أخبار فلسطين اليوم

بشكل فوري.. سكان غزة والشمال يحتاجون إلى 135 ألف خيمة وكرفان – قناة مصر اليوم

0:00

أكدت حركة حماس، اليوم الإثنين، أن عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة يمثل «فشلاً آخر» للاحتلال في تحقيق أهداف حرب الإبادة «ورسالة تحدي» لأي محاولة جديدة لتهجير الفلسطينيين.

ومنذ صباح اليوم، يتوافد عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين على شمال القطاع بعدما تأخرت عودتهم التي كانت مقررة أمس بحسب بنود وقف إطلاق النار، وذلك بسبب خلاف بين حماس وإسرائيل حول تسليم المحتجزة أربيل يهود ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

وأفاد مراسل «مصر اليوم» بأن جسرًا بشريًا ضخمًا تحرك من شارع الرشيد، مستهدفين العودة إلى مناطقهم التي خرجوا منها تحت ضغط الاحتلال خلال الحرب الوحشية التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا.

انتهاء الحلم الصهيوني

وقال الناطق باسم حركة حماس عبـد اللطيـف القانوع إن «ممصر اليومعودة جماهير شعبنا من جنوب القطاع لشماله تمثل فشلاً آخر للاحتلال في تحقيق أهداف حرب الإبادة والتدمير ورسالة تحدي لأي محاولة جديدة لتهجيره».

وأضاف في بيان «ثبات شعبنا على أرضه وعودته من جنوب القطاع لشماله يمثل انتهاء للحلم الصهيوني بتهجيره وتصفية قضيته العادلة».

وأكد أن «الملحمة التاريخية التي سطرتها غزة وتضحياتها العظيمة تتطلب من العالم إنصاف شعبنا بإنجاز حقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال الجاثم على أرضنا».

مشهد أسطوري

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن عودة الفلسطينيين تأتي «ردًا على كل الحالمين بتهجير شعبنا بعد أن تم تجاوز مشكلة الأسيرة أربيل يهود. هذه المشكلة التي تم افتعالها بهدف قتل فرحة أهلنا في غزة».

وأضافت في بيان « في مشهد أسطوري، يعود مئات الآلاف من أهلنا النازحين إلى شمال قطاع غزة الذي حوّله الإجرام الصهيوني إلى ركام».

 

صفعة مدوية

بدورها وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عودة المدنيين إلى منازلهم في غزة والشمال بأنه صفعة مدوية لمخططات الاحتلال، وبداية فشل مشروع التهجير القسري الذي سعى العدو إلى فرضه بالنار والدمار والمجازر وحرب الإبادة.

وأضافت في بيان أن «شعبنا يثبت مرة أخرى بإرادته الصلبة ودماء شهدائه ومقاومته الباسلة أن كل محاولات الاقتلاع والإبادة ستتحطم أمام صموده الأسطوري».

 

وأكدت الجبهة الشعبية أن «المعركة لم تنتهِ بعد، وشعبنا سيواصل نضاله حتى تحقيق مطالبه العادلة بوقف العدوان بشكلٍ كامل، وإعادة الإعمار، وكسر الحصار، وإنهاء الاحتلال».

فشل خطة الجنرالات

كما قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة هي «فشل إضافي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وخطة الجنرالات لتهجير أبناء شعبنا في شمال القطاع وتفريغه من أهله».

وأضافت في بيان «عودة النازحين بعشرات الآلاف دليل واضح على تشبث شعبنا الفلسطيني بأرضهم»، ورفضهم كل محاولات التهجير.

 

أزمة أربيل يهود

وكانت قطر أعلنت في وقت متأخر من مساء الأحد بدء عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة صباح اليوم، بعدما أسفرت الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء عن التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حماس بتسليم المحتجزة أربيل يهود واثنين من المحتجزين الآخرين قبل يوم الجمعة المقبل.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن حماس ستقوم بتسليم 3 محتجزين إضافيين يوم السبت وفقًا للاتفاق، بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأضاف أنه في مقابل ذلك، ستسمح السلطات الإسرائيلية ابتداءً من صباح اليوم الإثنين بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع، كما ستسلم قائمة بأسماء 400 شخص ممن تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر 2023 كل يوم أحد في المرحلة الأولى.

على الجانب الآخر، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه بعد إجراء مفاوضات بقيادة بنيامين نتنياهو، ستنفذ حماس دفعة أخرى لإطلاق سراح محتجزين الخميس المقبل.

 

وأضاف أنه في إطار هذه الدفعة سيتم إطلاق سراح أربيل يهود والمجندة أغام بيرغر ومختطف آخر، مشيرًا إلى أنه سيتم إطلاق سراح ثلاثة محتجزين إضافيين يوم السبت المقبل وفقًا للاتفاق.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية فإن أربيل يهود، البالغة حاليًّا من العمر 29 عامًا، تم اقتياده هي وصديقها أرييل كونيو من كيبوتس «نير عوز» إلى غزة خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والتي قامت بها المقاومة بقيادة حماس واستهدفت مستوطنات غلاف غزة.

وقد قُتل شقيق أربيل الأكبر، دوليف، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتم العثور على جثته في «نير عوز» في 3 يونيو/ حزيران 2024، بحسب موقع صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وفي وقت سابق، قال والد المحتجزة إنها كانت تعمل كمدربة في مركز«Groove Tech» المتخصص في علوم التكنولوجيا والفضاء.

مشيًا على الأقدام

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي، 19 يناير/ كانون الثاني بعد وساطة من مصر وقطر ودعمتها الولايات المتحدة، لتنهي الحرب الإسرائيلية التي دمرت قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد 47 ألفا و306 فلسطينيًا وإصابة 111 ألفا و483 آخرين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووافقت حماس على الإفراج عن 33 محتجزًا في المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تستمر ستة أسابيع مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بينما تنسحب قوات الاحتلال من بعض مواقعها في قطاع غزة.

عودة النازحين إلى شمال غزة. رويترز
عودة النازحين إلى شمال غزة. رويترز

وفي المرحلة التالية، سيتفاوض الجانبان على تبادل باقي المحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة الذي دمره القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023.

وبعد 15 شهرًا من المعاناة والمجازر، يعود السكان إلى منازلهم في شمال قطاع غزة رغم الدمار والخراب الذي خلفته الأحداث.

وأشار مراسل مصر اليوم إلى أن العائلات التي عاشت أيامًا في برد قارس، تحركت أخيرًا نحو منازلها. كما رصدت «مصر اليوم» تقدم السيارات ببطء نحو شمال قطاع غزة، والتي تتطلب قطع مسافة 10 كيلومترات، وعودة مئات الآلاف من النازحين مشيًا على الأقدام.

fa;g t,vd>> s;hk y.m ,hgalhg dpjh[,k Ygn 135 Hgt odlm ,;vthk – rkhm lwv hgd,l
اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني