متزوج وأب لطفلين.